مع رواية: “المرأة والقطّة” لليلى العثمان
د.محمود ابو فنه
تاريخ النشر: 07/01/23 | 9:02ليلى العثمان أديبة من الكويت، كتبت العديد من الروايات والقصص، تستلهم
فيها بيئتها والواقع المعيش، وتغرف من تجربتها الحياتيّة، ويسعفها خيال مجنّح،
وموهبة فطريّة.
ورغم أنّ ليلى العثمان تركت مقاعد المدرسة بعد السنة الثانية من المرحلة الثانويّة، إلّا أنّها بفضل مكتبة والدها الغنيّة، استطاعت أن تثقّف ذاتها، وتثري عالمها، وتوسّع آفاقها، وتغذّي موهبتها، فأبدعت في قصصها ورواياتها التي نالت القبول والنجاح لدى جمهور القرّاء في العالم العربيّ.
من رواياتها المشهورة نذكر: وسمية تخرج من البحر، خذها لا أريدها، صمت الفراشات، المرأة والقطّة.
تعتبر رواية “المرأة والقطّة” من رواياتها التي تشدّ القرّاء وتمتّعهم، وفيها تقوم الكاتبة بعملية استكشاف وسبر أغوار شخصيّاتها، والتغلغل إلى عالم اللا شعور، خاصّة شخصيّة العمّة العانس التي جنت على حياة أخيها وابنه “سالم”، فقد كانت السبب في فشل الزيجات الثلاث لأخيها وانتهائها بالطلاق، وكانت السبب في حرمان ابن أخيها “سالم” من حنان أمّه بعد طلاقها من أبيه، وكانت السبب في منعه من مواصلة تعليمه، وأخيرا كانت السبب في ما تركت في نفسه من كآبة وعقد بعد قتلها القطّة “دانة” التي كان يحبّها، لذلك فشل في زواجه مع “حصّة” الفتاة التي اختارتها له العمّة …
وانتهت أحداث الرواية بمأساة؛ إذ تُقتل الزوجة، ويُتّهم سالم بقتلها – رغم براءته من ذلك – ويُنقل للمستشفى للعلاج النفسيّ!
الرواية رائعة مشوّقة في حبكتها، مثيرة في أحداثها، عميقة في تحليلها للشخصيّات وعالمهم المكبوت، وممتعة في لغتها وأسلوبها!
أوصي بقراءتها!