مسجد “الحوارنة” في كفرقرع في مراحل اخيرة من عملية البناء

(مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل، فى كل سنبلة مائة حبة، و الله يضاعف لمن يشاء و الله واسع عليم، الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله ، ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا و لا أذى، لهم أجرهم عند ربهم و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ).  (سورة البقرة / الآيات 261-262).

بخطوات ثابتة وبإرادة قوية وبالتوفيق من الله عز وجل أنجزت اللجنة القائمة لبناء مسجد الحوارنة مرحلة متقدمة من بناء المسجد, حيث ان مسجد الحوارنة مكون من ثلاث طوابق تخدم المصلين والأهالي على وجه العموم، حيث سيتم إقتطاع الطابق الأرضي لقسمين، بحيث يكون مُصلى واسع وكبير للنساء، بتوابعه من حمامات وغرف خدماتية خاصة لوحدها. أما الطابق الأول وهو ذو مساحة كبيرة وواسعة جداً سيكون المصلى الرئيسي للمسجد، وبالإضافة للطابق الثالث والذي سيخصص أيضاً للصلاة فيه. كما وعلمنا من اللجنة القائمة على المسجد بأنه سيخصص أيضاً غرف تدريس لتعليم القرآن الكريم، والسُنة النبوية المطهرة الصحيحة، وغيره من امور ديننا الحنيف، حيث أن هذا الأمر يأخذ حيزاً هاماً ومحورياً للقائمين على مشروع المسجد. كذلك سيخصص داخل الغرف الخدماتية للمسجد مكتبة كبيرة وواسعة، تخدم المصلين وغيرهم من الأهالي في كفرقرع والمنطقة.

تحدث لمراسلنا الممول والمبادر لبناء المسجد الحاج محمود فؤاد ذيب عسلي قال:”الحمد لله رب العالمين، فكرة بناء المسجد راودتني فترة طويلة ويعود الفضل الكبير للمرحوم والدي الذي كان دائما يتمنى ان يكون في كل حارة وحي مسجد كي يسهل على المصليين من مشقة البعد وكما هو معروف آنذاك في سنوات الخمسين كان مسجد واحد(مسجد قباء) في قرية كفرقرع والدي عند الكبر والهرم تمنى آنذاك لو كان مسجد قريب لسهل على الناس. الحمد لله تبرعت في كل ما املك من اجل بناء مسجد لروح والدي ولطاعة الله عز وجل”.

الحاج محمود فؤاد ذيب عسلي

وأضاف الحاج محمود:” أتمنى لجميع أهل بلدي الخير والتوفيق كما أناشد أولياء الأمور بتربية اولادهم تربية إسلامية دينية لخلق جو من الألفة والتآخي والاحترام لكي نعيش في آمان واحترام”.

توجهنا الى المهندس عبد الباسط عسلي الذي حدثنا عن الجانب الهندسي قال:” فمنذ ان تم الاتفاق بين المجلس المحلي الذي خصص قطعة الأرض لهذا المشروع وبين الحاج محمود عسلي المبادر والممول لهذا المشروع . تم تقسيم المهام الهندسية بين عدة مكاتب هندسه، حيث قام المهندس قاسم قبلاوي بالتصميم المعماري، قسم الهندسة في المجلس المحلي اخذ على عاتقه مهمة الترخيص.

المهندس عبد الباسط عسلي مهمة هندسة البناء، اما المهندس نزار عقل هندسة المأذنه، المهندس طارق زحالقه هندسة القباب والاشراف الهندسي على المشروع.

المهندس عبد الباسط عسلي

حيث تم اعداد جميع الخرائط من خلال المشاورات وتبادل الآراء بين المهندسين المشتركين، لقد عملنا حسب المواصفات التقنية المطلوبة وبذلنا جهدنا لتدقيق في كل جزء من المسجد حتى وصلنا الى افضل المستويات”.

اما المهندس طارق زحالقه حدثنا عن المشروع وقال :” ان مساحة المسجد تبلغ 1300 متر مكون من طبقـتين وهذا المشروع الضخم بحاجه الى التنسيق بين عدة مكاتب هندسه وتنسيق مع المقاولين فمهمة الاشراف تتطلب التواجد اليومي في ورشة العمل، واجهتنا مصاعب ومشاكل اثناء سير العمل منها عدم التزام المقاولين بالجداول الزمنية المتفق عليها، كذلك صعوبة في ايجاد لوازم لعمل المقاولين فمثلا: واجهتنا صعوبة توفير دعم الحديد لصب سقف المسجد حيث احتجنا حوالي 1500 دعمه , فاضطررنا الى التوجه الى محلات تأجير الدعم في القرى المجاورة .  قمت بادخال طرق جديدة لبناء القباب عندما قمت بتصميم القباب والمحراب، حيث لم نكن بحاجه الى استعمال الدعم علما بان سمك الباطون في هذه القباب يصل الى 20سم” ثم وضعت تصاميم جديدة لتصفيح هذه القباب بالرخام”.

المهندس طارق زحالقه

وأضاف زحالقة:”وبهذه المناسبة أود التوجه بالشكر الجزيل لكل الاخوه المهندسين الذين اشتركوا في هذا المشروع والى الشيخ محمد شوقي عبد الغني “أبو معاذ”، وكل من وقف الى جانبنا بالقول والعمل والتبرع المادي، امامنا الآن مراحل عمل متداخلة وهي اتمام شبكة الكهرباء في المسجد، الأبواب والشبابيك، تجهيز الحمامات والمتوضأ، المحراب والمنبر، الدهان، تجهيز الساحة الخارجية .

المشروع شيق وممتع، أملي ان ننهي العمل فيه بعد مشيئة الله خلال الأشهر الثلاث المقبلة. في هذه المناسبة نتوجه لأهل الخير في شهر رمضان المبارك لمساندتنا في التبرعات من اجل اتمام بناء المسجد وكل عام وانتم بخير”.