جمعية إعمار تشارك في مؤتمر مال وأعمال قطر 2014
تاريخ النشر: 06/05/14 | 17:30شارك وفد من رجال الأعمال من الداخل الفلسطيني شكلته جمعية إعمار للتنمية والتطوير الاقتصادي، في ملتقى مال وأعمال قطر 2014، في الدوحة، يوم الأحد الماضي وذلك وسط حضور كبير لرجال الأعمال وفعاليات القطاع الخاص من أربع دول عربية هي إضافة إلى قطر، الأردن وتونس وفلسطين.
أكد منتدى مال وأعمال قطر 2014 على وجود فرص استثمارية ضخمة في كل من قطر وتونس والأردن يجب استثمارها، خاصة أن الحكومات تقدم عددا كبيرا من التسهيلات في مجال الاستثمار، وشارك في الملتقى نخبة من أصحاب الأعمال من دول مختلفة، كما تم تقديم عرض من جهات حكومية عن آخر مشروعاتها، إلى جانب عقد اجتماعات ثنائية لبحث الفرص الاستثمارية في القطاع الخاص.
وألقى المهندس ناصر المير عضو مجلس إدارة غرفة قطر كلمة رحب فيها بالمشاركين معربا عن أمله في أن يحقق الملتقى أهدافه المرجوة، ويسهم في تحقيق التواصل البناء وتعزيز وتعميق علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين رجال الأعمال في كل من قطر والأردن وفلسطين وتونس.
وعبر عن استعداد الغرفة وكافة الجهات المعنية بدولة قطر لتقديم كل دعم وعون ومعلومات عن المشروعات المطروحة بمنتهى الشفافية والوضوح.. “لتكون المشاركة في تنفيذ هذه المشروعات ترجمة صادقة لتوجهات حكومتنا الرشيدة بالانفتاح الواعي على العالم الخارجي والاستفادة مما لديه من خبرات وتكنولوجيا”.
من جانبه أكد السيد نائل الكباريتي رئيس غرفة تجارة الأردن، في كلمة مماثلة عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين الأردن ودولة قطر مشيدا بدور غرفة قطر ورئيسها في تنمية القطاع الخاص القطري، وقال إن دولة قطر باتت تلعب دورا اقتصاديا رياديا هاما على الصعيدين العربي والإقليمي.
وأشار الكباريتي إلى أن دولة قطر تبوأت مرتبة عالية بين البلدان العربية للاستثمار لما توظفه من ثرواتها الضخمة من النفط والغاز في تحفيز القطاعات الأخرى من الاقتصاد لتوسيع قاعدة الإنتاجية وتطوير قطاع خاص يتميز بقوته وريادته، لافتا إلى أن الاستثمارات الأجنبية في قطر ما هي إلا دليل ناجح على مدى قناعة المستثمرين الدوليين بأهمية الميزة النسبية والنظرة المستقبلية المشعة التي تتمتع بها قطر.
قال طارق الشريف رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية: إن انعقاد منتدى مال وأعمال قطر 2014 يأتي في ظل ظروف عالمية وإقليمية صعبة ودقيقة خاصة على مستوى العالم العربي، الذي أنهكته الحروب وظاهرة العنف والصراعات السياسية والضغوطات الاجتماعية والتجاذبات العديدة والعقيمة.
وأضاف الشريف، في كلمته التي ألقاها خلال المنتدى الذي عقد بالدوحة، أن تلك الظروف هي التي عطلت العمل الاقتصادي والتنموي المشترك بين مختلف البلدان العربية، رغم توفر الفرص الهامة والإمكانيات الهائلة والكفاءات البشرية العالية.
وفي هذه الإطار وبعد النجاح الذي حققه ملتقى «مال وأعمال تونس 2013»، الذي نظمته كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية في شهر مايو من السنة الماضية، دعا الشريف أصحاب القرار الرسميين ورجال الأعمال والمؤسسات المالية والاستثمارية والخبراء لحضور الدورة الثانية التي تنظمها الكنفدرالية تحت إشراف سيادة رئيس الجمهورية التونسية الدكتور المنصف المرزوقي من 11 إلى 13 يونيو المقبل بالتزامن مع المنتدى السنوي للاستثمار الذي تنظمه وكالة الاستثمارات الخارجية التونسية في نفس الفترة.
وأكد رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية أن منتدى تونس 2014 سيمثل مرحلة جديدة وفرصة ثمينة للجميع للالتقاء من جديد بعد النجاح المؤكد.
وألقى السيد خليل رزق نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية كلمة أشاد خلالها بالدعم القطري المتواصل للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الملتقى يهدف إلى مد جسور التعاون بين رجال الأعمال الفلسطينيين مع أشقائهم في قطر والأردن وتونس، وقال إن هنالك إمكانية لعقد شراكات بين رجال الأعمال، معربا عن أمله في توجيه الاستثمارات إلى فلسطين.
واقترح رزق إقامة استثمارات مشتركة داخل فلسطين بين رجال الأعمال الفلسطينيين ونظرائهم القطريين والعرب والتركيز على قطاعات الصناعة والسياحة والخدمات، مشددا على أن اتحاد الغرف الفلسطينية مستعد لتقديم كافة التسهيلات لتحقيق ذلك، كما اقترح إقامة معرض للصناعات الفلسطينية في الدوحة.
وقال د. سليمان إغبارية – رئيس جمعية إعمار، إن الهجمة الشرسة على الأقصى المبارك لا تزال مستمرة، وإن خطط تهويد القدس تدعمها منظمات وجهات بمليارات الدولارات سنويا، حيث تتلقى دعما بقيمة 970 مليون دولار سنويا من جمعيات يهودية وملياري دولار من المؤسسة الصهيونية وملياري دولار من رجال أعمال يهود من خارج إسرائيل على شكل استثمارات لتهويد القدس.
وتابع قائلا بأننا كرجال أعمال عرب ومسلمين يجب علينا الاستثمار في القدس، منوها إلى أن هنالك العديد من الوسائل التي تحفظ أموال رجال الأعمال في القدس، وقال إن دولة قطر لها باع طويل في دعم الشعب الفلسطيني.
كما ودعا إلى تشكيل حاضنة عربية إسلامية تعمل لتثبيت أهلنا في القدس الشريف.
أما السيد مازن حساسنة رئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي، فقد بين أن رجال الأعمال الفلسطينيين لديهم تواجد قوي في اسطنبول ويرغبون في إقامة شراكات مع نظرائهم القطريين والعرب وتعزيز التبادل الاستثماري بين قطر وتركيا، إلى جانب تعزيز الاستثمار التركي في فلسطين، وقال إن رؤوس أموال الشركات التركية العاملة في قطر يبلغ نحو 1.5 مليار دولار، وأن هنالك مساعي لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال القطريين والأتراك وكذلك الفلسطينيون الذين لديهم استثمارات في تركيا.
ومن جانبه قال السيد هيثم يخلف مدير عام الملتقى أن الهدف من هذا الحدث الاقتصادي هو خلق شراكات تجارية وصناعة تحت رعاية غرفة قطر، لافتا إلى أن الملتقى سوف يسهم مستقبلا في تأسيس بيئة مناسبة لجلب الاستثمارات القطرية إلى فلسطين، منوها بحضور نحو 70 رجل أعمال عربيا من خارج قطر ونحو 80 رجل أعمال قطريا لفعاليات الملتقى من أجل تعزيز التعاون والشراكات.
يذكر أن الملتقى الذي استمر يوما واحدا تناول سبل تعزيز الاستثمارات في كل من قطر والأردن وفلسطين وتونس والتغلب على العقبات ذات الصلة.