الآلاف يتظاهرون في سخنين ضد جرائم المستوطنين

تاريخ النشر: 01/03/23 | 20:04


*بركة: المستوطنون هم ذراع من أذرع حكومة الاحتلال، هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم وعن ليل المحارق*

*”المشاهد الرهيبة هناك وحرق البيوت على سكانها تذكر بجرائم الفاشيين والنازيين وبليل الكريستال في ألمانيا* على العالم أن يرفع صوته ضد هذه الجرائم الرهيبة ويعمل على تصفية الاحتلال ونبذ وعزل حكومته الفاشية”*

*”إسرائيل تعمل على اغتيال شهر رمضان المبارك، الذي يمثل لنا رمزا دينيا وحضاريا، لتمارس إرهابها ضد شعبنا”*

تظاهر الآلاف من أبناء شعبنا، مساء أمس الثلاثاء، في مدينة سخنين تلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، ضد جرائم جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين الفاشية بحق شعبنا الفلسطيني في حوارة والضفة الغربية المحتلة، بمشاركة قيادة المتابعة وقيادات حزبية ورؤساء السلطات المحلية وبينهم رئيس اللجنة القطرية مضر يونس وأعضاء الكنيست.

وكانت قد انطلقت المظاهرة القطرية من شارع الشهداء وسط سخنين، وجابت الشوارع الداخلية للمدينة مع الأعلام الفلسطينية، وحملت المظاهرة شعار “شعبنا موحد في مواجهة الفاشية الدموية”، وانتهت المظاهرة في ساحة البلدية حيث اختتمت بكلمات سياسية.

وحيا رئيس بلدية سخنين الدكتور صفوت أبو ريا المتظاهرين باسم سخنين بلد يوم الأرض وبلد الشهداء وباسم اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، واعتبر اختيار سخنين لاستضافة المظاهرة شرفًا للمدينة التي تشكل عنوانًا كفاحيًا بارزًا.

وقال أبو ريا: “مثل هذه الجرائم التي نفذها المستوطنون في حوارة، كانت تمارسها عصابات النازية في القرن الماضي”، مضيفًا: “نحمل رئيس الحكومة مسؤولية هذه الجرائم، ونرفع من سخنين تحية صمود لأهلنا في حوارة”.

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة: “إن المستوطنين هم ذراع من أذرع حكومة الاحتلال هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم وعن ليل المحارق في حوارة وزعترة وفي سائر أنحاء الضفة الغربية والقدس”.

وأضاف بركة: “إن المشاهد الرهيبة هناك وحرق البيوت على سكانها وحرق الممتلكات وأعمال القتل واستهداف أصحاب الأرض والوطن، بما في ذلك الأطفال والنساء، والتي تابعها العالم أجمع إنما تذكر بجرائم الفاشيين والنازيين وبليل الكريستال في 9 تشرين الثاني 1938في ألمانيا”.

وواصل بركة: “على العالم أن يرفع صوته ضد هذه الجرائم الرهيبة ويعمل على تصفية الاحتلال ونبذ وعزل حكومته الفاشية كحكومة مارقة وخارجة عن كل الأعراف البشرية، إن وجود المستوطنات والمستوطنين في الأراضي المحتلة هو وجود غير شرعي من أساسه، والمطلوب دوليًا وعربيًا وإسلاميًا ليس تقنين الاستيطان وليس التصرف كوسطاء، إنما المطلوب العمل على اقتلاعه من الأرض الفلسطينية واقتلاع الاحتلال”.

وتابع: “نحن جزء من الشعب الفلسطيني المناضل ضد الاحتلال ومن أجل العدالة والإنسانية، ونعتبر عدوان قطعان الفاشية بحماية ورعاية قوات الاحتلال، عدوانًا مباشرًا علينا وعلى الإنسانية، وعلى الدول والشعوب العربية والإسلامية وكل أنصار العدالة في العالم أن يتخذوا موقفًا واضحًا وعمليًا من جرائم الاحتلال وزعانفه”.

وأكد بركة أن إسرائيل تستعمل جهتان مسلحتان تستعملها من خارج الجهاز الرسمي للدولة، بقوله: “إسرائيل تنشر عصابات المستوطنين المسلحين بسلاح الجيش الإسرائيلي للتنكيل بأبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس وعندما يحتاجونهم فإنّهم ينشرون هذه العصابات المسعورة في اللد، وعكا، والرملة ويافا، كما أن إسرائيل وبحصانة جهاز الشاباك تنشر عصابات الإجرام، المسلحون بسلاح الجيش الإسرائيلي للقتل والترهيب والخاوة وزعزعة الأمن والاستقرار في قرانا ومدننا. بمعنى السلاح واحد والمستفيد، واحد، والمُستهدف، واحد”.

وقال بركة: “إسرائيل تعمل على اغتيال شهر رمضان المبارك، الذي يمثل لنا رمزًا دينيًا وحضاريًا، رمضان هو شهر الصيام والعبادة والألفة وشهر التراحم وشهر صلة الرحم. إسرائيل تريد ان تمارس إرهابها ضد شعبنا وضد مقدساتنا من خلال إلصاق فرية الإرهاب بهذا الشهر الفضيل من خلال استعمال الترويع من الإسلام “الإسلاموفوبيا”، الدارج في إسرائيل وفي الغرب لتمرير مخططاتهم في الأقصى ولفرض أجواء الإرهاب والترهيب على شعبنا”.

وفي ختام خطابة، وجه بركة خمسة رسائل:

الأولى، لجماهيرنا الفلسطينية، لسنا مقطوعين من شجرة، نحن جزء فاعل وحي من الشعب الفلسطيني، لحمنا لحمه ودمنا هو دمه.

الثانية، لشعبنا الفلسطيني البطل في حوارة وفي نابلس وفي جنين وفي الخليل وفي غزة وفي زهرة المدائن القدس، ونقول لهم، لستم وحدكم ونحن معكم، خاصة عندما تتخلى الأنظمة. القيادة الشرعية والممثل الوحيد لشعبنا هي منظمة التحرير الفلسطينية وهذا يعني أنها منظمة التحرير الفلسطينية ووظيفتها مشتقة من اسمها وليس من تسمية أخرى أو وظيفة أخرى”.

الثالثة، للاحتلال الإسرائيلي، نحن هنا لنقف ضد جرائمكم، لنؤكد ان الاحتلالات قابلة للزوال وان الجيوش قابلة للهزيمة، لكن الشعوب غير قابلة للزوال وغير قابلة للهزيمة، وشعبنا ليس أكثر من أي شعب آخر ولكنه ليس اقلّ من شعب آخر وسيحقق حقوقه العادلة وسينتصر”.

الرابعة، للقوى الديمقراطية اليهودية التي نحييها على خروجها أمس ضد محارق حوارة في تل ابيب وفي القدس الغربية، ونقول لهم انتم حلفاء الضمير والعدالة، ونقول للمتعقلين في المجتمع الإسرائيلي نضالكم ومظاهراتكم ضد حكومة الانقلاب القضائي تهمنا وتعنينا رغم أن لم نلمس نحن المواطنون العرب عدلا من المحكمة العليا في أية قضية جوهرية، ولكننا نعلم ان الحال قد يكون أسوأ، وان أصحاب الانقلاب القضائي هم الأكثر تطرفًا في مشاريع الاحتلال والاستيطان والقمع والأمور متصلة اتصالاً وثيقًا، الديمقراطية والاحتلال لا يمكن أن يعيشا في مكان واحد، المعادلة بسيطة، اذا كنت مع الديموقراطية الحقيقية يجب ان تكون ضد الاحتلال، وكم بالحري عندما تعلمون أن عدد الفلسطينيين بين البحر والنهر هو اكبر من عدد اليهود، ولذلك أسمى أفكار الديمقراطية لا يمكن تطبيقها مع الاحتلال”.

الخامسة، للأمة العربية وللعالم الإسلامي ولكل الرأي العام في العالم، فلسطين بحاجة إلى صوتكم، والعدالة بحاجة الى دعمكم، فلا تخذلوا الشعب الذي طالت معاناته وطال عذابه وطال تشريده وقد آن لآخر شعوب الأرض المحروم من الاستقلال ان يحقق حريته واستقلاله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة