فعالية هادفة بإعدادية السلام في جسر الزرقاء

التقى القياديّون الرقميّون من طُلاب إعداديّة السّلام في جسر الزرقاء رئيس المجلس المحليّ الشَّيخ مراد عماش، وأجروا معه حوارًا شائقًا ومُقابلةً مُثيرة، طرحوا خلالها تساؤلاتٍ حول قضايا اجتماعيّة، تربويّة، سياسيّة وأخرى اقتصادية تهُمُّهم، وذلك ضمن برنامج “القيادة الرقميّة” في المدرسة الذي يهدف إلى صقل الشخصيات الواثقة التي تهتم وتتداخل اجتماعيًا وتؤثّر وتغيّر محليًا وقطريًا. وقد رحّب الشيخ مراد عماش رئيس المجلس المحلّيّ في جسر الزرقاء بالطلاب القياديّون، وأثنى على جهود المدرسة المتمثلة بمديرها الأستاذ بهاء جربان الذي يهتم ويضع في رؤية المدرسة مثل هذه المبادرات، التي تصقل في الطلاب الشخصيات القياديّة الواثقة التي يرجوها المجتمع، وكذلك على مبادرتهِ للبحث عن مشروع مثل “القيادة الرقمية” الذي يتابع أنشطته ويرى نتائجه على طلاب المدرسة. وقد بدأ الطلاب بطرحِ أسئلةٍ غاية في الأهميّة والعمق، مثل: قضايا تطوير البلدة والشاطئ، توسّع البلدة، اقتصاد البلد، معالجة قضايا العنف والجريمة، الأطر التربوية ومراكز تطوير المهارات والموهبة ومراكز احتواء للشبيبة والشباب، قضايا التعليم، وغيرها من الأسئلة التي تشير إلى أن طلابنا مدركون ما يدور حولهم، ويبحثون عن إجابات لتساؤلاتهم، ويسعون من أجل التغيير الفعليّ. وقد بدا ذلك جليًا من خلال انصات رئيس المجلس لتلك الأسئلة التي فاجأته، فلم يكن من المفهوم ضمنًا لهُ هذا المستوى من الوعي لدى هؤلاء الطلاب، وقد أجاب على جميع تساؤلاتهم بكلّ مسؤولية ورغبةٍ في أن يفهم ويعي الطلاب ما يدور حولهم، لأنهم هم عماد البلدة، والقادة المنتَظرون، الذين سيصبحون يومًا ما المسؤولون المباشرون عن قضايا البلد، فمنهم من سيصبح الرئيس ومنهم من سيصبح العضو ومنهم الموظّف الذين سيتابعون شؤون البلد، يعالجون القضايا ويخدمون المجتمع، ويطورون القرية. وقد رافق الطلاب مُركِّز التربية الاجتماعية غَسّان خليليّة، ومُعلمات متدرّبات من أكاديميّة القاسميّ اللواتي يطبّقن أساليب التعليم الحديثة والأنشطة الاجتماعية في المدرسة، وكان للجميع الأثر الكبير في إنجاح سير هذا النشاط الذي سيبقى راسخًا في أذهان الطلاب.