قيادي جبهوي ونشر غسيل وسخ

كتب: أحمد حازم

تاريخ النشر: 11/12/22 | 14:55

منصور دهامشة سكرتير الجبهة الدمقراطية، كان ضيف الزميل فايز اشتيوي في حلقة خاصة من برنامج “مواجهة” الذي يبثه تلفزيون العربarabTV . دهامشة “بق البحصة” في البرنامج ونشر الغسيل الوسخ لبعض “رفاقه” ليس دفاعا عن الجبهة بل للدفاع عن نفسه من التقصير ومن التراجع الذي أصاب الجبهة، التي يشغل فيها دهامشة مناصب عديدة حسب مذكرة ألـ 16 التي طالب “الرفاق” الموقعون عليها بإبعاد منصور دهامشة. لماذا كل هذه المناصب؟ ما حدا بعرف.

رأيت المقابلة من أولها لآخرها واستمعت بكل اهتمام لكل ما ورد فيها، وأنا شخصياً (ولأكون واضحاً) منذ البداية لا أدافع عن أي أحد، بل أقوم بواجبي الصحفي في تحليل الأمور والمستجدات. وأنا أحسد الزميل فايز (أبو الرهيب) على صبره أمام ” اللت والعجن” لبعض الضيوف، ومنصور دهامشة أحدهم، الذي قال له أبو الرهيب صراحة: “مش عم تعطيني شي”. منصور دهامشة وجه ثلاثة اتهامات لرفيق دربه ثابت أبو راس: أولها، اتهام بالكذب، وثانيها، تحالف مع منصور عباس، وثالثها، التعامل مع جمعية أمريكية. وهذه الاتهامات أسوأ من بعضها البعض. في مواجهة سابقة مع ثابت أبو راس تحدث عن إقامة حزب جديد في النقب، لكن “الرفيق” منصور قال:” أمر غير صحيح، وثابت أبو راس يكذب” لكنه هو نفسه اعترف في المواجهة انه كانت هناك نية لإقامة حزب في النقب اسمه “مستقبل النقب”. قمة التناقض.

ولم يكتف دهامشة بتوجيه تهمة الكذب للدكتور أبو راس، بل قال انه و”الرفيق” سهيل ذياب يتعاملان مع جمعيات أمريكية تدعم الصهيونية. اتهام خطير جداً يا “رفيق” بنشر هذا النوع من الغسيل الوسخ لإثنين من قادة الجبهة. ومن أين يأتي هذا الاتهام من “الرفيق” سكرتير الجبهة. أما الاتهام الثالث فهو “التحالف” مع منصور عباس. وهذا يعني بلغة السياسة “خيانة الجبهة” وهو اتهام في منتهى الخطورة لأن عضو الحزب القيادي الذي يتحالف مع قائد حزب آخر “خصم لدود” لحزبه هو تجاوز لكل الخطوط وقد يعرض نفسه للطرد، لكننا لم نسمع قبل ذلك رسميا أو بشكل غير رسمي بأي تعاون أو تحالف بين ثابت أبو راس ومنصور عباس. وقد يكون دهامشة أدرى من غيره فيما يحدث داخل حزبه. وعلى كل حال “فخار يكسر بعضو” ما دام الأمر يعود فقط لقضايا شخصية وتبادل اتهامات وليس لقضايا وطنية تهم المواطن العربي.

نعود “للكلام الذهبي” الذي تحدث به منصور دهامشة في برنامج مواجهة. يقول سكرتير الجبهة “انه لا يمكن للجبهة ان تكون جزءا من أي ائتلاف حكومي او تتماهى مع أي مشروع صهيوني”. يا سلام عليك يا منصور. أنتم ترفضون الدخول في ائتلاف حكومي لأنه صهيوني. أليست الكنيست يا “رفيق” هو إنجاز صهيوني بامتياز؟ أنتم تحاربون على جميع الجهات للبقاء في البرلمان الصهيوني (الكنيست) الذي لكم “شرف” عضويته منذ أكثر من سبعين عاماً، ما هذا التناقض؟

ثم يرفع دهامشة صوته ويتحفنا بالقول: “لا يمكن أن نتماهى مع أي مشروع صهيوني”. مرة أخرى أسأل منصور دهامشة: أليست “الكنيست” أهم مشروع للصهيونية؟ أليس أنتم من يدعمون هذا المشروع من خلال تواجدكم فيه منذ عشرات السنين؟

وأخيراً…
هل بدأت مرحلة “الكشف عن المستور” داخل الجبهة منذ صدور بيان الـ 16 “رفيقاً” مرورا باتهامات ثابت أبو راس وسهيل دياب لتصفية حسابات شخصية خصوصا في وقت التحضير لمؤتمر الجبهة؟ سؤال بحاجة إلى جواب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة