أيمن عودة “يقرص” لابيد ويهاجم منصور عباس
بقلم: أحمد حازم
تاريخ النشر: 17/02/23 | 10:02مرة أخرى يستضيف تلفزيون العرب arab TV النائب أيمن عودة رئيس تحالف الجبهة والتغيير، في حلقة خاصّة ضمن برنامج المواجهة، في حوار مع الزميلين فايز شتيوي وسعيد حسنين. أيمن اعترف في بداية المواجهة بأن حكومة نتنياهو ستستمر لمدة سنتين على الأقل وسيتم تمرير القوانيين التي تريدها والتي خططت لها. ولكن ما العمل يا أبا الطيب إزاء هذا الوضع؟
يرى ضيف البرنامج: “لدينا فرصة من أجل بناء شراكة مع قوى عاقلة وتنظيم مجتمعنا وتصعيد النضال الفلسطيني سيدخل اسرائيل في أزمة وهذا سيؤدي الى حل هذه الحكومةـ” حسب قوله. لا أدري عن أي قوى عاقلة يتحدث أيمن عودة، في ظل حكومة يمينية متطرفة هي صاحبة القرار الفصل. لكني أوافق أيمن الرأي في أن “عنوان هذه المرحلة هو الانتقال من مرحلة العنصرية لمرحلة الفاشية”.
في التاسع من الشهر الماضي قال رئيس المعارضة يائير لابيد زعيم حزب يش عتيد: “ان الجبهة والتغيير يعملان مع نتنياهو بشكل كامل منذ فترة وهما أقرب له من المعارضة وأيمن عودة يعمل مع الليكود بشكل كامل”. هذا اتهام خطير وكبير يصدر عن رئيس حكومة سابق وليس مجرد كلام. فعلى أي أساس اعتمد لابيد في تصريحه يا ترى؟ نحن نعرف بوجود نوعين من السياسة: واحدة ظاهرة وأخرى خلف الكواليس، وغالياً ما تكون سياسة وراء الكواليس هي السائدة. على كل حال، لم يسكت أيمن عودة على الاتهام ورد الصاع صاعين في ضربة واحدة من خلال تصفية هذا الحساب مع لابيد في برنامج المواجهة.
عودة رد على لابيد بالقول:” حكومة لابيد قدمت الاموال والميزانيات لمنصور عباس مقابل تنفيذ مخططاتها التي مست بمجتمعنا، وفي زمن حكومة لابيد كان ارتفاع في عدد القتلى الفلسطينيين”. أنا شخصياً أصدق ما قاله أيمن عودة، لكن كان من الأفضل لو أنه قدم براهين ودلائل على صحة أقواله كتعبير عن المصداقية في العمل السياسي. زعيم القائمة المشتركة الثنائية التركيب (جبهة/ تغيير) يدعم مشاركة العرب في المظاهرات التي تجري ضد حكومة نتنياهو. وهو نفسه سيشارك في المظاهرة يوم غد السبت ويدعو الأهل للمشاركة فيها، حسب قوله. ولكن لماذا؟: ” لأن المظاهرة في الشارع مهمة لمنع اسرائيل من الدخول للفاشية أكثر من ذلك” على حد قوله.
يقول أيمن عودة:” نحن في معركة للنضال من أجل ديمقراطية المحكمة العليا ومنع دخول قضاة فاشيين” ويقول في مكان آخر في المواجهة:” نحن نناضل من أجل المساواة”. إذاً، هنا نقطة يلتقي فيها عودة مع المتظاهرين اليهود وهي الدفاع عن صلاحيات المحكمة العليا التي تهتم بالدرجة الأولى باليهود، وهو نفسه أيمن عودة أعطى امثلة في المواجهة على خيبات الأمل التي عاشها مع المحكمة العليا. رئيس “المشتركة” قال انه لم يعترف بيهودية الدولة (كما فعل منصور عباس) حتى لو كلفه الأمر عدم الترشح للكنيست”. يبدو أن النائب عودة لا يزال عنده بريق أمل في المساواة في هذه الدولة العنصرية. والسؤال المطروح يا أبا الطيب: ” كيف لدولة تتبنى قانون قومية عنصري تسمح بتوفير المساواة للفلسطينيين فيها بنضال أو بغير نضال، كيف؟
وفي الوقت الذي صرح فيه منصور عباس في وقت سابق من الشهر الفائت، بأنه ضد رفع العلم الفلسطيني في المظاهرات، يرد عليه أيمن عودة:” العلم الفلسطيني هو العلم القومي لأبناء شعبنا ومن حقنا رفعه في كل مكان”. رد قوي من أيمن عودة.