أمسية فنّيّة وشعريّة ضخمة في الطّيّبة
من النّاطق لاتّحاد الأدباء الشّاعر علي هيبي
تاريخ النشر: 12/02/23 | 8:22غصّت قاعة بلديّة الطّيّبة بحضور كبير ولافت من طلّاب المدارس الابتدائيّة في الطيّبة وأهاليهم، وكذلك حضر وشارك في الأمسية أعضاء المنتدى الثّقافيّ في المثلّث ووفد كبير من 30 عضوًا من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، من القرى والمدن العربيّة من سائر مناطق وطننا، من الجليل والمثلّث والنّقب. وحضر أيضًا الأهالي من القرى والمدن المجاورة للطّيّبة. كان ذلك في مساء يوم السّبت الموافق لِ 4/2/2023 بمناسبة الاحتفاء بجوقات الطّلّاب في مدارس الطّيّبة بمتعة الاستماع إلى أناشيدهم وغنائهم وبمشاهدة عروضهم الفنيّة ورقصاتهم، تشجيعًا لهم كي يقوموا بالمزيد من الإبداع الفنّيّ برفقة مدرّبتهم المميّزة حنين مصاروة.وكان قد استهلّ البرنامج بكلمة لعضو منتدى المثلّث وعضو الاتّحاد القطريّ الأخ محمّد صادق، فألقى كلمة المنتدى مرحّبًا باسْمه والمنتدى بجميع الحضور وبخاصّة بوفد الأدباء من الاتّحاد القطريّ القادم من الجليل والنّقب والمرج، ومن ثمّ تطرّق إلى دور المنتدى في لمّ شمل الأدباء والقرّاء، تحت مظلّة الاتّحاد القطريّ، فالمنتدى كما قال: “حاضنة للطّاقات الأدبية، يسهم في إبراز إنتاجها، وهو قادر على استيعاب التّراث والحداثة بما يساعد على التّواصل الدّائم في لغتنا في كلّ العصور” وأشاد صادق بالتّعاون الدّائم والمكثّف بين المنتدى والاتّحاد لخلق جيل واعٍ وطنيًّا وثقافيًّا.
ثمّ تولّت الأخت حكاية صرصور عضو المنتدى عرافة الأمسية وباقتدار كبير، وبعد كلمة الافتتاح والتّرحيب والشّكر دعت صرصور نائب رئيس بلديّة الطّيّبة الأخ مالك عازم لإلقاء كلمته نيابة عن الرّئيس وإدارة البلديّة، فرحّب هو الآخر بالحضور الغفير وثمّن عاليًا هذه الأمسية، خاصّة والجهود الثّقافيّة والفنّيّة عامّة الّتي يتعاون فيها المنتدى المنطقيّ مع الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، وأعرب عن استعداد البلديّة الدّائم بتقديم الدّعم المعنويّ والمادّيّ. وتلاه بالكلام د. محمّد حبيب الله عضو إدارة الاتّحاد القطريّ، فقدّم كلمة الاتّحاد معربًا فيها عن شكره لاختياره ممثّلًا للاتّحاد من على هذه المنصّة الفنّيّة والشّعريّة، وتطرّق فيها إلى دور الاتّحاد في إقامة الأمسيات وأشاد بالزّيارات المتكرّرة إلى المدارس لدعم الإبداع لدى طلّابنا، وكذلك إلى رفع مكانة اللّغة العربيّة، ونوّه بالنّشاط العامّ للاتّحاد من أجل تنظيم الحركة الأدبيّة الفلسطينيّة ورفع مستوى الحراك الثّقافيّ العامّ.جولة الفنّ الأولى كانت لجوقة مدرسة “الخوارزميّ” الابتدائيّة فقدّمت ثلاث وصلات غنائيّة راقصة، كان أبرزها نشيد “موطني” الفلسطينيّ. وكذلك قدّمت جوقة مدرسة “ابن رشد” وصلتيْن، هما “تعلى وتتعمّر يا دار” و “ما أحلاك يا بلادي”. أمّا جوقة مدرسة “الشّافعيّ” فقدّمت برفقة الإيقاع من دربكة ودفّ أغنية “فوق سطوح ضيعتنا”. ومن الجدير ذكره أنّ المربّية الفنّانة حنين مصاروة رافقت الجوقات جميعًا فعبّرت بقيادتها لهم ومشاركتها قدرات وطاقات فنيّة عالية المستوى، حيث استطاعت من خلال العروض جميعًا أن تمزج بتآلف وانسجام رائعيْن بين كلّ الفنون من حركة رقص وحسن أداء وغناء وجمال موسيقى. والحقيقة لفت إبداعها وحسن قيادتها البارعة جميع الحاضرين.
أمّا في قسم فقرات الشّعر من الأمسية فقد دعت الأخت حكاية صرصور عريف الحفل الشّعراء على التّوالي ليلقوا من أشعارهم، وكان قصب السّبق للشّاعر يحيى عطا الله من يركا فقرأ قصيدتين: “حوّاء ونموت لنهزم الموت”، وتلاه الشّاعر حاتم جوعيه من المغار فقرأ قصيدة “سلام إلى أرض الجدود”، الشّاعرة رائدة غزّاوي من عرّابة البطّوف قرأت قصيدتيْن: “أيّها السّيّدات والسّادة وأحلامنا”، شاعرة التّراث سلوى منصور من الطّيّبة ألقت مجموعة من قصائدها تحت عنوان “لماذا أيّها القدر”، الشّاعر فتح الله السّرطاوي من اللّد قرأ قصيدتين: “فلسطينيّ وتوهّج القلب”، الشّاعر د. أسامة مصاروة من الطّيّبة، وهو أحد منظّمي الأمسية والمبادرين لعقدها كعضو في الاتّحاد والمنتدى فقد قرأ قصيدة “لا تغضبي”، أمّا الشّاعر الزّجال إلياس الرّيناويّ من المغار فألقى كلمة شكر للطّيّبة وبلديّتها ورئيسها وألقى زجليّة في هذا المجال، الشّاعر مصطفى أمارة من زلفة قرأ قصيدة “ولادة قصيدة”، وكان ختام مسك الشّعر من نصيب الشّاعر علي هيبي من كابول فقرأ جزءًا من قصيدة “نحو ظلال الصّحراء”.وقد أنهت الأخت حكاية الأمسية بالموسيقى والغناء، فدعت الفنّان رفعت الحاج يحيى المعروف بالمكحّل، فغنّى أغنيتيْن من ألحانه وكلماته بعنوان “أنا عربي و سمراء” برفقة آلته الجميلة الغيتار. وأغلقت الأمسية المميّزة بعد توزيع الشّهادات والدّروع لطّلّاب الجوقات المدرسيّة ولمدرّبتهم المتألّقة، قام بتوزيعها أعضاء من المنتدى الثّقافيّ وأعضاء من الاتّحاد القطريّ.