ورحل الشّاعر الجميل
بقلم : زهير دعيم
تاريخ النشر: 03/01/23 | 10:18
رحلَ – وتركَ غصّةً في القلوب –
رحَلَ مَن غرَّدَ على روابي الشِّعر أجمل القصائد … قصائد تفيض إبداعًا وجمالًا فهي تتلفّع بالجماليات تارةً ، وترفلُ بالمعاني أُخرى ، وتتزيّا بإشراقات الرُّوح مراتٍ ..
رحل مَن زرع في ربوعنا الحِسَّ الانسانيّ المُرهَف ، ولوّنَ الأيام بالتواضع والعطاء ، فأعطى من روحه فأبدعَ ، وترك بصماتٍ جميلةً لن تُمحى مطبوعة في نفوس طلّابه أينما حلّوا وخاصّةً في عبلّين ؛ هذه البلدة التي تعشق اللغة العربية والشِّعر والأدب والفنّ الرّاقي ، فجاءها رائدًا وشاعرًا وأُستاذًا يغرس الفنَّ والجمال والأدب والنجاوى في كلّ النفوس ، فترك وما زال أثرًا وذكريات جميلة .
رحلَ شاعرنا الجميل وصديقي د. منير موسى .
رحلَ فتحسّرتُ وحزنتُ وصلّيْتُ .
كثيرًا ما التقيته في ندوات أدبية وشعرية فكانت بسمته الحيية جواز سَفَرٍ الى القلوب ودربًا الى صورة التقطها معه او يبادر اليها هو قائلًا :
عبلّين وأنتَ في القلب … عبلّين وطن الشّباب والصّبا وقلعة اللغة وموطن المحبّة ..
فابتسمُ خجلًا ويبتسم قائلًا : لا أبالغ أخي زهير والربّ يعلم ، فقد قضيتُ أجمل الأيام في رحابكم .
رحلْتَ شاعرُنا الجميلُ ولم ترحلْ .
رحلْتَ وما رحلتْ قصائدك وبسماتك وعطاؤك الشّامخ الحُلو ..
رحلْتَ وما زالت روحُكَ ترفرفُ فوق محيط المدرسة العبلّينيّة القديمة .
رحلْتَ وما زالت روحُك تحكي لنفوس طلّابك حكايةَ مجد وأُغرودة سؤدد.
لروحكَ سلام شاعرنا الجميل وصديقي وأخي منير .
لروحك سلام وطمأنينة في كَنَفِ من اشترانا بحياته وغمرنا بمحبّته ورفعنا الى مصافّ الأبناء..