زِلزّال ..
يوسف جمّال -عرعرة
تاريخ النشر: 07/02/23 | 7:54أيها المارون من بين أكوام الركام
خففوا الوطأ
قفوا هنيهة وانسطوا
فما زلنا نيام
نرقى في فلك الأحلام
ننتظر القيام
لنلتحق بعالم السلام
**************
غاب الغمام
لم يجد في عينيه دموع
ليبلَّ بها الركام
واختفى الحمام
فكيف سيقف على أكوام
الحطام
ومن تحتها ألأطفال نيام
وأنهارت المساجد واختفى
تحتها المصلون والإمام
*************
من سينشل أمي من تحت الدمار
أين أبي ..
لينشل أخوتي من تحت
الطين والحجار
أين جدّي ..
هل سيغيب عن الأنظار
ويصبح قبره مزار !؟
********************
هنا الناس إما ميِّتون
وإما في طريقهم ليكونوا أموات
ولكن بلا جنازات
لا تُقرأ على أرواحهم الآيات
ولا تُقام على أرواحهم الصلوات
ولا تُرفع إليهم الدعوات
**********
كلهم هنا يضربون الأرض
كي تَخرِج ما بلعته في باطنها
من أحياء .
قاسية هي الأرض ..
بلعت كلَّ من عليها
لم ترحم حتى ..
النائمين تحت قبَّة السماء
والمشرَّدين في قفار الخلاء
والذين ناموا وبطونهم خواء
والذين ناموا عِطّاشاَ بلا ماء
*********
توحدت هنا اللغات
الى لغة واحدة
لغة الموت والأموات
أصبحت العيون صفحات
تكتب عليها اللعنات
وابتلع الممات الحياة
**********