المتابعة تدعو الى رص الصفوف لمواجهة تحديات المرحلة

تاريخ النشر: 20/11/22 | 17:41

*الاجتماع الدوري للمتابعة يفتتح بدقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح فاجعة حريق جباليا *شعبنا أقوى من كل أشكال التهديد التي لا نستخف بها *الدعوة لاستنهاض عمل لجان المتابعة، وأن تأخذ المركّبات دورها*

دعت لجنة المتابعة العليا في اجتماعها الدوري الذي عقد أمس السبت في الناصرة، جماهيرنا العربية الى رص الصفوف ورفع الجاهزية الشعبية لمواجهة التحديات المقبلة، فشعبنا أقوى من كل أشكال التهديد الصادرة عن أطراف الحكومة المقبلة، لكن لا نستخف بها. كما بحثت اللجنة عدة قضايا على الصعيد السياسي، وعمل لجنة المتابعة ولجانها.

وافتتح الاجتماع رئيس المتابعة محمد بركة، بالدعوة للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح ضحايا فاجعة الحريق في جباليا الذي أودى بحياة 21 شخصا، مؤكدا أن هذه الفاجعة هي نتاج الأوضاع المأساوية التي يعيشها القطاع بفعل حصار الاحتلال وتقنين الوقود والكهرباء.

واستعرض بركة في كلمته الأوضاع السياسية الناشئة، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة، الذي تعاظمت فيها قوة أحزاب تصل إلى أقرب نقطة للنازية، عدا ما هو قائم لدى أحزاب اليمين الإسرائيلية أصلا. وشدد على أن نتائج الانتخابات بالنسبة لتعاظم القوى الأشد تطرفا، هو نتاج انزياح الشارع الإسرائيلي نحو التطرف، ونرفض كليا اتهامات جماهيرنا العربية في هذا الشأن، من حيث نسبة مشاركتها في الانتخابات.

وقال، إننا لا نتبع نهج التخويف والترهيب، لكن في ذات الوقت لا نستخف بالتهديدات الصادرة عن أطراف ستشارك في الحكومة المقبلة، وعلى جماهيرنا أن ترص الصفوف وترفع جاهزيتها، لتكون قادرة على مواجهة التحديات.

وتابع بركة قائلا، إن على المتابعة أن تنشط على الصعيد الشعبي، وهو الأساس في نضالنا، لكن أيضا على الصعيد الدولي، بتكليف الطاقم القانوني الذي ينشط على جانب المتابعة، بإعداد ورقة للعالم، تتضمن سياسات وتهديدات الحكومة المتبلورة، إلى جانب ما يجري على الأرض.

وحذر بركة من تصعيد استهداف القدس في المرحلة المقبلة، مع تصعيد المخاطر على المسجد الأقصى المبارك، ما يستوجب زيادة وتكثيف التنسيق مع الهيئات الوطنية والدينية في المدينة.

واستعرض بركة أوضاع المتابعة من حيث عمل اللجان، وضرورة أن تأخذ المركّبات دورها في استنهاض اللجان، خاصة وأنه قبل عدة شهر اختار كل واحد من الأحزاب ما يرغب به من لجان، إلا أن هناك لجان ما زال غير قائمة، في حين أن بعض الأحزاب لم تعيين أعضاءها في اللجان الفاعلة.

وجرى نقاش واسع بين المشاركين، واتخذت القرارات التالية:

– توجه لجنة المتابعة العليا تعازيها الحارة لشعبنا عموها، وقطاع غزة وأهالي ضحايا الحريق في مخيم جباليا خصوصا، بفاجعة الحريق الذي أودى بحياة 21 ضحية، توجه أصبع الاتهام للمسبب الأساسي لهذه الفاجعة، وهو الاحتلال الذي يفرض حصارا إرهابيا على القطاع ما يضطر الأهالي هناك لاتخاذ احتياطات بشأن الطاقة رغم ما تسبب من مخاطر على البيوت ومحيطها.

– تؤكد لجنة المتابعة، أن الجسم الجامع لكل مركّبات شعبا من أحزاب ورؤساء سلطات المحلية، كسقف سياسي أعلى لجماهيرنا، لذا يجب أن تواصل اللجنة عملها خارج المنافسات والمشاحنات، وهذه قاعدة عامة ودائمة. لكنها الآن هي أكثر الحاحا أمام التحديات التي تواجه شعبنا.

– ترفض لجنة المتابعة أسلوب الترهيب، لكن في نفس الوقت، تدعو جماهيرنا لرفع الجاهزية الشعبية ورص صفوفها لمواجهة التحديات التي ستتعاظم في المرحلة المقبلة، على صعيد جماهيرنا وشعبنا الفلسطيني ككل، على كافة المستويات المتعلقة بوجوده وعيشه وحريته.

– تقرر لجنة المتابعة استئناف التنسيق مع الهيئات الوطنية والدينية في القدس المحتلة، بشأن تحديات المرحلة.

– تدعو لجنة المتابعة الأحزاب والمركّبات إلى أخذ دورها الفاعل والجدي لتفعيل لجان المتابعة، وتعيين مندوبين عن كل المركّبات في جميع اللجان لتنطلق في عملها.

– أقرت لجنة المتابعة عقد المؤتمر العام للجنة المتابعة خلال الأشهر المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة