الاتّحاد القطريّ للأدباء ضيف الصّالون الثّقافي بالكبابير
تاريخ النشر: 12/12/22 | 8:08على السّفوح الشّامخة للكرمل الأشمّ وفي لقاء ثقافيّ مميّز:
جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: في ليلة امتزج فيها دفء بدايات الشّتاء مع بهجة أنس اللّقاء، في كبابير حيفا، على السّفوح العليا الشّامخة للكرمل الأشمّ، مساء الجمعة الموافق لِ 2/12/2022 حلّ وفد من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين وأصدقائه ضيوفًا في بيت السّيّدة عطاف عودة، عضو الصّالون الثّقافي في الكبابير، وقد تحوّل بيتها إلى مقرّ دافئ ومضياف لندوة ثقافيّة مميّزة ولأمسية شعريّة وفنّيّة رائعة، والّتي بادرت السّيّدة عطاف وزميلاتها عضوات الصّالون وأعضاء من الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين لعقدها. وقد ضمّ وفد الأدباء: الشّاعر د. حاتم جوعيه عضو اللّجنة الإعلاميّة من المغار، الأديب د. أسامة مصاروة نائب رئيس الاتّحاد من الطّيّبة، الأديبة سيما صيرفي عضو لجنة المراقبة من النّاصرة، الشّاعر علي هيبي النّاطق الرّسميّ من كابول، الشّاعر عمر نعامنة عضو الاتّحاد من عرّابة البطّوف والصّديقيْن: الفنّان عازف الشّبابة محمود جرادات والسّيّد ماجد عرايدي من المغار.
ويشار إلى أنّ الصّالون الثّقافي النّسويّ تأسّس في حيّ الكبابير منذ 7 سنوات وضمّ عشرات قليلة من النّساء النّاشطات في مجال الثّقافة والأدب، كانت صاحبة فكرة تأسيسه السّيّدة النّاشطة منى عودة، والصّالون يقوم بنشاطات محلّيّة ومن ثمّ امتدّ نشاطه إلى مستوى المجتمع العربيّ وإلى المشاركات على مستوى العالم، وقد شارك من أعضاء الصّالون في الأمسية البهيجة السّيّدات: عطاف عودة، منى عودة، مديحة عودة، نبيهة اليونس، سلوى عودة، ناريمان عبّاسي، نائلة عودة، نائلة سرور، فاطمة عودة، وقد شاركت أيضًا الرّوائيّة الكاتبة حليمة قصيني وهي عضو في الصّالون الثّقافيّ، وبين كتابة هذا الخبر ونشره قدّمت الكاتبة قصيني استمارة انتسابها لتصبح عضوًا في الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين. وقد شارك في الأمسية السّيّد عزّت هاشم عودة المضيف الفاضل والسيّد عادل عودة والمربّية أماني عودة وابنها الطّفل رازي صاحب قصّة تحمل اسمه من تأليف جدّته السّيّدة عطاف.
وقد استهلّت السّيّدة عطاف اللّقاء بكلمة رقيقة وشاعريّة، رحّبت فيها بالضّيوف من الاتّحاد القطريّ وبأعضاء الصّالون الثّقافيّ، ومن ثمّ تطرّقت إلى فكرة تأسيس الصّالون وأهمّيّة صيانة اللّغة العربيّة كونها تعكس شخصيّتنا وهويّتنا العربيّة. وفي نهاية كلمتها قدّمت الأديبة صباح بشير عريفًا للنّدوة، وقد أدارت صباح حوارًا مفيدًا مع الشّاعر حاتم جوعيه، حول مسيرته وإبداعه ومواقفه في شؤون الحياة، وقد أسهمت السّيّدة منى عودة في إثراء الحوار حول شعر جوعيه، وقدّمت تعريفًا بالصّالون الثّقافيّ وكيف رُفع شعار “نلتقي لنرتقي” وكيف وصل الأعضاء إلى المسرح الوطنيّ الفلسطينيّ من خلال الرّحلات الثّقافيّة واللّقاءات مع أدبائنا الفلسطينيّين في الدّاخل والضّفّة الغربيّة. وقد أدارت الأديبة صباح بشير النّدوة باقتدار ولياقة وقدّمت المشاركين في الحوار. وكان لا بدّ من فاصل فنّيّ بين الثّقافة والشّعر فقدّم الفنّان محمود جرادات تقاسيم ومعزوفات على من أنغام شبّابته الرّقيقة، لاقت إعجابًا كبيرًا بالعازف وهذه الآلة الفلسطينيّة التّراثيّة ذات الصّوت الحنون.
ومن ثمّ بدأت الأمسية الشّعريّة، فدعت عريف الأمسية الشّعراء لإلقاء قصائدهم، فقرأ الشّاعر د. أسامة مصاروة والشّاعرة سيما صيرفي قصيدة مشتركة بعنوان “عيناك”، وقرأ كلّ منهما قصيدة له، أسامة بعنوان “صخر ومنى” وسيما قصيدة “لقاء في دار القضاء”، وألقى الشّاعر حاتم جوعيه وهو محور الأمسية قصيدة “ما أروعك”، وألقى الشّاعر عمر نعامنة قصيدة من الشّعر النّبطيّ، وكان الشّاعر علي هيبي آخر من ألقى قصيدته “أنا مع الحسين ولست مع يزيد”. وكانت تقاسيم شبّابة الفنّان أبو الحسن جرادات مسك الختام الجميل. وأقفلت العريف بشير والسّيّدة منى اللّقاء على أمل استمرار التّعاون والفعاليّات المشتركة بين الصّالون والاتّحاد.