لأجلكِ أهدي أحَيْلَى الوُرود
شعر: الدكتور حاتم جوعيه - المغار
تاريخ النشر: 18/03/23 | 6:55سأبقى صبيَّ الحياةِ العنيدْ – لاجلكِ أهدي أحيلى الورودْ
بعيدِكِ أمِّي سيحلو النشيدُ – فعيدُك ِ فَجرٌ لحلمي الوليدْ
أطيرُ غرامًا واٌمضي اليكِ – أوَدُّ… أوَدُّ عناق الوجودْ
كفاحُكِ نَوَّرَ دربَ الشُّعوبِ – وأهدَى الشّراع َ الطريقَ الشَديدْ
فكُلُّ غرام ٍ يبيدُ وَيفنىَ – سِوَى حُبِّنا ثابتٌ لا يبيدُ
سيبقىَ حنانُكِ أَسْمى حنانٍ – ويبقى نداؤكِ لحنَ الخُلودْ
بعيدِكِ يسمُو جبينُ الإلهِ – ويكبرُ حُبّي وراءَ القيود..
ويشمخُ مجدي اللجوجُ الطموحُ – ويَرْتعُ حلمي البعيدُ الحدُودْ
أحنُّ لأرضي التي علمتني – نشيدَ الإباءِ ومعنى الوجودْ
لقدْ هَدَّ جسمِيَ طولُ السَّهرْ – وكمْ أرَّقَ العينَ تلكَ الفِكرْ
وأنتِ الشموسُ تمدُّ الضياءَ – ففجري البهيُّ الجميلُ انتحرْ
اليكِ الفضاءُ… إليكِ الضياءُ – إليكِ البهاءُ الذي قدْ غمَرْ
فلولاكِ ما كحّلَ العينَ نورٌ – ولا ناجتِ الروحُ ضوءَ القمرْ
ولا عاتبتني دموعُ النجوم ِ – كدمع ِ العذارى إذا ما انهمَرْ
ولا سحَرتني جنانُ الخُلودِ – بفيىءِ الظلالِ وعطرِ الزَّهرْ
فأنتِ النسيمُ العليلُ لقلبي – يهبُّ أصيلا ً وعند السَّحَرْ
لعينيكِ روحي وقلبي فداكِ – فانتِ النّشيدُ وأنتِ الوَطرْ
وأنت ِ التقاءُ الثرى بالسَّماءِ – إذا ما طوتني رجومُ الحُفرْ
لقد شَبَّ طفلكِ عن كلِّ طوقٍ – وصارَ يخوضُ خضمَّ الحياةْ
فقومي وَصَلِّي لأجل فتاكِ – تحدَّى الصعابَ بكلِّ ثباتْ
سيبقى وفيًّا على كلِّ عهدٍ – يُعَلِّمُ كيفَ الرّجال ُ الأباةْ
ويحملُ خلفَ الضلوع ِ فؤادًا – جَسُورًا على ثقل ِ النائباتْ
خذيني ِلهُدْبك ِ أمي وشاحًا – إذا غبتِ ينهارُ صرحُ الحياةْ
تظلينَ قدسي ومهدي وأرضي – عليها سأرتاحُ بعدَ المماتْ
فأنتِ وأرضي إلهانِ عندي – يقودانِ روحي لشط ِّ النجاةْ