نحن معكم أينما كنتم من أجل حصانتكم وصحتكم النفسية نحن هنا

لينة بلال أبو حسان - معالجة نفسية

تاريخ النشر: 19/10/22 | 9:38

لطالما فكرت في نفسي وتسللت من هي الجهة الرسمية التي يمكن التوجه اليها لحماية الاطفال من مخاطر الشّبَكة الإلكترونية التي بدورها تتخذ الاجراءات الرسميّة والفعليّة، والفوريّة، وأول إجابة كانت تخطر لي ” الشرطة”، ولكن إجابة كهذه لم تشبع تساؤلي ولم يطمئن لها قلبي.
الاحتمال الأكبر أنَّ هذه الاسئلة راودتكم كأهل أو كطلبة، وذلك لكثرة سماع الحوادث الأليمة في الآونة الاخيرة التي بدأ أساسها التواصل الاجتماعي-الإلكتروني، كما أننا بتنا نلاحظ تعلقنا بالهواتف واستعمالنا الّا منقطع للأجهزة الإلكترونية المقرونة بمواقع التواصل الاجتماعي وبنفس الوقت لاحظنا عدم مقدرتنا في السيطرة على أنفسنا في التعامل مع جميع هذه الامور دفعة واحدة.
الهواتف في ايدي أطفالنا/ طلبتنا سهَلت عليهم وعلى اشخاص أخرين خارج محيطهم التواصل معهم حتى لو كانت المسافة غير ممكنة واقعيا أو حتى غير مشروعة وان صح القول يمكن وصفها “بالتواصل عبر القارات”
فكم من رجل تحدث مع طفلة بحجة أنه يعرف والدها أو شخص أخر تحدث مع رجل أخر واتضح أنها أنثى تتخذ هوية مزيفة وكم من امرأة اتخذت اخرى صديقة وتبين أنه شاب في جيل المراهقة والعديد من المواقف المزيفة الاخرى.
سؤال لكم أيها الأهل: أتعرفون ما الذي يحدث في هذه اللعبة بين أيدي أطفالكم. نحن في زمن جميل قد يُستعمل العلم المتاح للجميع في التطور والتقدم، لكن وبنفس الوقت قد يستخدم بطريقة سامة تعبد الطريق نحو المهالك، في هذا الزمن اتيح للعديد من الاشخاص بناء مواقع تواصل اجتماعي أو مواقع محتوى ومواقع أخرى كمنتديات دردشة هيأت منصة لكل شخص صاحب كلمة دون تدقيقٍ وحكمٍ على مدى صحة ما يقول ومدى مهنية اقواله.
هنا يجب أن نقف قليلًا، كولي أمر أو طالب أو معلم أو صاحب منصب اجتماعي وصاحب مسؤولية المكتوب هنا يهمك دون شك إن لم يمكن لك شخصيا، فسيكون لشخص حولك، يجب أن نعي أنه هناك:
o مواقع تواصل بحسابات وهمية لا تذكر فيها الهوية الحقيقية.
o تطبيقات تفتح الكاميرا دون علمك.
o تطبيقات بما يسمى تطبيقات الصراحة التي تتيح لكل من حثته نفسه أن يصارح شخصا اخرا ويكتب ما يحلو له دون رقابة وذلك مع اخفاء الهوية كاملة
o إمكانية الدخول على حسابات أشخاص والتحدث بأسمائهم وايذاء الاخرين.
o يمكن الوصول الى صور هواتفكم
o هناك تطبيقات تسرق كلمات المرور وتتحكم بالأجهزة عن بعد
o العاب تشاركية الكترونية مصورة، لا تعرفون أين ستصل صورتكم /هيأتكم/ أصواتكم
كل هذا سهَّل عملية التنمر الإلكتروني والاذية، كون الفاعل يستطيع أن يقوم بما يوده دون إظهار وجهه الحقيقي وكأنه غير ظاهر، ولا يمكن معرفة أين هو، ومن هو، قد يبدوا الامر مخيفا، كونه فعلا مخيف ونتائجه وخيمة
ولكن بنفس الوقت علينا التعامل مع الأمر بحذر ووعي ونباهة
ويمكننا الاستعانة بالخدمة الممنوحة من قبل الجهة المختصة في علم اجرام الحاسوب أو الشّبَكة لتحمينا.
للتطور وجهان، وجه ايجابي وجه سلبي، ولا يمكن ان ننسحب ونقول ان هذا يحفزنا على منع اطفالنا وأنفسنا من استخدام هذه الاجهزة بشكل كامل لأنه لا يمكن كونه في زمننا وخصيصا طلبة المدراس بعد المرور بحقبة كورونا جزءً من التعلم المدرسي مقرونا بأجهزتنا الالكترونية وبشكل يومي تقريبا، فهنا يجب ان نعيد النظر في كيفية توعية اولادنا على كيفية استعمال هذه الاجهزة وحدود الأمان فيها. من خلال خلق رقابة داخلية مع ” توفير رقابة خارجية بين الحين والاخر استخدام مراقب ” استخدام تحت العدسة-تحت المجهر”
من أجل خلق رقابة داخلية علينا التحدث والنقاش مع أولادنا وتهيئة لهم الفرصة لان يتوجهوا الينا ويشاركونا بما يمرون، أو حتى إن سمعوا أن أصدقائهم مروا بأمور من هذا القبيل وبنفس السياق ليشاركونا مشاعرهم ومشاعر أصدقائهم ومن المحبذ أن نمر معهم على التطبيقات في هواتفهم لنفهم عالمهم ونثير الاسئلة على كل تطبيق غير معروف لنا ما هدفه وبما يخدمنا، ونحاول حذف كل تطبيق غير مألوف بود إقناع بعد فحص وتدقيق
في خط (105) الذي تعرفنا عليه فقط منذ اسابيع قليلة وكما تفحصت لا يعرف عنه الا القليل ومن مسؤوليتي المهنية الاخبار عنه واشهاره بطريقة تتيح لأي شخص معرفته فتردع الفاعل وتحمي المفعول به
مركز (105) يتلقى الرسائل والتوجهات اليومية من المجتمع ويعطي خدمة مهنية للأطفال والمراهقين الذين تمت أم ما زالت أذيتهم مستمرة في المجال الإلكتروني –عبر الشبكة- والذي يعمل به طاقم مهني يحوي شرطه، عاملين اجتماعين، معالجين نفسين، وخدمة قضائية وغيرها بالتعاون مع سلك التربية والتعليم ووزارة الصحة، فرجال شرطة ومدنيون يعملون بالاشتراك مع ممثلة وزارة الأمن الداخلي، ومستشارين تربويين من خدمة الاستشارات النفسية في وزارة التربية والتعليم، والأخصائيين الاجتماعيين القطريين لقانون الأحداث من وزارة الرفاه وممثل وزارة الصحة. (1)
فلنحمي أطفالنا من التنمر الإلكتروني الذي تتضاعف يوميا ضحاياه

من المهم أن ننصح أطفالنا الا يدخلوا منصات مشبوهة أو يقوموا بإضافة تطبيقات تحوي موافقة على اختراق الهاتف والخصوصية والا نسلم ” كلمات المرور لأي شخص يعمل في أماكن عامة ولو كان بهدف المساعدة-كالمكتبات ”
فلنحذر أولادنا التفكر والتروي قبل ان يكتبوا أمرا مسيئا، ولنشرح عواقب هذا التصرف وسرعة انتشاره وعدم القدرة في السيطرة عليه وحينها لا يفيد الندم والتراجع.
فلنقلل من “المزاح الثقيل” بين الاصدقاء الذي قد يؤدي الى خسارة أرواح (كالانتحار) لو انتشر خارج نطاق ارادتنا وتحكمنا كخلق الملصقات وبرمجة الفيديوهات
لنتصرف بوعي

يستطيع الاولاد، ابناء الشبيبة، الوالدون والمهنيون والجمهور عامة التوجه الى المركز للاستفسار عن اي موضوع يتعلق بالاعتداء على القاصرين ومن بين ذلك:
• تقرير مباشر عن اعتداء اجرامي في الشّبَكة- ابتزاز، تهديد، انتحال شخصية، مقامرات، خداع وغيرها.
• تقرير عن حالة طوارئ في الشّبَكة- ضياع وحالات ضيق.
• اعتداءات جنسية في الشّبَكة- دعارة، اعمال مشينة، اغتصاب او محاولة اغتصاب، تحرش جنسي وغيرها.
• مخالفات في الشّبَكة.
• بلطجة في الشّبَكة- تخجيل، نبذ ومقاطعة.
• المساعدة بإزالة مضامين مؤذية.
• استشارة ومعلومات عن الابحار الامن والاعتداء على القاصرين (من سن 0-18).

• يمكنك الاتصال بالمركز الهاتفي 105 حول الموضوعات التالية:
• الإبلاغ عن الإصابات والتهديدات التي يتعرض لها الأطفال والشبيبة عبر الإنترنت-
• الجرائم الجنائية مثل الاعتداء الجنسي على الأطفال والاغتصاب الافتراضي وحظر نشر صور، مقاطع مصورة أو تسجيلات ذات طابع جنسي لشخص ما دون موافقته نشر مضامين ذات طابع جنسي
• الإصابات غير الجنائية والتي يمكن لتأثيرها أن يكون شديد الخطورة مثل المقاطعة، النبذ والتشهير (شيمينغ).
• المساعدة في إزالة مضامين محظورة ومسيئة إذا أمكن.
• معلومات حول التصفح الآمن والشبكات.
• يوفر المركز الهاتفي استجابة شاملة ومتعددة الاختصاصات لمكافحة الجرائم الجنائية والرعاية الصحية النفسية والعقلية، وينسق استمرارية الرعاية للمتضررين من خلال الأطر المدرسية والمجتمعية.

• بعض حالات العنف الممارس على شبكة الإنترنت تتطلب المعالجة في إطار المؤسسة التعليمية، بالإضافة إلى إبلاغ مفتّش المدرسة، على سبيل المثال:
• التنمّر المستمر ضد طالب، نشر مضامين شخصية مهينة ومخجلة، والتهديد بالنشر.
• إيذاء الطالب باستخدام وسائل رقمية على خلفية جنسية كنشر صورة، فيديو أو تسجيل لطالب، والذي/التي يتمحور/تتمحور حول جنسانيته، مما قد يعرّض الطالب للإهانة، ودون الحصول مسبقًا على الإذن بالنشر. إذا تضمن المنشور العري أو ممارسة علاقات جنسية، يجب تبليغ الشرطة. • إيذاء طالب لأحد أعضاء الهيئة التدريسية عبر شبكة الإنترنت.
• معالجة حالات العنف هذه تتضمن:
• الإجراءات الإلزامية: وقف الانتهاك وإزالة المحتوى المهين، إبعاد الطالب المُخالِف حتى 4 أيام (في المدارس الابتدائية)، أو حتى 8 أيام (في المدارس فوق الابتدائية)، إقامة جلسة مع الطلاب المتورطين، إعلام أهالي الطلاب المتورطين، إبلاغ مفتش المدرسة والمفتش الاستشاري. يُحظر التفتيش في جهاز الطالب الشخصي.
الإجراءات التي تتخذ وفقًا لاعتبارات الطاقم التعليمي: إبلاغ عامل اجتماعي أو تقديم شكوى لدى الشرطة، الإبعاد الدائم للطالب المخالِف. (موقع كل الحق) (2)

لا تتردوا في الاتصال… نحن معكم…. وثِّقوا كل ما يقال لكم بأخذ صورة للشاشة منذ بداية احساسكم أنَّ شخصا ما يحاول الاعتداء عليكم او التحرش بكم او حتى ايذائكم كلاميا

لحمياتكم تواصلوا مع الجهات المذكورة اعلاه
أو تواصلوا مع كل من تثقون به ولا تتردوا بالتواصل معنا
ولن تبخل الجهات المعنية بحمايتكم ومساعدتكم وبنفس الوقت
وضع حد للأمر الذي تمرون به

مراجع:

(1)https://www.gov.il/he/departments/units/105_call_center
(2) https://www.kolzchut.org.il/ar/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة