دولة الاحتلال ومنظومة الديموقراطية المزعومة!!
د.شكري الهزَّيل
تاريخ النشر: 22/02/23 | 18:13**بادئ ذي بدءعلينا ان نؤكد على ان الاحتلال الاستيطاني يمثل اعلى مراتب العنجهية والفاشية ولا يمكنه ان يمت للديموقراطية والعدالة القانونية باي صلة حتى لو زعم هذا وفي المقابل تعني عملية الاعتراف بوجود وشرعية هذا الاحتلال المغتصب لارض ووجود الاخرون التسليم باحتلاله ووجودة من جهة وتعني الاعتراف بالظلم والباطل من قبل المظلوم والمجلود وتعبر عن اعلى درجات الخيانة الوطنية من جهة ثانية…اما بعد…
تعج المواقع والصحف العربية الصادرة في العالم العربي وحول العالم, باخبار الصراعات والمظاهرات داخل الكيان وداخل المنظومة السياسية لدولة الاحتلال االفاشية بنشأتها وبماضيها وحاضرها الدموي والمجرم والحقيقة الصادمة هي ان دولة الاحتلال الصهيوني في فلسطين,تستحوذ على الرقم القياسي عالميا بما يتعلق بمجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الانسانية لابل ان هذة الدولة بمنظومتها الاجتماعية والسياسية مركبة بالكامل على اساس وقاعدة مجرمي الحرب الذين يقودونها منذ نشأتها الفاشية وحتى يومنا هذا التي اصبحت فيه اكثر فاشية واكثر اجراما بحق الشعب الفلسطيني,والقضية هنا لا تتعلق باكذوبة اليمين اواليسار الصهيوني فقط لابل بمعنى وفحوى الايديولوجية الصهيونية ذات المنشأ الاوروبي الاستعماري والفاشي وهذا المنشأ” الايديولوجي” هو الذي اسس لدولة الاستيطان الصهيوني على حساب جغرافيا وديموغرافيا الشعب الفلسطيني صاحب ومالك ارض فلسطين من النهر الى البحر …فلسطين ارض مُحتَّله منذ عام 1948 من قبل عصابات صهيونية مدعومة من الغرب الامبريالي وعلى راسه امريكا الدولة الاستيطانية التي تشارك الكيان الصهيوني في هوية المنشأ والمنبت على ارضية ايديولوجية فاشية استهدفت وتستهدف ابادة اصحاب الارض لاقامة دولة “البيض” في امريكا والامر نفسة ينطبق على الدولة الصهيونية في فلسطين…
تتميز الشراكة الامريكية الصهيونية اولا في الهوية الفاشية الاستيطانية لكيان دولة استيطانية شيدت على جماجم ” الهنود الحمر” في امريكا والشعب الفلسطيني في فلسطين وثانيا في اكذوبة الديموقراطية والعدالة والقضاء التي تسمح لشرطي امريكي ” ابيض” قتل رجل ” اسود” ولجندي صهيوني باطلاق النار على الفلسطيني وقتله دون حسيب اورقيب..الفاشيه الصهيونية استمدت وتستمد قوتها وديناميكيتها من الفاشية الامريكية والغربية ونشير الى ان كاتب كتاب “دولة اليهود..Judenstaat”عام 1896 المدعو ثيودر هرتسل كان صهيونيا فاشيا يعيش في النمسا وكان يعرف ويدرك في ذاك الوقت ان فلسطين مأهولة وعامرة بشعبها الفلسطيني ونشير ايضا الى ان المدعو جيمس بلفور والشهير بوعد بلفور1917 كان صهيونيا فاشيا ويعرف ان فلسطين كانت ماهولة بالشعب الفلسطيني وقيام”دولة اليهود” يتطلب طرد الشعب الفلسطيني واحلال اليهود المهاجرون مكان الشعب الفلسطيني وهذا ماحدث عام 1948 بعد ان قامت بريطانيا”الاحتلال البريطاني لفلسطين 1917 وحتى 1948″بزرع القيادات الصهيونية الفاشية في فلسطين عنوة ومع سبق الاصرارعلى زرع الكيان الصهيوني الفاشي في فلسطين وهو كيان كان وما زال يرتكز على القوة العسكرية والتطهير العرقي والاثني والجغرافي والديموغرافي لكل ماهو فلسطيني…
** تحت عباءة وغطاء الاحتلال”الانتداب” البريطاني جاء الى فلسطين عام 1917 العديد من القيادات الصهيونية اللذين تبوأوا مناصب مهمة داخل منظومة الاحتلال البريطانيي بهدف تهيأة الامور وتسهيلها نحو انشاء دولة الكيان وهذا ماحصل عام 1948 حين غادرت القوات البريطانية فلسطين وحلت مكانها العصابات الصهيونية اللتي ارتكبت ابشع واقذر الجرائم الفاشية ومارست التطهير العرقي في فلسطين بمؤازرة الغرب الامبريالي وخاصة الامبريالية البريطانية والامريكية.. منشأ ومنبت الدولة الاستيطانية الصهيونية كان وما زال مبني على اسس الايديولوجيا الفاشية ناهيك عن تعاون الحركة الصهيونية مع النظام النازي الفاشي الالماني ابان الحرب العالمية الثانية على اساس ان تساهم المجازر النازية بحق اليهود في كسب الراي العالمي لتحقيق الحلم الصهيوني في استيطان واحتلال فلسطين..!!
لم تخفي القيادات الصهيونية فاشيتها ولا اجرامها بحق الشعب الفلسطيني منذ عهد المقبور يتسحاق رابين ومرورا بمناحيم بيغن ويتسحاق شامير وارييل شارون ونتانياهو وحتى يومنا هذا الذي توالد ت وتكاثرت فيه الفاشية الصهيونية باشكالها الجديد المتمثله في حقير بن حقير وغيره الكثيرون في قائمة طويله من مجرمي الحرب الذين ارتكبوا ابشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني وجعلوا منها رصيد “فخر” داخل المجتمع الصهيوني ليتبوأوا مناصب رئاسية ووزاريه داخل الكيان منذ نشأته عام 1948 وحتى يومنا هذا الى درجة ان مرشحي رئاسة الحكومات ” الاسرائيلية” المتعاقبة شيدوا مجدهم ودعايتهم الانتخابية على اساس عدد من قتلوهم من فلسطينيون..عدد جرائم القتل والاعدام والمجازر”من دير ياسين وحتى غزة..قائمة طويلة من المجازر الصهيونية”بحق الشعب الفلسطيني تُعتبر او اعتبرت رصيدا انتخابيا لجنرالات الكيان الذين اطلقوا على ذاتهم لاحقا تسميات سياسية ” يميني ويساري وديموقراطي الخ من اكاذيب” لاتمت للحقيقة باي صلة حيث انه لافرق بين يساري اويميني او سلطة او معارضة لانهم ببساطة جميعا صهاينه لَغوا وما زالوا يلغون في الدم الفلسطيني ولا يعتبرون امر قتل الفلسطيني “جريمة”..
ما ترونه من متظاهرون يزعمون الدفاع عن ديموقراطية وقضاء ” دولتهم” كلهم وجلهم مجرموا حرب يؤيدون قتل الشعب الفلسطيني واحتلال ارضه ولا فرق بينهن وبين بن حقير بن حقيرونتن بن نتن او غيره من سلالات الفاشية الصهيونية..لا يوجد شئ اسمه يميني او يساري او سلطة او معارضة داخل الحركة الصهيونية, فالكل بالكل صهيوني فاشي من احزاب الى منظومة قضاء خدمت وتخدم اهداف الحركة الصهيونية وعلى راسها احتلال فلسطين وتشريد شعبها ولكم ان تتصوروا ان الحزب الشيوعي ” الاسرائيلي” الذي ينتسب اليه اليوم عربان الردة والجهل شارك عام 1948 في جلب الاسلحة لصالح الحركة الصهيونية وشارك منتسبية في التطهير العرقي في فلسطين…!!
تخرج وتطل علينا يوميا بعض المواقع الاعلامية وبعض الفضائيات العربية ب”جيش” من المحللين المفبركين تحت عناوين ” مختصين بالشؤون الاسرائيلية” وهؤلاء بدورهم غير ملمون بتاريخ الفاشية الصهيونية ويبدو ان دورهم مقتصر على ادراج الكيان داخل منظومة العقل والوعي العربي على اسس تضليليه تُظهر وكأن هذا الكيان كان يوما ديموقراطيا وهو كيان فاشي مغتصب لا يمت باي صله لا للديموقراطية ولا القضاء ولا العدالة بالتالي وحدهم جماعات ” اوسلو” و عربان الكنيست الاسرائيلي وانظمة الدول اللا عربيه من يروجون لاكاذيب واختراعات جغرافيا وديموغرافيا وديموقراطية كيان فاشي غاصب موحد ضد الوجود الفلسطيني وضد حقوق الشعب الفلسطيني والسؤال المطروح: كيف يمكن التوفيق بين دولة احتلال فاشية وعنصرية تعتبر ذاتها دولة” يهودية” وبين معنى وفحوى الديموقراطية والعدالة؟… الجواب هو : دعاية كذب ودجل صهيوني يشارك فيه اعلام عربي صهيوني وقائمة طويلة من مواقع التحليل والتضليل ومن بينها من يحمل اسم وتاريخ عام النكبة الفلسطينية ويمارس اسوأ انواع الاعلام التضليلي والتغريبي بتسويقة اراء الاعلام الاسرائيلي الصهيوني وتكحيلها ببعض ” الفلسطنة”…بعض المواقع الاعلامية “العربية” في الداخل الفلسطيني ومناطق جماعة اوسلو وخارج هذا الحَّيز تمارس التضليل والاسرله في تسويقها لراي وفحوى وسائل الاعلام الصهيونية في حديثها عن الديموقراطية والقضاء وهي جميعها كانت وما زالت اذرعة ووسائل داعمة للمشروع الصهيوني الفاشي في فلسطين المحتلة…فخار يكسر بعضة: سلطة ومعارضة داخل كيان فاشي..!!
لا نريد ان نفسر الماء بالماء بعد جهد طويل فالصهيونية هي الصهيونية المعادية دوما للشعب الفلسطيني والخلل يكمن في تحليلات عربان الردة ووسائل اعلام سلطة ” اوسلو” ودول انظمة الردة اللتي تروج لامور وتفعل امور اخرى وها هي الصحف العالمية وتحديدا موقع ” اكسيوس” تكشف عن وجود” قنوات سرية بين السلطة الفلسطينية وحكومة نتنياهو ” يقودها حسين الشيخ حيث كشف الموقع ب” أن وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، أرسل رسالة إلى مكتب نتنياهو في الأيام التي سبقت أداء الحكومة الإسرائيلية القسم، ووصلت الرسالة عبر الإدارة الأمريكية، حيث عبّر فيها عن استعداد السلطة للتعاون مع رئيس الوزراء الجديد. وأرسل الشيخ الذي يشغل منصب أمين عام الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ونقطة الاتصال مع الولايات المتحدة وإسرائيل، نفس الرسالة بعد أداء الحكومة الإسرائيلية القسم.” بمعنى واضح ولا يحتاج للتفسير وهو ان السلطة ” الاوسلوية” تكذب على الشعب الفلسطيني ولم توقف التنسيق المخابراتي مع الاحتلال وتصريحات الشيخ حول فاشية الحكومة الاسرائيلية مجرد كذب وتضليل متفق عليه مسبقا مع سلطات الاحتلال وهذه الاخيرة ترتكب جرائم قتل الفلسطينيون وهدم بيوتهم بغطاء من حسين الشيخ وسلطة اوسلو..نعم..سلطة اوسلو كانت وما زالت منذ نشأتها ظاهرة خيانية فلسطينية شاركت وتشارك في شرعنة كيان صهيوني فاشي شُيد على جماجم الشعب الفلسطيني.***وجب التنوية لظاهرة تاريخية وهي انه اينما وُجد الاحتلال وجدت ظاهرة العملاء المحليين لهذا الاحتلال…
الصراع على السلطة والقضاء داخل الكيان هو صراع مركب بين تيارات واتجاهات الحركة الصهيونية المعادية للشعب الفلسطيني داخل دولة يهودية عنصرية وضعت قوانينها على اساس عنصري وعرقي معادي للشعب الفلسطيني بشكل عام ومعادي ايضا لفلسطينيي الداخل الذين يعيشون داخل الكيان ويعانون من التمييز والعنصرية في جميع المجالات الحياتية.. قامت دولة الاحتلال والاحلال الاستيطاني بمنح فلسطينيي الداخل ” هوية تعريف وجواز سفر” و”حق انتخاب” زائف وفي المقابل سلبتهم جميع حقوقهم المدنية والوطنية باسم ” ديموقراطية وقضاء” كله وجله عنصري وفاشي منذ زمن ما يسمى وجود ما يسمى ب ” وثيقة الاستقلال” ومرورا بقوانين ” الدولة اليهودية” وحتى ما يسمى بالقضاء و” المحكمة العليا الاسرائيلية” التي دعمت دوما قراراتها مشاريع الاستيطان الصهيوني وكانت السباقة في تشريع واقع “الدولة اليهودية” ومارست اشنع الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني من بينها تشريع قانون ” منع لم الشمل” الساري على فلسطينيي الداخل وتشتيت الاف العائلات لابل ان المحاكم الاسرائيلية وخاصة ما يسمى ” المحكمة العليا” قد شرعنت تشييد جدار الفصل العنصري وشرعنت قتل الشعب الفلسطيني وهدم البيوت وترحيل عرب النقب وتوطينهم قسريا وحصارهم في جيتوات جغرافية وتاييد جرائم الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة في استراتيجية مصادرة الاراضي الفلسطينية وتهويد مناطق التواجد الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب وكامل فلسطين ولا ننسى ان القضاء الصهيوني ايد ويؤيد الحصار المفروض على قطاع غزة الخ من قائمة طويلة من الجرائم التي شرعنتها محاكم دولة الاحتلال في فلسطين وما لايعرفة الكثيرون هو ان ما يسمى ب “المحكمة العليا” الاسرائيلية كانت وما زالت الدرع الواقي”عالميا” لجرائم افراد وضباط جيش الاحتلال حيث ساهمت هذة المحكمة الصهيونية في تضليل مؤسسات القوانين الدولية بما يتعلق بجرائم ومجازر جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وللمثال وليس الحصر ساهمت ” المحكمة العليا الاسرائيلية” في الغطاء على جرائم ومجازر الاحتلال بحق الاطفال في غزة اثناء عدوان 2008 و2014 على غزة.. غيض من فيض..!!
تناغمت وتعاونت جميع مؤسسات الدولة الصهيونية في شرعنة احتلال فلسطين وكان للكنيست” البرلمان” الاسرائيلي حصة الاسد في شرعنة احتلال فلسطين والاعتداء على شعبها ووصل الى حد تشريع ابادة وقتل الشعب الفلسطيني والتنكيل الفاشي بالاسرى داخل سجون الاحتلال..بلغت الفاشية الصهيونية حَد ان يقدم نتانياهو”من اجل بناء ائتلاف حكومي” الاسرى كهدية لحقير بن حقير حتى يشبع رغبتة الصهيونية الفاشية بالتنكيل بالاسرى رغم ان القوانين الدولية ومعاهدة جنيف تحمى حقوق الاسرى حول العالم وتحظر التنكيل بهم بعد اسرهم واثناء اعتقالهم ولاحظوا هنا ان منظومة القضاء الصهيونية لا تتدخل بالامر وتترك مصير الاسرى الفلسطينيون مرتبط بفاشي صهيوني حقير “وزير” في حكومة اب الفاشية الصهيونية المتهم بقضايا فساد ورشوة داخل المنظومة الصهيونية التي تحكم الكيان.. تتغير الوجوه والالوان في رئاسة الحكومات الاسرائيلية لكنها كلها وجلها وجوه فاشية وعنصرية.. لافرق بين نتانياهو ولا لبيد ولا بينيت ولا شارون ولا رابين ولا بيرسولا بيغن ولا حقير بن حقير…مدرسة صهيونية فاشية تشرعن احتلال فلسطين وقتل شعبها بدعم امريكي وغربي فاشي وعربي فلسطيني صهيوني متمثل في سلطة اوسلو ودول التطبيع وانظمتها الدكتاتورية الفاشية..اكثرية الانظمة العربية “التطبيعية” انظمة دكتاتورية فاشية ولا ننسى سلطة اوسلو كجزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال الفاشي في فلسطين…
الاحتلال الصهيوني في فلسطين عبارة عن منظومة فاشية منبتها ” الايديولوجي” الغرب الاوروبي الامبريالي والامبرياليه الامريكيه التي تعتبر الكيان قاعدة عسكرية متقدمة لاحتلال فلسطين والسيطرة على العالم العربي وعليه ترتب القول استحالة وجود منظومة ديموقراطية وقضاء عادل في دولة كيان تعتبر نفسها”دولة” يهودية وهي في الحقيقة كيان غاصب مزروع على ارض فلسطين وفي قلب جغرافيا الوطن العربي ومدعوم من الامبريالية الفاشية الامريكية ولا ننسى طبعا الخلل الوطني الفلسطيني بوجود قيادة فلسطينية خائنة شرعنت وجود الكيان الغاصب وتعمل معه جنبا الى جنب في قمع الشعب الفلسطيني….. دولة الاحتلال لا يمكنها ان تكون ديموقراطية ولا عادلة حتى لو زعمت هذا ودعمت هذا الزعم بوجود منظومة قضائية قانونية والصراع داخل الكيان هو صراع على السلطة بين مجموعات اثنيه صهيونية وخليط من لَمم شعوبي همجي غير منسجم حضاريا وثقافيا وتاريخيا وجل همة منكب على كيفية ابقاءه على احتلال فلسطين وهذا الامر في المحصلة مستحيل لان الاحتلال الى زوال وفلسطين باقية لشعبها الفلسطيني وطنا ومهجرا طال الزمن ام قصر..شاءت الصهيونية الفاشية ام ابت…..!!