مؤتمر “الأمان الرقمي” في جامعة رام الله
تاريخ النشر: 06/02/23 | 9:09نظمت كلية الإعلام الحديث في الجامعة العربية الأمريكية، بالشراكة مع حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، مؤتمر الأمان الرقمي تحت عنوان “الخصوصية في عصر المراقبة”، حيث حضره أكاديميين وأكاديميات من كليات الإعلام في ست جامعات فلسطينية، بالإضافة إلى صحفيين، وصحفيات، وخبراء ومختصين، ومختصات في الإعلام الرقمي، حيث أقيم المؤتمر في حرم الجامعة في مدينة رام الله.افتتحت فعاليات المؤتمر عميد كلية الإعلام الحديث في الجامعة الدكتورة هنادي دويكات بكلمة رحبت فيها بالحضور، وأكدت على أهمية موضوع المؤتمر الذي يضم طيف من الجامعات الفلسطينية وأقسام الإعلام، كما ثمنت الشراكة مع مركز حملة معتبرة أن هذه الشراكة بنيت على العمل الدؤوب والتخطيط والتفكير والعمل كفريق واحد.وأشارت دويكات إلى أن كلية الإعلام الحديث تعمل على تطوير الإعلام في الوقت الذي ظن فيه الجميع أن مجالات عمل الاعلام في طريقها للاندثار. وشددت على أن رؤية الكلية نقيض ذلك تماما في ظل أن حقل الإعلام الذي تعرض لاهتزازات عنيفة دخل على مساحات عمل واهتمام جديدة يفترض أن يتم الانتباه إليها وتحضير الطلبة لها. كما طالبت دويكات المؤسسات والباحثين والباحثات بضرورة الانتباه لمساحات مختلفة لا بد من الانتباه لها في عالم الخصوصية المهددة، منها ما يتعلق بفهم الخصوصية للنساء والصحفيات، وخصوصية المراهقين والمراهقات واليافعين واليافعات المنطلقين نحو العالم، والذين يرون في انكشافهم بالفضاء الرقمي تعبيرا عن حريّتهم وتحررّهم من القيود.
من جهتها، وجهت نيفين أبو رحمون عضو هيئة إدارية في مركز الحملة الشكر لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر الذي يحمل رؤية المركز في جعل الانترنت مكانا آمنا وعادلا وحرا للفلسطينيين والفلسطينيات ولتطوير قدرات الشباب الفلسطيني، وخلق واقع أفضل في المجتمع الفلسطيني.وتطرقت أبو رحمون إلى أن مركز حملة عمل على تحقيق مجموعة من الإنجازات منها، تدريب الكوادر البشرية الفلسطينية من طلبة جامعات وأكاديميين وأكاديميات وموظفين وموظفات وأصحاب اختصاص، هو أمر ساهم بتطوير قدراتهم، ورفع نسبة الوعي في الأمان الرقمي، والمناصرة الرقمية، وكذلك في مجال رواية القصة الرقمية، وصحافة الموبايل، والإعلام، وفي مجال الحقوق الرقمية، والمشاركة السياسية الفاعلة للشباب.
وأضافت أبو رحمون: “في الواقع الفلسطيني تغيب القوانين والتشريعات التي تحمي الخصوصية والبيانات الشخصية للمواطنين، وحيث تعمد السلطات الإسرائيلية اختبار تقنيات المراقبة الخاصة بها على الفلسطينيين قبل بيعها للعالم، وتزداد نتيجة ذلك الرقابة الذاتية ويُردع الشباب والناس عموما في فلسطين عن التعبير عن الرأي”.وأكدت أن هذا المؤتمر يكتسب أهميّة خاصّة في سيرورة عمل المركز من أجل الدفاع عن الحقوق الرقمية، التي هي امتداد لحقوق الإنسان، حيث تزداد أهميتها كل يوم لازدياد مركزية المجال الرقمي في كل مجالات الحياة المعاصرة. وتلا حفل الافتتاح أربع جلسات علمية، حيث حملت الجلسة الأولى، والتي أدارها أستاذ الإعلام الرقمي في الجامعة العربية الأمريكية سعيد أبو معلا، عنوان “الشباب الفلسطيني في الفضاء الرقمي، كيف ستبدو خصوصيتنا في المستقبل؟”، تحدث فيها كلا من ثائر ثابت، مدير الإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم، وراما صلاحات، خبيرة تقنية في مركز حملة، ومتخصصة بعلوم الحاسوب بتركيز على الذكاء الاصطناعي، وعمر أبو عرقوب، دكتور الإعلام والاتصال في كلية الدراسات العليا بالجامعة العربية الأمريكية.
أما الجلسة الثانية كانت بعنوان: “كيف نجعل من الفضاء الرقمي مكانا آمنا للفلسطينيات” أدارتها كاثرين أبو عمشا، من مركز حملة، تحدث فيها كلا من مها زغاريد، مسؤولة المتابعة والتقييم في مؤسسة تنمية وإعلام المرأة “تام”، ومدربة في مجال العنف الجندري الرقمي والأمان الرقمي، وراية شاربين، وايناس مرجية، مديرة برامج الأمم المتحدة في فلسطين. أما الجلسة الثالثة كانت بعنوان “التهديدات غير المرئية للحرب الرقمية واستراتيجيات دفاع المجتمع المدني”، أدارها أحمد القاضي، من مركز حملة، وتحدث فيها كلا من محمد المسقطي، الناشط البحريني في مجال حقوق الإنسان ومستشار الأمن الرقمي في منظمة فرونت لاين ديفندرز للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو مدير خط مساعدة الأمن الرقمي في “اكسس ناو”، وأحمد بكر، خبير في مجال أمن المعلومات، وشريك مؤسس سابق في ساكيب شركة سايبر سيكورتي وذكاء اصطناعي، والإعلامية فاتن علوان صحفية خبيرة في منطقة الحرب، ومراسلة أخبار مستقلة، وأكرم جريري مدير الإعلام الرقمي في مؤسسة مفتاح، ومدرب في الإعلام الرقمي. وكانت الجلسة الرابعة جلسة للخبراء حيث حاضر فيها كل من الدكتور إسلام عمرو، عميد كلية العلوم الحديثة في الجامعة العربية الأمريكية، والمتخصص في أنظمة المعلومات والأمن السيبراني، الذي تحدث عن تاريخ المراقبة وتطورها وصولا للعصر الرقمي الذي نعيش فيه.بالإضافة لدكتور الذكاء الصناعي في جامعة بيرزيت مصطفى جرار الذي تحدث عن مشروع حوسبة اللغة العربية واللهجات المحلية، وشارك في فعاليات المؤتمر حوالي 300 طالب وطالبة من كليات وأقسام الإعلام في ست جامعات فلسطينية وهي: جامعة النجاح الوطنية، وجامعة الخليل، وجامعة فلسطين الأهلية، وجامعة خضوري/ رام الله، وجامعة بيرزيت، وجامعة القدس المفتوحة.