عضو كنيست عربي يدعو لقيول الشذوذ الجنسي
بقلم: الإعلامي/أحمد حازم
تاريخ النشر: 20/10/22 | 14:03ذكرت في مقالات سابقة، أني أتابع باهتمام كل المقابلات مع ضيوف برنامج “مواجهة” في تلفزيون العرب، أو المقابلات الأخرى التي يجريها الزميل فايز اشتيوي، وأقوم بتحليل لكافة هذه المقابلات أو لغالبيتها. هذا الأسبوع وبالتحدبد يوم الإثنين الماضي، شاهدت المقابلة مع عضو الكنيست علي صلالحة المرشح الرابع في حزب ميرتس، والتي أجراها الزميل فايز، الذي كان هادئاً مقارنة بالمقابلات الأخرى.
الحوار مع الضيف استمر 25 دقيقة تركز على التطورات السياسية الأخيرة، والاستعدادات للانتخابات المقبلة للكنيست. الزميل فايز اشتيوي كان على حق عندما قال لضيفه، انه “كان هادئا نوعا ما خلال عضويته في الكنيست، ولم يسمع صوته مثل غيره خصوصا في الاعلام العربي، بمعنى أن الإعلام العربي لم يسلط الضوء عليه مثل غيره. وللصدق أنا شخصياً كإعلامي لم أقرأ عنه كما قرأت عن غيره من أعضاء الكنيست العرب. النائب صلالحة برر ذلك يقوله:” أنا عملت الكثير والمهم ليس الصراخ إنما الإنجاز”.
قد يكون النائب على حق فهو الذي قال انه قدم 48 مشروع اقتراح خلال ولايته القصيرة، معتبرا ذلك إنجازا يفتخر به. والملاحظ أن الضيف النائب ركز كثيراً على ميرتس ودورها السياسي، وهاجم بشدة وزيرة الداخلية أييليت شاكيد اليمينية المتطرفة، “التي تعمل ضد العرب وضد كل ما يخدم المجتمع العربي والتي عرقلت قانون الكهرباء”. واتهم شاكيد في المقابلة بأنها “عنصرية ولا تريد خدمة أي عربي وأنها أوقفت الاموال ووضعت شروط تعجيزية من أجل عرقلة كل ما يفيد المجتمع العربي”
أنا أتفق مع النائب صلالحة في كل ما قاله عن شاكيد. لكن يا سيد صلالحة، هل نسيت أنكم في ميرتس كنتم في الائنلاف الحاكم ولا تزالون، أي أنكم شركاء مع شاكيد في حكومة واحدة عندما كانت تتصرف مثل هذه التصرفات ضد العرب؟ أين كان صوتكم المعارض لسلوكياتها السياسية؟
صلالحة يدعو المجتمع العربي ” للخروج للتصويت لميرتس او لاحدى قوائم اليسار، وعلينا رفع نسبة التصويت من أجل منع حكومة يمين بقيادة نتنياهو وبن جفير”. إذاً يطالب العرب بالذهاب لصناديق الاقتراع لانه يخاف من عودة نتنياهو واليمين إلى الحكم. وهنا أسأل “سعادة” النائب: ماذا فعل رؤساء الحكومات السابقين غير اليمينيين للمواطن العربي؟ هل كانوا أحسن من نتنياهو وشارون وغيرهما؟
لا يا سعادة النائب “كلهم في الهوا سوا”.
نقطة أخرى مهمة وردت في سياق المقابلة. يقول علي صلالحة: “المثليين في جميع انحاء العالم، ولا يمكننا ظلم هذه الشريحة وعلينا أن نتعامل مع المثليين كظاهرة طبيعية، وعلينا أن نقتنع بها هناك وزراء وضباط مثليين “. نحن نعرف ان المثلية موجودة في كل انحاء العالم، وهذا لا يهمنا أينما كانت موجودة، ونحن نعرف أيضاً أن هناك وزراء وضباط مثليين، وهذا لا يهمنا أيضاً، فهم أحرار في سلوكياتهم، وما يهمنا هو مجتمعنا العربي فقط، فهل أنت يا سعادة النائب من مجتمعي أم من مجتمعهم؟
النائب صلالحة يطلب من المجتمع العربي تقبل “المثلية” كأمر عادي. يعني قبول الشذوذ الجنسي. الديانتان المسيحية والإسلامية ضد الشذوذ الجنسي، استناداً للإنجيل والقرآن، وأنت يا سعادة النائب تطالبنا بقبول شيء تمنعه الديانتان أي مخالفة ما ورد في القرآن والإنجيل. فأي منطق هذا؟ المثلية ليست ظاهرة إنما شذوذ سلوكي ولا يجوز أبداً تقبل كل شيء شاذ اجتماعياً. فإذا كانت حركة ميرتس ترفع لواء دعم المثليين فمجتمعنا الإسلامي والمسيحي يرفض ذلك بشدة.
وأخيراً… منتهى الوقاحة ان يتصلوا بي ويطلبون مني مشاركتهم في مقرهم الانتخابي وهم يعرفون موقفي منهم.