متى اصبح مرة اخرى… أنا!!

تجتاحني شهوة الكتابة لتحرق كل فيَ من المحاولات الخائبة لإسكاتها.. كل محاولاتي للهروب من مواجهة امام جيوش الكلمات.. باءت بالفشل..

وها انا كرحال صفر اليدين أحمل بيدي راية الإستسلام البيضاء.. ها هي دموعي تنسكب لخسارتي الفادحة امام معركة كلمات..

فالكلمات التي تسعى لكتباتي ولتلطيخ صفحة بيضاء بافكاري المبعثرة هزمنتي..

لن أبوح بإسمي في هذا الموقع، موقع بقجة الموقر، لأن الإسم ليس سوى حروف تجعل الآخرين يميزونني.. ولكنها ليست الطريقة التي أميز بها نفسي..

أدعى فُلانة..!!

أدعى بلا إسم..

ولكن كلماتي ستقوم بفضح ما هو أخطر من مجرد إسم عابر.. من رمز.. كلماتي ستعبر عما يجول في حنايا روحي.. عن أفكار لا يعلمها معظم أصدقائي.. عن ألمي الداخلي..

أستطيع ان اقول بكل صدق وجرأة.. انني أحببتك..

نعم احببتك..

فحضورك الآبي ما زال ينير في داخلي بصيص أمل خافت.. أمل ما زال ينتظرك على شرفة الخيبات.. امل يرفض ان ينتقل الى مثواة الأخير.. ويتمسك بكل ما يحمله من قوة لعلك تعود يوما لتسكن ذاك القلب..

ولكن ما هو الحب..؟ أهو من يجعل قلبا واجفا يخفق بين جوانحة بسرعة ضوئية..؟ أهو ذاك الإحساس.. بأن كل ما في الكون أصبح يتجسد بصورة خافتة تدعى أنت..؟

أهو هذا الإحساس الذي بسببه لم تغمض اجفني للحظة..؟

أهو أنت..؟

قلبي المهشم ما زال ينتظر ان تزوره وتسقيه بمياه حضورك مجددا..

وكلماتي التي محيتها وكتبتها مجددا ومجددا.. ما زالت تنتظر أن تعود لكل تعيد ترتيبها مرة أخرى..

نعم.. ما زلت أنتظر حضورك يا الهي مجددا..

اشتقت لخفقات الإيمان التي زارتني يوما ما..

اشتقت اليك يا من خلقني..

اشتقت ان اذرف دموع التوبة عندما اسجد امامك بإذعان..

ولكنني لا أعلم من أين أتت تلك الحواجز التي تفرق بيني وبينك..

من أين أتت تلك الاسئلة العمياء التي لن يجاوبني عليها أحد..

وربما, كل ما أعلمه الآن هو انني أحتاجك الى درجة الجنون..!

وانني أحاول ان استشعر ذاك الإحساس الذي يدعى “إيمان” مجددا.. لكن دون جدوى..

أتمني ان ترشدني.. ان تجعل نور الإيمان في قلبي يشع وينيرني من الداخل..

ان تجعلني اصبح مرة اخرى… أنا..

لأنني بدأت بفقدان ذاتي….