“الإعلاميين العرب ودعم صمود الأسرى”
من حسن عبادي
تاريخ النشر: 30/01/23 | 9:08نظّم التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، ندوة حواريّة عبر تطبيق زووم، تحت عنوان ” الإعلاميين العرب ودعم صمود الأسرى”، وذلك يوم السبت الموافق: 28.01.2023. وشارك فيها وحضرها نخبة من الإعلاميين من فلسطين والوطن العربي والدول الأوروبية. وتولى إدارتها السيد أحمد فراسيني المقيم في بلجيكا (عضو اللجنة الإعلامية للتحالف)، وافتتح الندوة السيد حمدان الضميري (منسّق اللجنة الإعلامية للتحالف والمقيم في بلجيكا) بتحيّة للأسيرات والأسرى الفلسطينيّين وأهاليهم وقال أنّ هناك تصعيد إسرائيلي رسمي تجاه الفلسطينيين عامة والأسرى خاصة، ومنها نقل الأسرى تعسفيًا من سجن لآخر، وعلينا بحث دور الإعلام في نقل صوت الأسرى.
ثم تحدّث السيد خليل الحلبي (باسم أهالي الأسرة، غزة) ووجّه نداء لكلّ الإعلاميين والجاليات الفلسطينيّة في الخارج لتبنّي قضيّة الأسرى ومعاناتهم، يعانون من الأمراض/حرمان العلاج/حرمان الزيارات/التفتيشات المتكرّرة والقمعات وغيرها.
كانت مداخلة رئيسة للإعلامي الفلسطيني سامر تيّم (فلسطين tv) الذي تساءل: ماذا نفعل؟ وما يتوجّب علينا أن نتكامل لنفعله؟ وأهمية توصيل الأسرى بعائلاتهم في ظل حرمان الزيارات فعلينا أن نقصّر المسافات بين الأسير وعائلته، التواصل مع العائلات، برنامج “لا بد للقيد أن ينكسر”، “عمالقة الصبر” و”أناديكم”. فكرة إعلام رقمي لإعلاء صوت الأسرى فهو مهمّة إنسانية ووطنيّة ويجب أن نكون على قدّ الحمل والمسئوليةـ وتسليط الضوء على قضايا الأسرى الإنسانيّة.
تلاه الإعلامي محمد زريد (الحياة الإخبارية) الذي تناول وضع قطاع غزة الشائك؛ صعوبة التواصل مع الأسرى، النقص بالمعطيات، قلّة التواصل بين المحامي والأسير، الانتقائيّة والفئويّة في تغطية شؤون الأسرى وملاحقة الإعلام والإعلاميين.
تلته الإعلامية سيرين تميم (خبر 24) (السويد) التي تناولت بدورها تغطية مؤتمر التحالف إعلاميًا، بصدد تسليط الضوء على وضع الأسيرات، تغطية زيارة الناشطة السويدية لينا فريدريكسون إلى فلسطين والعمل على ترتيب زيارة برلمانيين سويديين لأطفال أسرى.
تلاها الإعلامي محمود البطل (الأنباء الروسية) (موسكو) فقال: نحن مقصّرون في هذا المضمار وهناك دور قوي جدًا للدعاية الإسرائيلية في الإعلام وعلينا مواجهتها.
تلته الإعلامية وجدان الربيعي (المغاربية tv) التي قالت أنّ قضية الأسرى قضية وطنيّة، قدّمنا الكثير للأسرى ولكن هناك ازدواجيّة في المعايير بالتعامل مع أسرى فلسطين ويجب مواجهتها.
تلاها الإعلامي حسن الطهراوي ((المنار tv) (تركيا) الذي قال بأن الكل مقصّرًا في قضية الأسرى ما دام هناك آلاف الأسرى في السجون وبينهم المرضى والشهداء والتعاطي مع قضيّتهم موسميّ.
وكانت مشاركات من الحضور، ومن بينهم نبيل السهلي، الدكتور عبد الحميد صيام، صلاح زقوت، محمد عمورة، علي هدروس، صالح شعبان (السويد) وغيرهم.
هذا وتناول المحامي الحيفاوي حسن عبادي تجربة التحالف والإعلاميّة هناء فياض التي حضّرت أفلام قصيرة عن كلّ الأسيرات الفلسطينيات وأهميّة تجربتها، تجربة خالد عز الدين وصوت الأسير في نقل قضيّة الأسرى بشكل دوري للإعلام في الجزائر وشمال إفريقيا، بالعربية والفرنسية، وتجربة سامر تيّم وفرحة الأسرى بمشاهدة برنامجه ومتابعته فيكون منع تجوّل طوعي داخل الزنازين.
ولخّص أحمد فراسيني الندوة؛ علينا مخاطبة الرأي العام وليس فقط مخاطبة أنفسنا، الفئوية والفصائلية في تغطية قضيّة الأسرى مرفوضة، يتوجّب علينا محاربة الهيمنة الإسرائيليّة على الإعلام، وهناك غياب استراتيجية عمل ممنهجة.
يتوجّب البحث عن آليات لمخاطبة الإعلام الخارجي، التركيز على التعامل مع الحالات الإنسانية، التركيز على وضع الأسرى في القانون الدولي، يتوجّب تغطية سياسية ودبلوماسية للعمل في شئون الأسرى، شرعية المقاومة للأعمال التي حوكموا عليها وخلع صفة الإجرام، إعطاء دور أكبر لأهالي الأسرى في الإعلام، عمل أفلام قصيرة وترجمتها للغات أخرى، التركيز على المحتوى الإعلامي الخاص/الشخصي، والعمل على توثيق حقيقي لحجم المعاناة وإيصالها للعالم بلغته. ومن مخرجات الندوة إصدار توصيات وخطّة عمل سيُعلن عنها قريبًا.
الحرية لأسرى الحريّة.