عناق (الأخوة؟) بين فريج وسموتريتش.. هل تجمعهما الصداقة أم السياسة؟

كتب: الاعلامي أحمد حازم

تاريخ النشر: 07/02/23 | 18:52

سياسيان إسرائيليان، أحدهما يهودي ووزير حالي اسمه بتسلئيل سموتريتش متطرف جدا وكاره لئيم للفلسطينيين ويدعو لإخراجهم من البلاد وحتى لقتلهم، والآخر عربي اسمه عيساوي فريج عضو كنيست ووزير سابق عن حزب ميرتس في عهد ائتلاف حكومة اليميني المتطرف بينيت، والتي رأت نور الحياة بفضل الإسلامي الجنوبي منصور عباس. القاسم المشترك بين فريج وبينت أن الإثنين لم يترشحا للكنيست وغادرا السياسة بدون شرشحة. لكن شاء القدر أن يلتقيا أمس الإثنين في الكنيست وأخذا بعضهما بالأحضان (؟؟؟) الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً، فما الذي يجمع الشيء ونقيضه. سموتريتش يميني متطرف وعنصري، وفريج يعرف نفسه أنه ينتمي لليسار(؟). في السادس من هذا الشهر، وحسب موقع العرب، تم نشر صور للوزير السابق عن حزب ميرتس عيساوي فريج، يعانق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. مواقع التواصل الاجتماعي تتساءل (وهي على حق بالتساؤل) عن خلفية هذا العناق للثنائي فريج / سموتريتش رغم عدائية وعنصرية الثاني للعرب. طبعاً، يوجد براهين على وجود قواسم مشتركة بين الإثنين اليميني المتطرف واليساري (؟)، اسمعوا الحكاية:

في شهر اكتوبر/ تشرين أول عام 2021 تقدمت النائبة عايدة توما سليمان باقتراح قانون لتخليد ذكرى مجزرة كفر قاسم وذلك قبل يومين من إحياء الذكرى ال 65 للمجزرة. ويتضمن اقتراح القانون أربع نقاط في غاية الأهمية: اعتراف معنوي وسياسي واجتماعي من قبل الحكومة، إدراج المجزرة في المنهاج الدراسي، تخصيص ميزانية من قبل إسرائيل للجمعية التي تعمل على تخليد ذكرى ضحايا كفر قاسم والنقطة الرابعة والأخيرة، الكشف عن جميع الوثائق الارشيفية المتعلقة بالمجزرة.

عيساوي فريج (اليساري؟) الذي كان وقتها يشغل منصب وزير التعاون الإقليمي، جن جنونه وطار عقله وشن هجومًا حادًا على النائبة توما سليمان، في أعقاب التصويت على القانون،

في مقابلة مطولة مع مجلة “ماكو” الإسرائيلية في شهر نيسان/ أبريل العام الماضي، دعا فريج لدعم التجنيد الإلزامي للعرب في الجيش الإسرائيلي. وقال أيضاً انه ضد دعوة رئيس حزبه(ميرتس)، نيتسان هورفيتيس للتحقيق مع ضباط وجنود اسرائيليين في محكمة الجنائيات الدولية بسبب ارتكاب جرائم حرب. ولماذا يا ترى؟ لأنه “لا يريد أن يرى جنودا اسرائيليين في قفص الاتهام لأن الجنود يطبقون الأوامر والسياسات” يا سلام عليك يا فريج شو حنون على جيش دولتك.

قبل عام وبالتحديد في مطلع شهر فبراير/ شباط صرح عيساوي فريج في تغريدة عبر تويتر، أن اسرائيل ليست دولة عنصرية. وتأتي تغريدة فريج في أعقاب تقرير منظمة العفو الدولية (آمنستي) الذي أشارت من خلاله الى سياسة التمييز الصارخ التي تنتهجها حكومات إسرائيل ضد العرب الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والداخل، وخصصت فقرات كاملة للوضع لدى العرب-البدو في النقب.

وأخيراً…
تصريحات عيساوي فريج التي تلتقي مع سياسة سموتريتش كافية بالطبع لعناق الإثنين، بل ولأكثر من ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة