“الثبات على الدين” بخطبة الجمعة من كفرقرع
تاريخ النشر: 06/05/14 | 14:51بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 3 رجب 1435هـ؛ حيث كان خطيب وإمام هذا اليوم فضيلة الشيخ د.منصور عباس، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك ‘‘الثبات على الدين – تدفيع الثمن ‘‘ والتي تتعلق بالتحديد بمجريات الأحداث الأخيرة في وسطنا العربي.
حيث تمحورت الخطبة حول: إن الستر صفة عظيمة اتصف الله بها، وحثّ الخلق عليها، فبها تشرق شمس المعروف، ويسود الإخاء، وينتشر حسن الظن بالآخرين.
فالتقوى أيها الإخوة الكارم هي ثمرة عمل الإنسان المؤمن؛ ثمرة العبادة.، وأي عبادةٍ لا تنتهي بصاحبها لأن يكون تقياص، فهنالك علامة سؤال حول قبول العمل، عملاً بقوله سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)؛ ولقوله سبحانه:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
وأردف الشيخ قائلاً:” من جديد قديم، يعتدي علينا وعلى مقدساتنا وعلى مساجدنا خفافيش الظلام، هؤلاء الجبناء، الزمرة الطاغية الفاجرة، التي تأتي في الليالي المظلمة لتترك آثاراً على أبواب المساجد، وأحياناً ترتكب ما هو اعنف من ذلك بالإقدام على إحراق المساجد..”.
وتساءل الشيخ د.عباس قائلاً:” فأي ثمن ندفعه لهؤلاء الناس، أي جريمة ارتكبناها ضدهم، فهل هجرناهم من ارضهم وديارهم وأوطانهم، هل اعتدينا على كنسهم ودور عبادتهم واموالهم، فما الذي ارتكبناه بحقهم حتى ندفع هذا الثمن..”.
وتابع الدكتور حديثه بالقول: نحن ندفع ثمناً عمره مئات السنين، فرطنا في ديننا، في مصدر قوتنا ومنعتنا، فرطتنا في دولتنا وكياننا، فلقد مزقناه ارباً اربا، هان علينا امر الله تعالى فهنا على الله عز وجل، فمكن منا اعدائنا بما كسبت أيدينا، فرطنا في مصدرعزتنا وكرامتنا بل ندفع ثمن ما فرطنا به قديماً من اتباع منهج الله تعالى ورسوله، واتبعنا أهوائنا، وهذا كله لا يعفي ولا يبرر للمجرمين ولإرهابهم المنظم، ولا يعفي السلطات القائمة من حماية المواطين؟؟ “.
وإختتم الشيخ خطبته باقول:” انا اضمن لكم أيها الإخوة الكرام، باذن الله تعالى، لو ان مساجدنا تنار بشباب ورجال يقيمون الليل، سنضع يدنا على هؤلاء الجناة المعتدين، ماذا ننتظر؟ فهل ننتظر من غيرنا ان يقوم بواجبنا اتجاه مقدساتنا ومساجدنا، فؤلاء المجرمين يعملون كجزء من منظومة كاملة وتحت سمع وبصر المسؤولين، وهذه لعبة تقاسم الأدوار..”.