توقعات بتشكيل أكثر الحكومات تطرفًا بتاريخ اسرائيل
بقلم كمال ابراهيم
تاريخ النشر: 12/11/22 | 7:13من المتوقع بعد توصية 64 نائبا في الكنيست على بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة فإنه وبالتأكيد سيشكل بعد يوم الأحد المقبل حكومته التي من المتوقع أن تكون أكثر تطرفًا من أي حكومة سابقة في تاريخ دولة اسرائيل للأسباب التالية :
1- إن هذه الحكومة المشكلة من الليكود وأحزاب المتدينين اليهود ومن حزب الصهيونية الدينية برئاسة المتطرفَين ، سموترتش وبن غفير من المتوقع أن توزِّع أهم الوزارات على أحزاب المتدينين والصهيونية الدينية وأهم هذه الوزارات وزارة الأمن والمالية والعدل إذ يصر سموترتش على تولي وزارة الأمن أو المالية وإن تم ذلك فمن المتوقع أن يؤدي ذلك الى اتباع سياسات ضد كل من ليس يهوديًا في هذه الدولة من حيث تضييق الميزانيات للسلطات المحلية العربية في البلاد من قبل وزارة المالية والأهم تفاقم الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية في حالة تولي سموترتش وزارة الأمن الأمر الذي سيجر الى اتباع سياسة متصلبة وعنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الأمر الذي سيجر الى مجابهات بين الجيش وسكان الضفة وعمليات من قبل فلسطينيين ضد قوات الجيش وحتى داخل اسرائيل .
2- وفي حال تولي حزب شاس وزارة المالية التي يميل الى ان تُسنَدَ اليه هذه الوزارة فمن المتوقع أن تمنح ميزانيات كبيرة للمعاهد الدينية اليهودية بشكل لم بسبق له مثيل مما يضع المالية الاسرائيلية في ضائقة غير مسبوقة وكذلك التضييق على ميزانيات السلطات المحلية العربية بمن فيها السلطات الدرزية . وكذلك الأمر اذا تم منح وزارة الداخلية الى سموترتش أو شاس .
3- والأكثر تطرفًا في الحكومة المقبلة سيأتي في حال تولي سموترتش أو الليكود وزارة العدل الأمر الذي يبشر باحتمالات اتخاذ قرار للحد من صلاحيات المحكمة العليا الأمر الذي ينطوي على احتمال الغاء أو التغاضي عن محكمة بنيامين نتنياهو بشأن ملفات الفساد المتهم بها والمس بعدل وسياسة القانون في اسرائيل مما سيبعدها عن مصاف الدول الديمقراطية وتبنيها سياسات دكتاتورية بعيدًا عن الدول المعتدلة وهذا كله سيجلب لإسرائيل موجة من الانتقادات من دول العالم بمن فيها أمريكا ودول اوروبية عديدة .
4- ولا ننسى ما ينادي به كل من سموترتش وبن غفير اللذان سيتوليان حقائب هامة الى تعزيز وزيادة الاستيطان في الضفة الغربية والخطر من توجهات بن غفير لمنح المصلين اليهود الحق في اقامة الصلوات في باحة المسجد الأقصى الأمر الذي يهدد باندلاع اشتباكات مستقبلية في المسجد الأقصى وامكانية نشوب انتفاضة أو مواجهة بين اسرائيل وحماس في المستقبل .
5- زد على ذلك أن رئيس الحكومة المقبل بنيامين نتنياهو سبق وأعلن أنه سيلغي قراراتٍ اتخذتها الحكومة السابقة مثل اتفاق رسم الحدود بين اسرائيل ولبنان الأمر الذي يهدد اذا ما اتخذ قرار كهذا الى مواجهة بين إسرائيل وحزب الله .
6- هذا بالإضافة الى امكانية أن تقوم حكومة نتنياهو بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية بهدف تدميرها الأمر الذي يهدد باندلاع حرب خطيرة من غير المعروف ماذا ستكون نتائجها في المنطقة مع احتمالات تدخلات لدول أخرى في هذه الحرب إن اندلعت .