الشرف على الرَّف: قمة وقاع العار الوطني !!
د.شكري الهزَّيل
تاريخ النشر: 01/03/23 | 19:52في اعلى التلة يجلس على الارض امام قطيع يرعى في ربيع فلسطين وتحت شمسها وفي يدة عكاز عتيق وفي فمه “غليون” ينفث دخان من دخان بلادنا والدخان في بلادنا يأخذ معنى وفحوى اخر فهو دخان وليس دخان وهو بالاحرى التبغ الذي يُزرع من اجل التدخين حيث نسي الناس اسمه الحقيقي عبر السنين وصار اسمه” دخان” وفلان زرع دخان وعلان حصد الدخان وهكذا دواليك حتى وصل الى غليون ابوعواد النفاث الذي ينكشة بعود بين الفينة والاخرى ليشعله نارا ودخانا ويرشف بين الفينة والاخرى رشفة شاي اسوَّد غطيس ويقول “راس لا يعرف كيف الدخان والشاي يُقطع” وساق الله على ايام زمان وايام حصيدة القمح والشعير والمنجل” القالوش” وعصيدة الحصادة ودلعونا ابوفارس الله يرحمة.. كان لمَّن الحصادين يفَلسوا ” يتعبوا” بيشحنهم ابوفارس بالكلام وهَم هَم وين الهمة! وشدوا الحيل يا نشاما والغدا على الطريق والكل عيونو” عينيه” على الطريق : متى تطل الحمارَّه والخيالة ومعهم طوس ” طناجر” مناسف الفرج وياحصرتي علينا: هرمنا وشبعنا هرم و ما جاء الفرج لا من الشمال ولا من الجنوب وصارت ارضنا محرمة علينا وبدنا تصريح تَّنزرعها ونحصدها وبص وشوف شو صار فينا بزمن الاحتلال وزبائنه من ” فلسطينية” دَرَّم سنهم ورشاهم” رشوة” تَّيصيروا جواسيس على ” شعبهم” عيني عينك وبوضح النهار والحقيقة اني انا ابوعواد فكرت بكل شئ بصير بهالدنيا, بس يصير عندنا قلة شرف وطني بهالشئ , والشكل المخزي مافكرت.. القيادة ” خربانة” والشرف على الرَّف..يا عيب الشوم : هذا الشعب البطل ما بيستاهل هيك قيادة خربانه…عشنا وشفنا: انا ابوعواد عشت النكبة والفدائية والامة العربية وفي حياتي ما سمعت ان ” حركة التحرير الوطني” بتشتغل مع عدوها ضد شعبها وتبيع وطنها باسم شرعية الكذب المسماة بالدولية والمبادرات العربية وكل يوم بتنبح ب ” الحماية الدولية”…ماحدا بيحمي حدا والكذب حبله قصير وما ادراك ان الحبل عمره قرن من الزمان..قال حماية دولية وشرعية دولية وبطيخ عجر!..ما حك ظهري غير ظفري وما بيحرث الارض الا عجولها وشفتوا” شاهدتم” اللي صار بحوارة ونابلس..هذا غيض من فيض… القادم اصعب اذا بقيت جماعة “الراتب” في رام الله!؟
كذب المنجمون ولو صدقوا واكبر منظومات كذب هي وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية الحزبية والرسمية التي تسوق التضليل التاريخي والصهيوني بكَون الحكومة الصهيونية الحاليه ظاهرة “فاشية” وكأن ما قبلها من حكومات لم تكن فاشية والحقيقة ان ان كامل الحكومات الصهيونية منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا هي حكومات فاشية تعتمد على مرجعية الصهيونية الفاشية التي غزَّت فلسطين وشردت وذبحت شعبها بغطاء دولي امبريالي لا بل ان الحركة الصهيونية مارست عام 1948 اعلى درجات الفاشية عبر التطهير العرقي والاثني وارتكاب عشرات المجازر بحق الشعب الفلسطيني وما جرى في بلدة حوارة قبل عدة ايام هو استمرارية لمسلكية الفاشية الصهيونية التي احتلت كامل فلسطين في عامي 1948 و 1967 وقامت بتجزير وتشريد الشعب الفلسطيني ضمن مشروع احتلال واحلال صهيوني تجلى في الاحتلال الاستيطاني ونظرية التغيير الديموغرافي والجغرافي القسري اللتي دخلت حيز التنفيذ عام 1948 وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا 2023 ..
كان وما زال الشعب الفلسطيني ضحية حركة صهيونية فاشية مدعومة من الغرب الامبريالي وعلى راسة الامبريالية الامريكية الفاشية التي مولت وما زالت تمول احتلال فلسطين ماليا وعسكريا…في درجات العداء للشعب الفلسطيني تتساوى الفاشية الصهيونية مع الفاشية الامريكية وهذه الاخيره تختطف السياسة والقرارات الدولية وتجيرها لصالح الكيان الغاصب في فلسطين..ما يجب التذكير به هو ان ” التطبيع” مصطلح خاطئ والحقيقة هي ان اي دولة عربية” الانظمة” تقيم علاقة مع الكيان الغاصب تصبح جزء من سياسة هذا الاحتلال ومعادية للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.. يجب ان ننتهي من خطاب عاطفي اسمة “اخوه” عربية لنقول ان صديق عدوك يصبح عدوك وليس اخوك وما سمي بمؤتمر العقبة هو مؤتمر اعداء القضية الفلسطينية بما فيهم السلطة ” الاوسلوية” العميلة!!
لقد علقت السلطة اللا فلسطينية منذ عقود الشرف الوطني على الرف وانخرطت في مشاريع الاحتلال ومشاريع وكلاء امريكا في العالم العربي المتمثله في شرعنة وجود الاحتلال في فلسطين من جهة وادخال دولة الاحتلال الى داخل منظومة الانظمة العربية التابعة لامريكا من جهة ثانية وبالتالي ما جرى مؤخرا في لقاء العقبة هو استمرارية لمؤتمرات شرم الشيخ اللذي دشنها المقبور حسني مبارك واستمر بها عبد الفتاح السيسي حيث كان الهدف وما زال شرعنة الاحتلال جغرافيا وديموغرافيا على حساب حقوق الشعب الفلسطيني..قمة العقبة جاءت ليس فقط لدعم وجود الحكومة الصهيونية الفاشية الحالية لابل ايضا لدعم مشاريع الاستيطان في الضفة والقدس وكامل فلسطين وما التعبير الامريكي عن القلق والاستياء الا عبارة عن كذب محض مستمر منذ احتلال فلسطين حتى يومنا هذا.. نُذكر ونكرر ان امريكا هي الذي قامت بتقسيم فلسطين”داخل هيئة الامم” عام 1947 وكانت على علم ويقين بان فلسطين انذاك عامره باهلها وشعبها وعلى علم كامل وموافقة على مخططات الحركة الصهيونية وعلى راسها حملات التطهير وقتل وتشريد الشعب الفلسطيني عام 1948..امريكا شريكة كاملة في الاستيطان الصهيوني وكامل الجرائم الصهيونية وعلى الشعب الفلسطيني ان يعي بان التعبير الامريكي والغربي عن القلق كذبه سمجة متداولة منذ عقود…قلق نصب واحتيال لا رصيد ولامردود له..!!
ما جرى في العقبة ومشاركة سلطة اوسلو في اللقاء هو ليس عار فقط لابل هو غطاء عربي فلسطيني لجرائم الاحتلال ومخططاته وهي: الاستيطان والتهويد والتهجير وهدم البيوت الفلسطينية وحملة التنكيل بالاسرى داخل سجون الاحتلال واقتحام المدن الفلسطينية وقتل الشباب الفلسطيني في جنين ونابلس والقدس وكامل فلسطين, وننوه هنا الى ان ما جرى في حواره امر خطير وينذر بسابقة تليها اعتداءات منظمة على القرى والمدن الفلسطينية بمشاركة الجيش والمستوطنين الفاشيين وعليه ترتب القول ان جيش الاحتلال ومستوطنيه وجهان لعمله واحدة مدعومة من قبل السلطة الاوسلوية المتخاذلة التي تعتمد خيار التخاذل والاستسلام واكذوبة” الحماية الدولية” وتعادي في الوقت نفسه كامل اشكال المقاومة الشعبية والعسكرية الفلسطينية.. لا شرف في منظومة اوسلو اللتي تساند الاحتلال وتتوارى عن الانظار عند دخول قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين الى المدن والقرى الفلسطينية في الضفة المحتلة..مؤسف ان يتم الاعتداء على الشعب الفلسطيني فيما شرطة وجيش دايتون يختبأون كالارانب باوامر من محمود عباس… عيب.. اين الشرف الوطني الفلسطيني واين الهمة والفزعة الوطنية؟..ياعيب الشوم: هل يُعقل ان يحولكم الراتب واوامر عملاء اوسلو الى بشر بدون شرف ولا كرامة.. تختبأون وتتركون الاوباش يحرقون حوارة ونابلس ويعتدون على حرمة البيوت الفلسطينية..لماذا علقتم الشرف على الرف!!؟
السلطة العميلة التي شاركت في لقاء العقبة هي عبارة عن منظومة منهزمة فاقدة للشرف الوطني ولا تؤمن سوى بخيار الانبطاح والتنسيق المخابراتي مع الاحتلال واللافت للنظر انه لا يوجد سلام ولا مفاوضات سلام ولا شحار بين ليصبح هدف السلطة مجرد البقاء واستلام الراتب مقابل تقديم الخدمات للاحتلال كوكالة أمن ولاحظوا معنا كيف يبرر المدعو حسين الشيخ مشاركة السلطة في ” قمة العقبة” بذريعة واجب عدم الغياب عن اي” محفل اقليمي او دولي” يبحث في الشأن الفلسطيني فيما الحقيقة ان حسين الشيخ ذهب الى العقبة من اجل المشاركة في خطة ضرب المقاومة الفلسطينية وخاصة في نابلس العرين وجنين الصمود من جهة والمشاركة في شرعنة وجود الحكومة الصهيونية الفاشية من جهة ثانية وبالتالي على حسين الشيخ ونبيل ابوردينة وباقي منظومة العصابة الاوسلوية ان لا يستخفوا بعقول الشعب الفلسطيني الذي يدرك ان محمود عباس وحسين الشيخ ونبيل ابوردينة وماجد فرج قد علقوا الشرف الوطني على الرف وانخرطوا في مشاريع الاحتلال وامريكا لضرب المقاومة في نابلس وجنين وكامل فلسطين…لاحظوا انه من النتائج الخطيرة لما جرى في العقبة أنه نقطة انطلاق وبداية لما بعده، كما صرح به مستشار الأمن القومي الأميركي، ووزير الخارجية الأميركي، وهذا ما أكده البيان حول عقد لقاء آخر بعد العقبة في شرم الشيخ الشهر الحالي.. من شرم الشيخ الى العقبة والقادم اعظم اذا لم يقوم الشعب الفلسطيني بكنس منظومة اوسلو واقتلاعها من جذورها الى الابد….
وجب التنوية والقول انه : على الشعب الفلسطيني ان ينهي فترة العواطف وياخذ المواقف بوصلة له ويعلن عن موت اوسلو ومعها منظمة التحرير المخطوفة, وان يعلن عن طرح حركة وطنية جديدة وبرنامج وطني نضالي ينهي وجود منظومة اوسلو ويعلنها كمنظومة عميلة معادية للشعب الفلسطيني والى الفصائل الفلسطينية المتواطئة مع اوسلو نقول كفى تواطؤ وشجب وندب خاوي على عروشكم الفصائلية فاما ان تقفوا لجانب الشعب الفلسطيني وتقطعوا صلاتكم باوسلو او ان تكونوا جزء من منظومة اوسلو والاحتلال المعادية للشعب الفلسطيني وعليه ترتب القول بكل صرامة ان اطلاق رشقة من الصواريخ” من غزة” في اتجاة المستوطنات بعد كل جريمة صهيونية تبدو الى حد بعيد ليست دون جدوى فحسب لابل انها تبدو وكانها تفاهمات ضمنية بين فصائل غزة والاحتلال.. رشقة صواريخ ورد اسرائيلي مدروس دون اصابة احدا وبالتالي واضح ان جماعة الدوحة” قيادة حماس” يمارسون لعبة”التهدئة مقابل تسهيلات ورواتب وعمال” ويتناسون بوضوح غياب برنامج وطني فلسطيني شامل..
الشرف الوطني الفلسطيني كله وجله داخل قلوب ووجدان الشعب الفلسطيني لكن للاسف جماعة اوسلو وبعض الفصائل علقت هذا الشرف على الرف وتعيش الرفاهية في رام الله والدوحة…عيب هذا العار الوطني…العار الوطني لم يبدأ من قمة العقبة لابل منذ امد كان ومازال موجود وقائم في رام الله ولاحقا بلغ الدوحة وعواصم اسلامية وعربية اخرى..العار الوطني ايضا موجود منذ زمن بانتساب بعض ” المفلسطنون” لعضوية الكنيست الصهيوني..لا شرف في اوسلو ولا الكنيست ولا في مسلكيات فصائل فلسطينية متخاذلة تكتفي ببيانات شجب وراتب من خزينة اوسلو ..
اسمع واصنت زين.. إن استجابة الشعب الفلسطيني لنداء التظاهر منتصف ليلة الخميس من الاسبوع الماضي من كتيبة عرين الأسود دليل على وجود فراغ قيادي، والشعب الفلسطيني يدعم خيار المقاومة والصمود والوحدة، ويبحث عن قيادة جديدة وقوى جديدة؛ لأن القوى القائمة قوى فاسدة وعاجزة ودمرت المشروع الوطني الفلسطيني مقابل راتب وامتيازات تحصل عليها من خزينة الاحتلال لابل ان الممول الرئيسي لشرطة وجيش دايتون هو المخابرات الامريكية وهذا الامر سر مفضوح يعرفه كل قليل شرف فلسطيني” شرطي او جندي” يستلم راتب شهري مقابل التخابر مع الاحتلال…. وين كنا ووين ووصلنا والغارة على حوارة كانت منسقة موضوعيا وفعليا مع شرطة اوسلو..!!
حقيقة الامرهي ان القوى اللتي تزعمَّ انها” قيادة فلسطينية شرعية” عبارة عن قوى عاجزة وعميلة لمنظومة الاحتلال… قمة العار في العقبة مجرد محطة والحقيقة هي ان العار قاعد برام الله وطال وطوَّل….لازم ينشال مره واحدة وللابد.. غير هذا كلام شعارات فارغ والكلب الخائن لن يتوب..سيعود ويخون…زمقنا تنديدات وشعارات…الكلب سيواصل نهش اطراف المقاومة …الشعارات والتنديدات لم ولن تجدي…الكلب لم يحترم دماء شهداء مجزرة نابلس وشارك ضمنيا وفعليا في العدوان الغاشم على حوارة… الشرف الفصائلي والاوسلوي على الرَّف : قمة وقاع العار الوطني متواصلة وعلى الشعب الفلسطيني ان ينتزع حريته اولا من جماعات اوسلو وثانيا من بين انياب الاحتلال الغاشم.. الشرف الوطني الفلسطيني عالي وغالي ودماء الشهداء ترويه عزة وكرامة وشموخ فيما العار كل العار وقلة الشرف الوطني تلطخ جماعات اوسلو والفصائل الفلسطينية المتواطئة.. تحية لنابلس وجنين وحوارة وكامل الشعب والوطن الفلسطيني من النهر الى البحر ووطنا ومهجرا وتحية كبيرة لاسرى الحرية في سجون الاحتلال, والعار كل كل العار لسلطة اوسلو العميلة…العار كل العار لانظمة العار العربي واوكار شرم الشيخ والعقبة وعواصم انظمة العار في العالم العربي…العار كل العار لوسائل اعلام فلسطينية وعربية فاقدة للشرف الاعلامي وتواصل تسمية الكر ب” الرئيس” الفلسطيني” وهو في الحقيقة انسان قليل شرف وفاقد للكرامة ويدرك ويعرف انه مكروه فلسطينيا ومع هذا يستمر في العمالة والخيانة ولا يقدم استقالته ويدفن راسة حيا في مزبلة التاريخ…. !!