إطلاق ديوان “أحاديث ليست نبويّة” في المغار
اللجنة الإعلامية بالاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيّين
تاريخ النشر: 07/12/22 | 19:03احتضنت مدينة المغار، أمسية احتفائية لإشهار ديوان الدكتور الشاعر ضرغام جوعية “أحاديث ليست نبوية”، مساء السبت الفائت في قاعة أشكول بايس، بدعوة من “الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين- الكرمل 48″ و”دار الحديث للإعلام والنشر” و”جمعية سراب” المغارية.افتتح الأمسية رئيس جمعية سراب، الأستاذ عزّت عساقلة مرحّبًا بالحضور ومهنئا الشاعر على هذا الإصدار الجميل، ثم دعا عساقلة الشاعر فهيم أبو ركن، صاحب دار الحديث وعضو أمانة الاتّحاد ليتولى عرافة وإدارة الأمسية.وكان أول المتحدثين رئيس بلدية المغار، المحامي والشاعر فريد غانم الذي رحب بالحضور وبارك للشاعر متمنيا له المزيد من العطاء الإبداعي.تلاه الأمين العام “للاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين – الكرمل 48″، المحامي الكاتب سعيد نفاع بكلمة ضافية حول دور الاتّحاد، وتطرّق فيها إلى أهميّة تنظيم الحركة الثقافيّة في ظلّ النكوص السائد نحو الذات، وممّا قاله في هذا السياق: “اليومَ نعيش نكوصًا نحو الأنا وعلى حساب النحن. حوّلت الغالبيّةُ فينا الشهاداتِ إلى مجرّد رخص عملٍ واستغلالِ فرص تمكينٍ ذاتيّة. وفي حقلنا الإبداعيّ موضوعِ أمسيتنا هذه والزخمِ التضخّمي من الأمسيات، استفحلت الأنا لدرجة أن صار كمٌّ كبير من الكتّاب وفي كلّ المجالات الكتابيّة يعتقد ويؤمن أن دورَه هو يقتصر على الكتابة وحسب “وكفى المؤمنين شرّ القتال”، وما على الناس إلّا أن تقرأ ما يَكتب وتحاول أن تستفيد منه هو الواعظُ منبعُ الإفادةـ، وإن لم تقرأ أو قرأت قلّتُها ولم تفهم فالعيب فيها طبعًا، تمامًا كما الشيوخُ الوُعّاظ، وما الفارقُ إلّا أنّ هذا يعظ بالأساس بلسانه ومرجعيّتُه سماويّة وذاك بقلمه ومرجعيّته وضعيّة حاسبًا أنّها سماويّة، هؤلاء وأولئك نكصوا نحو الأرائك الوثيرة والصوامع المغلقة تاركين العمل الإبداعيّ الميداني، فهم أعلى مرتبةً.”
ثم قدمت رئيسة اللجنة الثقافية في اتحاد الكتاب، الدكتورة الشاعرة ميساء صح مداخلة تحليلية عن الكتاب ختمتها قائلة: “قرأت الديوان من الغلاف إلى الغلاف مرات ومرات وكم سرّني هذا، خصوصا أني أتفق كثيرا مع التوجه الفكري للشاعر ضرغام جوعية، لا بل ومع استخداماته الأسلوبية، كيف لا فشعره لم ينج من قضايا الإنسان وقضايا الواقع والايديولوجيا السائدة، هو شاعر مسكون بالهم الإنساني يضيع في الطريق تارة ويجد نفسه تارة أخرى. وأختتم بما اختتمت به قصيدتك في الحديث السابع، “لا لن يموت العندليب، لا لن يموت العندليب” دمت عندليبا تصدح في سماء الوطن وشكرا لإصغائكم”.بعدها قدم عريف الأمسية، الشاعر فهيم أبو ركن مداخلة عن الكتاب، جاء في بدايتها: “عندما نقول أحاديث وهي جمع حديث والحديث له عدة معان لذلك اخترته أنا أيضا عنوانا للصحيفة التي أصدرها، ففيه معنى الجديد وفيه معنى الحوار وفيه الدلالة أو الرمز للحديث النبوي الشريف. وهذا ما يهمنا في هذا المقام الأحاديث النبوية، حيث تتبادر هذه الدلالة للقارئ مباشرة، ولكن شاعرنا يعترف بصورة مباشرة بأنه يقدم لنا أحاديث ليست نبوية، والقارئ سرعان ما يكتشف أنها أحاديث شعرية فلسفية عاطفية على مستوى رفيع من السبك والإبداع.”هذا وتضمنت الأمسية فقرات فنية رائعة قدمها الفنان عازف الأورغ المبدع، سامر علو بمرافقة زميليه عازف الجيتار سامي حلبي وعازف العود وفيق حديد.كما تخللت الأمسية قراءات من الديوان قدمها المؤلف الشاعر ضرغام جوعية والتي نالت استحسان الجمهور والتصفيق الحاد. وكانت مسك الختام كلمة الشاعر التي شكر فيها جميع من نظم وساهم بإنجاح الأمسية، جمعية “سراب” و”دار الحديث” و”الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين – الكرمل 48″ والبلدية والحضور الكريم.