مؤتمر السلام الدولي ودعم قيام الدولة الفلسطينية
بقلم: سري القدوة
تاريخ النشر: 25/01/23 | 7:14الاربعاء 25 كانون الثاني / يناير 2023
بعد ان تم تشكيل حكومة التطرف الاسرائيلية برئاسة نيتنياهو وعودته للسلطة والتي تشكلت من الأحزاب اليمينية والدينية والفاشية المتجددة بدأت تنعكس تداعياتها الخطيرة والكبيرة على أمن وسلم المنطقة، فهي تحمل برنامج الاستيطان والضم التدريجي، إضافة إلى التهجير والتطهير العرقي، ولذلك لا بد من دول العالم مقاطعتها وعدم التعامل مع هذه الحكومة الفاشية ما لم تلتزم بقرارات الشرعية الدولية .
الشعب الفلسطيني يسعى الى نيل حقوقه التاريخية المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية والانعتاق من الاحتلال وتحرير اراضيه المغتصبته ويسعى مع المجتمع الدولي لبناء عملية سلام في إطار الأمم المتحدة، وإقامة المؤتمر الدولي للسلام بمشاركة كافة القوى الدولية الفاعلة بما فيها الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، ولذلك ندعو المجتمع الدولي لدعم الشعب الفلسطيني من أجل تمكين اقامة دولته الفلسطينية وممارسة سيادتها على أرضها وفق قرارات الشرعية الدولية، لكن هذا الأمر سيكون صعباً مع حكومة التطرف الفاشية وبات واضحا للجميع بأنه لن يكون على أجندتها سوى المزيد من القتل وتدمير أي أفق للحل السياسي .
وفي ظل استمرار الصمت الامريكي على جرائم الاحتلال وعدم التحرك من قبل الادارة الامريكية الحالية كونها اصبحت غير مؤهلة لرعاية عملية السلام، فبات المطلوب الخروج بموقف حازم لمواجهة تداعيات القرارات والسياسات الأمريكية وآثارها، والضغط الدولي بما فيه الضغط من قبل الشعب الأمريكي لإلغاء القرارات الأمريكية التي مست من مكانة القدس بنقل السفارة الأمريكية اليها والاعتراف بالقدس كعاصمة موحدة لإسرائيل، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وطرح قانون يتعلق بإعادة تعريف من هو اللاجئ، وكذلك السياسات التي تمارسها اتجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ولذلك لا بد من التمسك الحازم بمكانة القدس ورفض الموقف الأمريكي وأية تداعيات تنجم عنه، وأهمية الدعوة لعقد مؤتمر دولي لعملية السلام بمرجعيات دولية تنهي التفرد والهيمنة الأمريكية التي ثبت فشلها عملياً .
وفي ظل تداعيات تشكيل حكومة الاحتلال المتطرفة لا بد من العمل على المستوى العربي والتحرك العاجل من اجل دعوة المجتمع الدولي لترجمة اعترافه بدولة فلسطين دولة تحت الاحتلال، وعلى العالم أجمع أن يتحمل مسؤولياته اتجاه السياسيات الأمريكية وعجز الادارة الحالية برئاسة جو بايدن والتي أوصلت ادارته الى خطابها المختلف ولكن غير الفاعل، فالإدارة الأمريكية لا تمتلك أي مبادرة للسلام وحل الدولتين، وأوصلتنا سياساتها المنحازة للاحتلال الى حالة الفراغ السياسي المترافق مع نمو التطرف والفاشية الجديدة في اسرائيل مع تشكيل حكومة الابرتهايد برئاسة نتنياهو .
لا بد من العمل على اطلاق اوسع حملة دولية للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني وأهمية التحرك الدولي وتشكيل جبهة دولية لمساندة الشعب الفلسطيني في اطار كفاحه لنيل حريته واستقلاله وتقرير مصيره ودعم نضال الشعب الفلسطيني بطريقة أكثر تصميماَ ومثابرة من أجل حل عادل وشامل ودائم للصراع في الشرق الأوسط، يضمن الممارسة الحقيقية للشعب الفلسطيني لحقه غير القابل للتصرف في بناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة وأهمية دعم وإسناد القضية الفلسطينية وتعزيز العلاقات على المستوى الدولي بين مختلف المؤسسات والقوى التقدمية واليسارية الدولية المناصرة والداعمة لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية الشرعية من أجل الحرية والعدالة وإنهاء الاحتلال ومحاربة الفاشية والعنصرية وأهمية التنديد والاستنكار لسياسات الاحتلال القمعية وبناء المستوطنات الغير شرعية وجدار الفصل العنصري وتهويد القدس .