وبت صخره صماء

تاريخ النشر: 04/05/14 | 13:28

جئتني مرة حاملا سلة كلمات منمقة…يفوح شذاها في كل الاتجاهات
فاشتريتها بغباوة… ونسجت منها رداء ارتديته صدقا
خلته سيلتصق بالروح و يعبق مسامي لآخر العمر
زهوت به كأميرة هاربة من بين سطور حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة
تبخترت برداء كلماتك.. ومشيت على أطراف أصابعي كراقصة باليه ترقص على مونامور خاصتي..لو سرت على صفحة ماء بحيرة ما عكرت صفوها ولو برقيق المويجات
فإذا كذبك وظلمك رداء كلماتك ….فخلعته وغسلت جسدي بشلال دموع ونشفته بحرارة الآهات
جئتني ثانية حاملا حزمة من ضياء النجوم… فاغتسلت بها ونثرت ما بقي منها على جدائل شعري.. فثارت ألقا.. رقصت طربا… شعت ضياء… فاشتعلت اللحظات وضجت الأحاسيس وتسابقت أجمل الكلمات
لمحتك من بعيد محملا.. وكتفك تميل بحملها
تساءلت: أتراه قدرا من معسول الكلمات… تطفو السعادة على وجهه وتتربص في قعره المرارات؟
كنت متسلحا بنظرات طفل مدلل يندم كذبا بدموع زائفات
ما بللت رمشا و لا منديلا…ليغفر له ما اقترفت يداه من شقاوات…ناشدت قلبي: إياك إياك أن تخدع مرة أخرى بعسل مغمس.. بنقيع سم ومرارة حكايات
برجل كممثل مسرحي… يضع ويخلع عشرات الأقنعة في لحظات
ما بالك؟ هل قطعت أوتار أحاسيسك …كما يتقطع شرايين الحملان في الأعياد؟
وأنت يا حاضرك مبهم…كليل أدهم
إن رحلت لا تعود… بلا ظل.. بلا وطن… بلا غد ات
كم وعدتني بفرحة فانتظرت ودمعتي طويلا.. ورحلت ووصمت القلب بالوجع مرة وأخرى بل لعشرات المرات
قلت لك لم اعد احبك وسأنساك… لن ابكي رحيلك… وفي حزني غرقت…أتدري بم أُدين لك؟
أدين لك بوجع.. لم يكسرني بل جعلني شامخة كنخيل بلادي
دؤوبة كقطرات ماء منسية على سفح جبل
واصرخ اعترافا كاملا ان ايمان الان صخره صماء…نبت بقلبي الصخري نبته امل لغد لم يأتي بعد

ايمان احمد، طمره

Untitled-2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة