“استرداد جثامين الشهداء مهمّة وطنية ودولية”
تاريخ النشر: 02/01/23 | 22:18نظّم التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، ندوة عبر تطبيق زوم، تحت عنوان ” استرداد جثامين الشهداء مهمّة وطنية ودولية “، وذلك يوم الجمعة الموافق: 30.12.2022. وشارك فيها وحضرها نخبة من النشطاء والمهتمين من فلسطين والوطن العربي والدول الأوروبية. وتولى إدارتها السيد عصام فرح المقيم في الدنمارك (منسّق لجنة العلاقات السياسية للتحالف)، وافتتح الندوة د. خالد حمد (منسّق التحالف والمقيم في ألمانيا) بتحيّة للأسيرات والأسرى الفلسطينيّين وأهاليهم وخنساوات فلسطين وخصّ بالذكر الحاجة أم ناصر أبو حميد والحاجة أم سامر العيساوي وأمهات الشهداء والأسرى.
تم عرض فيلم حول جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لدى الاحتلال من إعداد أحمد فراسيني (ناشط في التحالف ومقيم في بلجيكا) وتحدث بعد العرض ونوّه أن الجمهور الأوروبي لا يعلم حول هذه الجريمة النكراء ويجب إخراج الصورة من فلسطين إلى الخارج وأنّ هناك تفاعل خجول مع هذه الجريمة وأشار إلى أهميّة تركيز الحملة على تحرير الجثامين واستخدام الجريمة للتحريض على وحشيّة الاحتلال.
تعذّرت مشاركة أهالي الشهداء ناصر أبو حميد، عبد الحميد أبو سرور وأنيس دولة لأسباب تقنية وصحيّة وكانت الكلمة لمحمد عليان، والد الشهيد بهاء وممثل أهالي الشهداء، وتحدّث بدوره عن معاناة أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، لا خبر يقين بأن ابنهم شهيد، يعلمون فقط حين اقتحام الجيش للبيت للتفتيش والتدمير واستدعاء العائلة للمخابرات لإعلامهم باستشهاده، لا بيت عزاء بدون الجثمان، ويقوم الاحتلال ب “مصادرة” مقتنيات الشهيد وعدم السماح بمشاهدة الجثة مما يزيد من حالة اللا يقين. حالة عزاء دائم بدون جثمان. ونوّه كذلك إلى رفض الاحتلال إصدار شهادة وفاة وما ترتّب عنها وشكوك أنّ هناك سرقة لأعضاء الشهداء/الجثامين واختفاء قرنيّات بهاء. وأنهاها صارخًا: بدنا أولادنا!!
تلاه د.عصام العاروري (ممثّل الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء) وقال بأن الحركة الوطنية الفلسطينية قصّرت بالتعامل مع ملف الجثامين، سرقة الجلود والقرنيّات، جثامين “مفقودة”، وهناك قوننة لاحتجاز الجثامين في القضاء الإسرائيلي.
وكانت مداخلة رئيسية للدكتور أنيس القاسم بعنوان: “احتجاز الجثامين والقانون الدولي”؛ والذي أشار إلى أنّ احتجاز الجثامين شكل من أشكال الأبرتهايد والتمييز العنصري ومخالف للقانون الدولي، استخدام الجثامين لاقتناص الأعضاء، احتجاز الجثامين يشكّل عقوبة جماعية، وأيضًا شروط الدفن (فيما إذا تم تحرير الجثمان) تعجيزية (13 شرط) تشكّل عمل منافي للقانون الدولي وانحطاط أخلاقي. وأنهى مداخلته بضرورة تدويل قضيّة الجثامين، ونوّه إلى ضرورة عقد ندوة دوليّة من قبل السلطة الفلسطينية لأنّ إسرائيل تُحرج من طرح الموضوع عالميًا، وطالب بوقف التقصير الفلسطيني وضرورة تعميم تجربة التحالف على المجتمع الأوروبي.
هذا وكانت مشاركات من الحضور، ومن بينهم الدكتور عبد الحميد صيام (المقيم في الولايات المتحدة) الذي أشار إلى تقصير التقرير الشهري الذي يقدّمه منسّق الأمم المتحدة الذي لا يتطرّق لقضيّة الأسرى والجثامين، ولذلك يجب الضغط عليه ليتضمنها التقرير. وكذلك عمر فارس (بولندا) علي هدروس (السويد) وغيرهم.
هذا ونقل المحامي الحيفاوي حسن عبادي تحيّة الحركة الأسيرة للتحالف ونشاطه، وصرخة الأسرى: “لوينتا؟”
الحيّة الفوريّة لجثامين الشهداء!!
الحرية لأسرى الحريّة.