كأن ظلّي هذه الليلة يعاكسني/لا برْدٌ هنا
عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 15/02/23 | 16:43خلسة أنظر خلفي تحت ضوء القمر،
أرى ظلّي واقفا كأنه لا يتبعني..
أخطو، ولا تحرك لظلّي
أقف، وأنظر إلى الأفق المعتم..
أتساءل: لماذا ظلي لا يرغب في السير خلفي؟
هل أنا لا أخطو ؟
أعاود الخطو، وأنظر خلفي دون أن يراني ظلّي..
أرى ظلّي واقفا على بعد خطوات مني، وكأنه لا يريد اتباعي..
أقف تحت ضوء القمر، وأتساءل: هل ظلّي تعب مثلي من السير؟
أعكس خطوي في اتجاهات أخرى، لكنّ ظلّي يبقى واقفا مبتسما للقمر..
كأن ظلّي هذه الليلة يرغب في مصاحبة القمر بمفرده..
………….
لا برْدٌ هنا
عطا الله شاهين
أتساءل لماذا لا أشعر ببرد هنا رغم الرياح التي تنفذ من نوافذ كوخي؟
لا برْد هنا ..
لعل تخيّلي لذكريات قديمة دافئة مع ذات العينين السودواين سبب شعوري بدفء..
يبدو بأنّ تذكّري بها يبعد البرد من هنا..
فلا برْد هنا..
الرياح هنا تحاول أن تجمد عقلي الذي لا يشعر بأي برْدٍ..
أتساءل هل تذكّري لذات العينين السوادوين يدفّىْ حواسي؟