“ذكريات وبدايات” في جاليري زركشي سخنين

للفنانين أسماء زبيدات وموسى ابراهيم

تاريخ النشر: 22/01/23 | 17:49

استضافت جمعية جوار في الشمال – سخنين مساء يوم أمس السبت في صالة العرض ” جاليري زركشي” في حي الرويس في سخنين المعرض الجديد ” ذكريات وبدايات” للفنانين التشكيلين أسماء زبيدات إبنة سخنين، والتي ترسم بحسب المدرسة الانطباعية الواقعية، بنمط تجريدي، والفنان موسى حنا إبراهيم ابن الرينة، والذي يتبع مبدأ التوحشي والتحديث الفني، ومشاركة مجموعة من المبدعين الصغار الذين ينمون مواهبهم وقدراتهم من خلال الفن الواقعي. وقد حضر حفل افتتاح المعرض كوكبة من الفنانين والجمهور المتذوق للفنون التشكيلية الجميلة، وبمشاركة د. صفوت أبو ريا رئيس بلدية سخنين والأستاذ أمين أبو ريا كانز وقيم المعرض، وإدارة الجمعية وكوادرها.وجاء في كلمة المعرض: “يستكشف الفنانون المشاركون الطرق التي تتجلى بها الذكريات سواء كانت شخصية أو جماعية أو ثقافية من خلال عدد من اللوحات والتركيبات التي تتكئ على عناصر رمزية ومرجعيات في الثقافة الشعبية، وتتناول الأعمال المعروضة ثيمات متعدّدة منها البيئة ووضع المرأة في المجتمع والاختلاط الثقافي والبيت والمسكن كما يقدّم الطبيعة بمركباتها بنتاجات فنانين اختاروا المغايرة والاختلاف وجعلوا البحث عن الخصوصيات نهجاً لهم. مع ذلك ما زالت هذه التجربة تنطوي على أبعاد إشكاليّة تتقدمها الحيرة التي وقع فيها الفنان عند تقديم اعماله للجمهور على كل المستويات تندرج جميعها في إطار وظائفيّة الفن التي ميزت النتاج الفني التشكيلي في بدايته والمتمثلة في كونها توثيقيّة وتراثيّة وتوجيهيّة تحريضيّة مستحدثة.

د. صفوت أبو ريا رئيس بلدية سخنين بارك هذا المعرض وأشاد بالفنانين زبيدات وإبراهيم وشكر القائمين على الجمعية والجاليري لما يقومون به من جهد لعرض كل ما هو جميل في المجتمع العربي، وأن كل مرة تتجدد الألوان الزاهية وترى الربيع الخلاب في اللوحات التي تلونها فرشاة الفنانين، وكل التحية للأطفال على رسوماتهم الإبداعية وان المستقبل لهم.وقال كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا : ” لا شك أن الحس المرهف والخيال الواسع الذي يتمتع به مبدعينا سيجعله يخطف الأنظار ويشق طريقه نحو العالمية في أسرع وقت بإذن الله تعالى. لان معرضنا اليوم نراه عاكساً لارتقاء الحركة الفنية والتشكيلة، فالى جانب الفنانة أسماء زبيدات السخنينية وشريكها في المعرض الفنان موسى حنا إبراهيم من الرينة الذي يقدم للجمهور نهجين من الفن التشكيلي يلتقيان في المبدأ والتقنيات نرى انه يشارك معهم عدد من المبدعين الصغار كرسالة المعرض الذي أسس لانطلاق العديد من الفنانين الذين بدأوا بشق طريقهم في هذا العالم ويحققون امالهم واحلامهم الفنية وينمون مواهبهم وقدراتهم. الفكرة التي نعتبرها رائدة كما أنها أسست لانطلاقة الكثير من الفنانين وسطرت العديد من النجاحات واثرت الحركة والساحة الفنية ونمت العديد من المواهب وأطلقت العنان للكثير من اهل الفن اليوم ليقدموا ما يستشعرون به بكل ما اوتوا من قوة وعزم وإصرار وداب على النجاح ومساهمة في الارتقاء بالثقافة والفن التشكيلي وخلق تواصل بين الأجيال ودمج المعرضين أعطى ثقلاً لهذا الحدث الفني. أن الهدف لم يكن كمية الأعمال المشاركة بل جودة هذه الأعمال مضيفاً بأن الجمعية حرصت على اختيار الأعمال ذات الجودة العالية من ناحية التقنيات والتنفيذ والموضوع

ومن الجدير بالذكر ان جاليري زركشي وطواقمها دائما تقدم للجمهور كل ما هو جديد في عالم الفن التشكيلي بحيث ان المعرض الذي جمع بين الفن الواقعي والانطباعي والتجريدي واتم مدته المحددة يحل محله اليوم معرضا يجمع ما بين المدرسة التجريدية التي تعتمد الواقع والانطباع الى جانب مدرسة تختلف من حيث الرؤيا والقواعد تسمى “الوحشية” وطبعا معا يحتضنان لوحات المبدعين الصغار ضمن القدرات الأساسية في الفن الواقعي. في عمر الورد يرسمون ويشاركون في معرضنا هذا كل من المبدعين: أمين محمد زبيدات، ميرال زبيدات، ريماس زبيدات، دعاء زبيدات. الفنانة: أسماء زبيدات إبنة سخنين التي سبقتها العبرات فأبرقت نجاح هذا المعرض لروح والديها ، وشكرت الحضور على مشاركتها هذا الافتتاح ، وتحدثت عن المصاعب التي واجهتها واستطاعت ان تتغلب عليها بفضل تكاتف العائلة من حولها.. فقد بدأت مسيرتها الفنية عام 2012 عندما توجهت لكلية مركز الجليل في مدينة سخنين وتعلمت موضوع الفنون وتعمقت به لمدة أربع سنوات. تخرجت حاملة شهادة ” مرشدة فنون مؤهلة كبيرة ” عملت كمرشدة للموضوع في الدورات الخاصة والبرامج اللا منهجية تدربت في ستوديو الفنان محمود بدارنة في سخنين على تقنيات متعددة وبمواظبة للتعرف على أنماط المدارس والمذاهب الفنية كاملة وممارسة الإنتاج الفني المتنوع لأصبح فنانا شاملا، وشاركت في العديد من المعارض الى جانب كبار الفنانين في عدة أماكن وفي العديد من صالات العرض خاصة في الداخل في المدن والتجمعات العربية وكذلك في الضفة الغربية مناطق السلطة الفلسطينية.

وكانت مداخلة للفنان موسى حنا إبراهيم، الذي رحب بالحضور وأثنى على جهدهم وتكبدهم عناء السفر للمشاركة بافتتاح المعرض، مؤكدا على أهمية تكريم الفنانين من أبناء المجتمع العربي ، وتعريف جيل الشبيبة على الادباء والفنانين، بالدرجة الأولى ومن ثم ليكن التعريف بالفنانين من العالم العربي، والفنان موسى إبراهيم من مواليد قرية الرينة عام 1954. ولد في بيت يهتم بالفن ويُعنى به فالوالد هو المربي معلم اللغة العربية المعروف حنا إبراهيم وأخوه الفنان إبراهيم حنا إبراهيم من أوائل الفنانين العرب في البلاد، وتلقى دراسته الابتدائية في قريته والثانوية في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة. تم اكتشاف موهبته في الموسيقى والرسم على يد معلمه في المدرسة الابتدائية الأستاذ الكاتب المرحوم أكرم أبو حنا ولاقى الكثير من التشجيع منه ومن إدارة المدرسة.
هذا وكانت مداخلات من عدد من الحضور الذين اشادوا باللوحات الفنية والتشكيلية متمنين التوفيق للفنانين ، فيما كانت كلمة للأديب سعود الأسدي بأبيات شعرية تمجد سخنين، وأهل البطوف، وكلمة للطالبة ميرال مأمون زبيدات التي شكرت من خلالها باسم زملائها الطلاب مرشدتهم الفنانة أسماء زبيدات، فيما كانت مداخلة موسيقية من الفنان رمزي صايغ، ومع الحان الفنان موسى إبراهيم، فيما تم تكريم المشاركين في المعرض بدروع تقديرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة