أينما توجد ألمحبة…هنالك ألثراء والنجاح
تاريخ النشر: 04/09/10 | 11:56خرجت إمرأه من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها.. لم تعرفهم .. وقالت لا أظنّني أعرفكم ولكن لابدّ أنّكم جوعى! أرجوكم تفضّلوا بالدّخول لتأكلوا.
سألوها: هل ربّ البيت موجود؟
فأجابت : لا، إنه بالخارج.
فردّوا: إذن لا يمكننا الدّخول. وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حصل.
قال لها :إذهبي إليهم واطلبي منهم أن يدخلوا!
فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.
فردّوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.
سألتهم : ولماذا؟
أوضح لها أحدهم قائلا: هذا إسمه (الثّروة) وهو يومئ نحو أحد أصدقائه، وهذا (النّجاح) وهو يومئ نحو الآخر وأنا (المحبّة)، وأكمل قائلا: والآن أدخلي وتناقشي مع زوجك من منّا تريدان أن يدخل منزلكم !
دخلت المرأة وأخبرت زوجها ما قيل. فغمرت السّعادة زوجها وقال: يا له من شئ حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعو (الثّروة) !. دعيه يدخل و يملئ منزلنا بالثّراء!
فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو (النّجاح)؟
كل ذلك كان على مسمع من زوجة إبنهم وهي في أحد زوايا المنزل .. فأسرعت باقتراحها قائلة: أليس من الأجدر أن ندعو (المحبة)؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب!
فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة إبننا!
أخرجي وادعي (المحبّة) ليحلّ ضيفا علينا!
خرجت المرأة وسألت الشّيوخ الثّلاثة: أيّكم (المحبّة)؟ أرجو أن يتفضّل بالدّخول ليكون ضيفنا
نهض (المحبّة) وبدأ بالمشي نحو المنزل .. فنهض الإثنان الآخران وتبعاه!. وهي مندهشة, سألت المرأة كُلاً من (الثّروة) و(النّجاح) قائلة: لقد دعوت (المحبّة) فقط، فلماذا تدخلان معه؟
فردّ الشّيخان: لو كنت دعوت (الثّروة) أو (النّجاح) لظلّ الإثنان الباقيان خارجاً، ولكن كونك دعوت (المحبّة) فأينما يذهب نذهب معه .. أينما توجد المحبّة، يوجد الثّراء والنّجاح.!