إحتفاليّة آذار والمرأة في طمرة الجليليّة!
من آمال عوّاد رضوان
تاريخ النشر: 09/03/23 | 8:23بمبادرةٍ من نادي الكنعانيّات للإبداع، أُقيمت احتفاليّةٌ مميّزة بعنوان “آذار والمرأة” ، بتاريخ 4.3.2023، في قاعة إشكول بايس طمرة، بالشّراكة مع جمعيّة تل كيسان بإدارة الفنّان التّشكيليّ أحمد كنعان، وبمشاركة فرقة جمعيّة تطوير وتنمية الموسيقى في البلاد، والفنّانة ميرا عازر، والنّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ عَبَلّين، وبرعاية بلديّة طمرة ومركز العلوم والفنون. تولّت إدارة الاحتفاليّة الإعلاميّة الشّاعرة سوزان دبّيني، وقد عجّ المركز بحضور نخبويّ من شتّى البلاد الجليليّة والمثلث، وقام بتغطية الحدث تلفزيون هلا، وقد سادت أجواء البهجة والغبطة فقرات البرنامج: الفقرة الأولى: افتتاح المعرض التّشكيليّ “مبدعات كنعانيّات”، بتنظيم وتنسيق الفنّان والكانز أحمد كنعان، وقد شاركت بلوحاتها كلّ من: جورجيت سلوم، سلوى نمر عيسى، سحر بدارنة، تغريد حبيب، عبير ريان، سماح عوض، رزان شامي، جهينة حبيبي قندلفت، مريانا منصور نخلة، مريانا سياغة، إسراء غنايم، نهال نعامنة، أسماء زبيدات وفاطمة عموري. أمّا الفقرة الثّانية فقد رحّبت الإعلاميّة سوزان دبّيني بالحضور، والقيّمين على التّنظيم، والمبدعات المشاركات، ثمّ كانت كلمة ترحيبيّة لرئيسة نادي الكنعانيّات للإبداع د. روزلاند دعيم، وتحدّثت حول منجزات ونشاطات وإصدارات النّادي في السّنوات الثّلاث الماضيات منذ تأسيسه. والفقرة التّالية شعريًّا وموسيقيًّا ابتدأتها فرقة جمعيّة تطوير وتنمية الموسيقى في البلاد، والفنّانة ميرا عازر بوَصْلة غنائيّة، وانساب صوتها الهادئ العذب مع أنغام الموسيقى، وتفاعل معه الحضور غناءً وتصفيقًا. ثمّ تلتها قراءات أدبيّة لكلّ من الكاتبات: سعاد قرمان، فاطمة ذياب، هيام قبلان، ناديا صالح، هيام أبو الزّلف، وفاء عياشي، آمال قزل، سحر بيادسة، هناء شوقي، نسرين غضبان، فيروز محاميد، جنان ناصر وسوزان دبيني. وكان مسك اختتام اللّقاء الشّاعرة آمال عوّاد رضوان مديرة نادي الكنعانيّات للإبداع، بكلمة شكر للسّيّدة فيحاء أعمر مديرة إشكول بايس طمرة برعاية بلديّة طمرة، ولكلّ مَن نظّم وأدار، وساهم وشارك وحضر، واختتمت اللّقاء بالتقاط الصّور التّذكاريّة، وبوَصْلةٍ زجليّة جميلة مع نجيب سجيم وراضي مشيلح.
جاء في كلمة الإعلاميّة الشّاعرة سوزان دبّيني: مساء يرفل بأثواب الفرح وهمسات الرّوح في لقاء يجمعنا بكم، من خلال نادي الكنعانيّات للإبداع المبادر لهذه الاحتفاليّة، حيث الفنّ في الكتابة، والإلقاء، والإحساس، وفي الرّيشة واللّوحة والمنحوتات.لقاء الثّقافة والأدب هو لقاء القلوب الرّاقية، والّتي جاءت تحمل شجوَ النّغمات، وشوق الهمسات وريشة الفنّانات. نادي الكنعانيّات للإبداع الّذي ضمّ ويضمّ الشّاعرات الكاتبات الأديبات المبدعات، ويحرص على أن يجمع في باقات وروده من مختلف الأعمار والفئات، يستضيف اللّيلة عددًا كبيرًا منهنّ، لنُشنّف الآذان بأحاسيسهنّ المترجمة للكلمات، منهنّ العريقات في الأدب والثّقافة، ومنهنّ المبتدئات . حفلنا لهذه اللّيلة ستزيّنه الموسيقى، مع الفنّانة الرّائعة ميرا عازر وفرقة جمعيّة تطوير وتنمية الموسيقى في البلاد. ولا بدّ من كلمة شكر للفنّان الكبير أحمد كنعان، لتنظيمه هذا المعرض الفنّيّ الجميل، وبمشاركة جمعيّة تلّ كيسان، وبرعاية بلديّة طمرة، ومركز العلوم والتّكنولوجيا والفنون إشكول بايس طمرة، والّذي شاركت به كلٌّ مِن الفنّانات جورجيت سلوم موسى، سلوى نمر عيسى،سحر بدارنة، تغريد حبيب، عبير ريان، سماح عوض، رزان شامي، جهينة حبيبي قندلفت، مريانا منصور نخله، مريانا صياغة، اسراء غنايم، نهال نعامنة، أسماء زبيدات، فاطمة عموري. الشّكر والتّقدير لمديرة نادي الكنعانيّات للإبداع الأديبة الشّاعرة آمال عوّاد رضوان المعطاءة والنّاشطة الثّقافيّة، للمجهود الكبير الّذي بذلته، كي ترى هذه الأمسية النّور بأبهى حلّة وأرقى مشاركات وحضور.ولأنّكنّ الأصل والبداية لكنّ أقول :(أنثى البدايات)يهمس اللّهب لي/ بأن كُفّي أيّتها المرأة/ انهضي من سباتك/ انزعي عنك رداء الصّباح/ فقد شارف يومك على الانتهاء/ قفي بوجهه… ارتدي ثوب الكبرياء/ فالحقّ لن يأتيك ليقرع الباب
اصحي من غيبوبة/ زرعوك فيها منذ بدء الدّمعة/ فالجنة ما عادت بأمرهم/ والنّار ما عادت بيدهم/ اضربي بيد .. من حرير/ وافتحي للأمل طاقة/ الصّمت عن الحق جريمة/ وجريمة الصّمت عن الظلام انزعي من يده السّيف/ واحفري به قبرا .. لدموعك/ لا ترضي بأنصاف الأشياء/ ولا أنصاف الكلمات/ كوني أنت عنوان الماضي/ كوني أنت قوّة الحاضر/ كوني أنت/ أنثى البدايات . يشرّفني أن أدعو إلى المنصّة د. روزلاند كريم دعيم الباحثة، والأديبة النّاشطة الاجتماعيّة الّتي كتبت للكبار وللصّغار، وترجمت للأطفال، وكان آخر إصداراتها عشْتَار الْعَرَبِيَّة، رُؤْيَةٌ حَضَارِيَّةٌ في الْأَعْيَادِ وَالْمَوَاسِم في عام 2022، وأهدته إلى والدتها تيريز النّابلسي وروح والدها المرحوم، وهنا نلمس أصالة النّفس والتّقدير والحبّ للعائلة الغالية. د. روزلاند حاصلة على شهادة الدّكتوراة في الفلسفة، أستاذة جامعيّة برتبة محاضر كبير في الكليّة الأكاديميّة العربيّة للتّربية، حيفا. وتشغل منصب عميدة شؤون الطّلبة. باحثة في الحضارة والأدب والإثنوغرافيا الوصفيّة وأدب الأطفال، لها دراسات في الأغنية الشّعبيّة للطفل، وتعزيز اللّغة والهُويّة لدى الطّفل، كتبت عدّة قصص للأطفال، وترجمت عدّة قصص إلى العربيّة. ناشطة في مؤسّسات المجتمع المدنيّ؛ رئيسة جمعيّة الجليل، الجمعيّة القطريّة للخدمات والبحوث الصّحّيّة، (2009،2013)، عضو الهيئة التّمثيليّة للمجلس المِلّي الأرثوذكسيّ، ولجنة المعارف الأرثوذكسيّة – حيفا. وهي كما تعلمون مؤسِّسة ورئيسة (نادي الكنعانيّات للإبداع) في البلاد.
وفي كلمة د. روزلاند دعيم جاء:
في طمرة الجليليّة المطلة على عكا السّاحرة، البلدة الخلابة الّتي تقع بين الجولان والمثلث من أرض كنعان، تصحو برسيفوني مبشّرة بقدوم الرّبيع، ربيع المرأة والحياة، ربيع أشجار النّخيل والسّهول الخضراء.
انطلق نادي الكنعانيّات للإبداع من هنا، من هذا الموقع قبل ثلاث سنوات، حيث احتفينا بحوار الأديبة فاطمة دياب والشّاعرة آمال عوّاد رضوان، وتكريم الفنّان إبراهيم حجازي وفاطمة ذياب، وتبعه تأسيس نادي الكنعانيّات للإبداع في أواخر العام 2019، ليكون منصّة مستقلّة حرّة تجوب كنعان من الجولان وحتى إيلات، تحمل رسالة وطنيّة وفكريّة وثقافيّة، تشارك بها شابّات واعدات وأستاذات متمرّسات، كسبن ثقة المشهد الثّقافيّ بجهودهنّ وأخلاقيّاتهنّ وإبداعاتهنّ. معًا نجوب ربوع الوطن، ونُشرك الجميع دون استثناء، ونكرّرها: التزامنا التّامّ هو تجاه المشاركات في المجموعة، وتجاه كلُّ منْ تكسِبُ ثقةَ المشهدِ الثّقافيِّ بجهودِها وأخلاقيّاتِها وإبداعها، في شتّى المجالاتِ الفنّيّةِ والبحثيّة.منذ تأسيس النّادي عملنا على مواكبة إصدار أكثر من أربعين كتابًا، في مجالات أدبيّة وفكريّة مختلفة، لكاتبات شابّات يُصدرن كتابهنّ الأول والثّاني، ولكاتبات باعهنّ طويلة في الإصدار، ولعلّ القيمة المضافة لعملنا، هو انطلاق الكاتبات مع كتبهنّ لعوالم خاصّة بهنّ، من أجل الاستمرار بتحقيق أحلامهنّ. أمّا عن سائر اللّقاءات الكنعانيّة: فقد جُبنا أم الفحم، والكرمل، وعبلّين، وشفاعمرو، وعودة إلى أم الفحم، وعسفيا، وطمرة، ونستمرّ في طريقنا. رسالتنا رسالةُ مَحبّةٍ وسلامٍ في هذا العالمِ المليءِ بالآلامِ والجراح، ولجميعنا أدوار اجتماعيّة ونضاليّة وعلميّة وفكريّة وأسريّة. فيوم المرأة يوم ليس كسائر الأيّام، هو يوم نضاليّ من الدّرجة الأولى. فكيف لنا أن نمرّ من خلاله، دون إرسال تحيّة لنسائنا في الشّتات والمَهجَر، تحيّة إجلال لأسيراتنا القابعات في السّجون، ودون رفع الصّلاة لأرواح النّساء اللّواتي قُتلن ظلمًا وعدوانًا تحت تسميات مختلفة، ودون الوقوف ضدّ الظلم والانتهاك الّذي تتعرّض له الفتيات والنّساء بشتّى أشكاله.وأشكر في هذا المقام كل من رعى الأمسية أو واكب عقدها من منظمين ومتحدثين وضيوف، وأخص بالذّكر: الإعلاميّة سوزان دبيني، وفرقة جمعيّة تطوير وتنمية الموسيقى في البلاد، والفنّانة ميرا عازر، والأستاذة آمال عوّاد رضوان مديرة نادي الكنعانيّات للإبداع، ودار الوسط للنّشر والإعلام والمحرّر الأستاذ جميل حامد، والنّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ عَبَلّين، وصاحبات الإبداعات التّشكيليّة، والأديبات والشّاعرات المشاركات، والأهمّ أنتنّ وأنتم الحضور الكرام، وكلّ آذار وأنتم بألف خير.