الانتخابات في 1.11.22 للكنيست ال25 قد تكون الأخطر في تاريخ السياسة الاسرائيلية

بقلم كمال ابراهيم

تاريخ النشر: 25/10/22 | 9:50

تشهد الحلبة السياسية في اسرائيل منذ توجه الدولة لانتخابات للكنيست ال25 هي الخامسة خلال أربعة أعوام ، تشهد أخطر جولة انتخابية ربما منذ قيام الدولة للأسباب التالية :
1- ان استطلاعات الرأي حول نتائج هذه الانتخابات لا تبشر بإمكانية فوز أي من المعسكرين المتنافسين بأكثر من 60 نائبًا الأمر الذي قد يصعب من امكانية تشكيل حكومة ، هذا في حين تشير الاستطلاعات الى امكانية حصول كتلة بنيامين نتنياهو على 60 مقعدا الأمر الذي لا يتيح له تشكيل حكومة الا في حالة اعتماده على دعم من القائمة الموحدة بشرط امتناع الحزب الصهيوني الديني برئاسة بتسالئيل سموترتش وإيتمار بن غفيرعن معارضتهما للشراكة في ائتلاف مع حزب عربي كالقائمة العربية الموحدة برئاسة د. منصور عباس .

2- حتى اذا امتنع سموترتش وبن غفير عن معارضتهما للاعتماد على دعم القائمة العربية الموحدة برئاسة د. منصور عباس الأمر الذي يكاد مستحيلاً فسيكون من غير المُشَرِّف للقائمة العربية الموحدة الدخول في ائتلاف مع نتننياهو الذي يعتمد على بن غفير وسموترتش الكاهانيين في سياستهما المتمثلة بالعداء لكل من هو عربي والأهم عندها سيواجه الدكتور منصور عباس غضب وسخط المجتمع العربي على دعمه لنتنياهو شريك هاتين الشخصيتين العنصريتين اللتين ستتحكمان بسياسة حكومة نتنياهو وعدم انصاف المجتمع العربي بأي شكل من الأشكال .

3- اذا نجح نتنياهو بتشكيل حكومة فستكون من أسوأ الحكومات تطرفًا ضد القضية الفلسطينية وستلغي ما طرحه مؤخرًا رئيس الحكومة البديل من المعسكر الثاني ، لبيد ، الذي أعلن عن قبوله بحل الدولتين ولن تكون عندها اية امكانية لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بهدف التوصل لأي حل سلمي .

4- حكومة برئاسة نتنياهو المعتمِد على الشريك الداعم والمهيمن من حزب سموترتش وبن غفير قد تضع العلاقات اليهودية العربية في الدولة في أسوأ حالاتها حيث يدور الحديث في حالة تشكيل مثل هذه الحكومة الى إمكانية تعيين بن غفير وزيرا للأمن الداخلي الأمر الذي سيجلب الظلم والتعدي على المجتمع العربي واعادة الوضع في الدولة الى ما يشبه أيام فرض الحكم العسكري على المواطنين العرب . هذا مع امكانية تولي سموترتش حقيبة وزير القضاء الأمر الذي سيمهد ربما لإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في قضية الفساد والرشوة التي يواجهها .

5- إن هذه الانتخابات بالنسبة للمجتمع العربي شهدت تفككا للقائمة المشتركة ونزاعات بين الأحزاب العربية الثلاثة ومناكفات تدعو لعدم ارتياح المواطنين العرب من عدم التآخي والتلاحم في مصلحة المجتمع العربي المتفكك حزبيا والذي يمر بأسوأ الأوضاع من حيث استمرار العنف والجريمة بشكل مقلق للغاية ، هذا في حين أن التوقعات باحتمال ارتفاع نسبة التصويت عند العرب لضمان نجاح هذه الأحزاب وقطع الطريق على اليمين المتطرف بتشكيل حكومة بالتأكيد ليس مؤكدًا وهذه المرة الأولى التي يبدو أن تؤدي الانتخابات الى امكانية دخول أقل عدد من النواب العرب في الكنيست.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة