المضحك المبكي-تقبّل الله الطّاعات
جميل السلحوت
تاريخ النشر: 07/01/23 | 10:33بوادر حسن النّيّة
قال رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو أنّ من أولويّاته هو توسيع”السّلام الإبراهيميّ”، ويعني بذلك التّطبيع المجّانيّ مع عدد من الدّول العربيّة، وكبادرة حسن نيّة من جانبه سمح لوزير الأمن القوميّ المتطرّف ايتمار بن غفير باقتحام المسجد الإقصى يوم 3 يناير 2023، فهل سيصلّي المتصهينون العرب المطبّعون في المسجد الأقصى المبارك بالعبريّة الفصحى، أم سينتظرون بناء الهيكل مكانه؟
5-يناير 2023
شعب الله المختار
استيقظت القدس العربيّة المحتلة مع بداية العام الجديد 2023 على تكسير وتحطيم المقبرة البروتستانتية على جبل صهيون، وأظهرت الكاميرات ثلاثة من المتدينين اليهود- شعب الله المختار وهم يكسّرون الصّلبان على شواهد القبور، وهذه ليست المرّة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يتمّ فيها الإعتداء على المقدّسات المسيحيّة.
أمّا الإعتداء على المسجد الأقصى وغيره من المساجد وعلى مقابر المسلمين فهي أكثر من أن تحصى. لكنّي سأبوح لكم بسرّ أرجو أن لا تبوحوا به لأحد، فأتباع ” السّلام الإبراهيمي” لا يعلمون ذلك، ولو علموا لأقاموا الدّنيا ولم يقعدوها.
6 يناير 2023
ميلاد مجيد:
أهنّئ أبناء الطّوائف المسيحيّة الذين يحتفلون حسب التّقويم الشّرقي بأعياد الميلاد المجيدة، وكل عام وأنتم بخير.
7-يناير-2023
بين التّعصّب الأعمى والفهم الصّحيح:
أنصح المسلمين المتعصّبين في بلادنا، والذين يرفض البعض منهم تهنئّة أبناء شعبنا المسيحيّين بأعياد الميلاد المجيدة، أن يتخلّوا عن الفكر التّكفيريّ، وأن يتعلّموا من المسلمين الذين يفهمون دينهم بطريقة صحيحة، أنصحهم بأن يزوروا دولة ماليزيا التي غالبيّة سكّانها من المسلمين، وأن يطلبوا من أحد روّاد المساجد هناك أن يصطحبهم إلى المرافق السّياحيّة والتّاريخيّة في بلادهم، وسيجدون أنّه سيقودوهم بفخر وكبرياء لزيارة معابد بوذيّة، تمثّل ميراثهم التّراثيّ الحضاريّ.
7 يناير 2023
لا فضل لأحد على أحد:
مسيحيّو بلادنا عرب مثلنا نحن المسلمين، وهم مواطنون كاملو الحقوق مثلنا أيضا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وهم مستهدفون من قبل الاحتلال هم وأملاكهم مثل المسلمين. وعلينا وعليهم أن ننتبه أنّ دور العبادة للمسلمين وللمسيحيّين وحتّى الكنس اليهوديّة القديمة هي إرث حضاريّ لشعبنا ولأمّتنا نحميها وندافع عنها جميعنا، وأنّ الأعياد الإسلاميّة والمسيحيّة هي إرثنا الحضاريّ، نحتفل بها جميعنا، “فالدّين لله والوطن للجميع”، و”لا إكراه في الدّين.” أمّا العبادات فليعبد أتباع كلّ ديانة الله حسب تعاليم دينهم.