ميلادك بداية

نجوى بقلم : زهير دعيم

تاريخ النشر: 09/12/22 | 7:04

ميلادُكَ يا يسوع بداية.
ميلادنا بداية النهاية.
ميلادك أملٌ يشعّ فيدفّئ القلوب ، ويذيب ثلوج الأيام ، ويصهر الأحزان في فرن التعزية.
ميلادنا خطيئة وإثمٌ ونزوة.
ميلادك عطرٌ يفوح فيملأ النفوسَ شذىً .
ميلادنا غبار يُغطّي الآفاق والتّلال .
ميلادك تسبيحة ولحن يسيل عذوبةً ، فيه من كركرة الشّلال ، وسقسقة العنادل ، وتسبيحات الملائكة الشيءُ الكثير.
ميلادنا صَخَب ٌوضجيج ونشاز .
بميلادكَ استدفأ الرُّعاة المتبدّون ، ومشى النجم وسار ، وقَدِم المجوس من المشارق ، وغنّت الملائكة ترنيمة الأجيال :
” المجد لله في الأعالي ، وعلى الأرض السّلام ، وفي النّاس المسرّة”.
بميلادك انفتحت السّماء على الأرض ، فتجسّد الإله إنسانًا بسيطًا يجوع ويعطش ويتعب ……ولا يُخطئ.
ميلادك يا يسوع نور بدّد عتمات الأيام ، وعلّق خطايا الدُّنيا بقُماط بيت لحم على صليب الجلجثة.
بميلادك يا يسوع ارتفعت المغائر فوق القصور ، وأضحى المِسكين بالرُّوح هدفًا نتوقُ إليه.
ميلادك يا يسوع دفّاَ القلوب الحزينة ، وبلسم الجروح ، وعمّق المحبة ، …فزُرْنا يا سيّد ، زرنا في مغائر قلوبنا واستوطن ، وأفرش هناك ، فأنتَ المالكُ والخالق والجابل ، وأنت ربُّ المنزل ، ولك في قلوبنا منازل وزوايا .
زُرنا يا يسوع ؛ يا طفل البراءة واسكب من براءتك البريئة فوق رؤوسنا ، وامنحنا أن نكونَ أطفالًا في النّوايا والبراءة ، أطفالًا لا يعرفون الرّياء ولا الالتواء !!
ميلادك عيد الأعياد وفرح العِباد .
ميلادك عرس السّماء وانبثاق النُّور.
ميلادك ؛ ميلاد الحياة في أرواحنا المائتة ، وشعاع النُّور في ضلوعنا ، وتوهّج الحُبِّ في حنايانا المُظلمة.
ميلادك يا يسوع عيد.
ميلادك الخطوةُ الأولى نحو الصّليب ونحو الملكوت…..
فما أحلاها من بداية !!!.
وما أحلاك من قادم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة