قادة إسلاميون ملاحقون.. حول القرار الظالم بحق الشيخ كمال خطيب

بقلم: أحمد حازم

تاريخ النشر: 25/11/22 | 20:03

مساء يوم الرابع والعشرين من الشهر الحالي، قامت الشرطة الإسرائيلية مجدداً بعمل ضد أحد القادة الكبار في مجتمعنا العربي الفلسطيني. ففي ذلك المساء تسلم فضيلة الشيخ كمال خطيب قرارا بمنعه من السفر موقعاً من وزيرة الداخلية اليمينية أييلت شاكيد شريكة منصور عباس في حكومة يائير لابيد والمنتهية ولايتها، بانتظار حكومة نتنياهو.

القرار الظالم يتضمن منع الشيخ كمال من السفر لمدة شهر قابلة للتجديد لستة أشهر أخرى. توقيت هذا القرار يأتي بعد أسبوع من الذكرى السابعة لقرار حظر الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني برئاسة فضيلة الشيخ رائد صلاح وإخراجها خارج القانون والذي صدر في السابع عشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015.
هذا القرار لم يأت نتيجة حظر الحركة بل، وكما يقول الشيخ كمال، بسبب ملاحقة مستمرة لقادة الحركة حتى قبل منعها رسمياً، وقرار منع الشيخ كمال من السفر، هو بموجب قانون الطوارئ الذي سنّه الاستعمار البريطاني، وظلت حكومات اسرائيل تعمل بموجبه.
الشيخ كمال على حق. والدليل على ذلك ما قالته الباحثة والأكاديمية الإسرائيلية ياعيل برادا، عضو الهيئة التدريسية في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في الجامعة العبرية. ففي مقال لها نشره موقع “سيخا موكميت” العبري، تناولت فيه الباحثة برادا جذور قانون الطوارئ وقالت إن إسرائيل ورثته من الاحتلال البريطاني لفلسطين، ومازالت تمارسه بحق الفلسطينيين حتى الآن. حسب قولها. إذاً إسرائيل تتعامل مع مواطني الداخل الفلسطيني حسب قانون طواريء. وقد شهد شاهد منهم وفيهم على التمييز العنصري القذر الذي تتعامل به إسرائيل مع فلسطينيي أل 48 مواطني هذه الدولة التي يدعون بأنها ديمقراطية.
ولكن لماذا تم منع الشيخ كمال من السفر؟ شاكيد شريكة منصور عباس في الائتلاف الحكومي تدعي في قرارها بناءً على معلومات استخبارية، بأن الشيخ كمال “يعمل على تحقيق مصالح للحركة الإسلامية المحظورة “. وماذا يقول الشيخ حول هذا الادعاء: “لم يكن في نيتي وليس هناك مخطط لأي سفر قريب ولا بعيد، ولن تحول هذه الفرمانات الحكومية الظالمة دون استمراري في خدمة شعبي ونصرة ديني ومقدساتي وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك”.
موقف الشيخ كمال وردّه على الادعاء، هو الرد الحازم والجريء من قائد مؤمن بدينه وشعبه ومبادئه، ولا يحسب حساباً للقرارات الظالمة بحقه، إن كانت من حكومة ائتلاف منصور عباس، أو من حكومة نتنياهو القادمة ولا من كل الحكومات لأنه على حق ولا يتجاوز القانون وهم الذين يتجاوزون كل الحدود
في التعامل مع القادة الفلسطينيين المخلصين لوطنهم.
وأخيراً…
بعد الاعتداء الإسرائيلي الأخيرعلى قطاع غزة في صيف هذا العام، صرح الشيخ كمال خطيب في الخامس من شهر آب الماضي: ” حنّي ايديك يا منصور عباس”. وأنا أسأل عباس اليوم إذا بقي عنده “حنّة” لاستخدامه لآن الشيخ كمال منع من السفر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة