انكار وجود شعب حلال وانكار محرقة حرام
تاريخ النشر: 21/03/23 | 22:28ذكرت في مقالي يوم أمس الإثنين: ” طالما اسرائيل لم تلتزم بقرارات اجتماع العقبة، فما الفائدة من تجديد الاجتماع في شرم الشيخ؟ إلا إذا كانت هناك (وعلى الأكثر) أهداف أخرى. ” وتصريحات الوزير الفاشي سموتريتش تأتي تأكيدا لكلامي. اجتماع شرم الشيخ بدأ وانتهى يوم أول أمس الأحد، لم يستغرق سوى ساعات قليلة جداً، وكأن المجتمعين ولا سيما الفلسطينيون ذهبوا للتوقيع على إجراءات متخذة مسبقاً.
من الطبيعي أن يصدر الاتحاد الأوروبي بيان ترحيب بنتائج الاجتماع، ما دامت الولايات المتحدة مشاركة فيه بصفة “السيد” وما دامت إسرائيل تلعب الدور الأهم في هذا الاجتماع. ومن الطبيعي أيضًا أن يرد سموتريتش الوزير الفاشي في حكومة نتنياهو الفاشية على اجتماع شرم الشيخ بطريقته الخاصة.
حسين الشيخ “جوكر” سياسة السلطة الفلسطينية المتوقع أن يخلف “العجوز العباسي محمود” يقول: ان اجتماع شرم الشيخ (ما شاء الله على الشيخين حسن وشرم) على حسابه في تويتر ان اجتماع شرم الشيخ هو من أجل “الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، والمطالبة بوقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا ووقف الإجراءات والسياسات كافة التي تستبيح دمه وأرضه وممتلكاته ومقدساته”.
طبعا كلام الشيخ خداع لأن كافة التنظيمات الفلسطينية بما فيها قيادات من حركة فتح ترفض اجتماعي العقبة وشرم الشيخ، مما يعني أن المشاركة الفلسطينية في الاجتماعين تمثل السلطة الفلسطينية فقط وليس الشعب الفلسطيني.
ورغم ذلك اسمعوا كيف رد سموتريتش على كلام حسين الشيخ وعلى اجتماع الشرم مباشرة في اليوم الثاني لاجتماع شرم الشيخ الأمن. فقد صرح سموتريتش بأن : “الوجود الفلسطيني وهمي”. فخلال كلمة له أمس الإثنين أمام حشد في العاصمة الفرنسية باريس، شكّك وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بوجود الفلسطينيين على الأراضي الفلسطينية بقوله: “لا يوجد شعب فلسطيني وإن هذا ليس سوى اختراع يعود عمره الى أقل من مائة عام وأن العرب اخترعوا شعبا وهميا من أجل التصدي للحركة الصهيونية”.
تصريحات الرئيس محمود عباس خلال زيارته لألمانيا في صيف العام الماضي، والتي شبه فيها السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بمحرقة اليهود (الهولوكوست) خلال الحرب العالمية الثانية أثارت غضباً عالميا ولا سيما لدى المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي قال:” بالنسبة الينا نحن الألمان بشكل خاص، أي تخفيف من شأن المحرقة أمر غير مقبول وأنا أدين أي محاولة لإنكار جرائم الهولوكوست واليوم ينكر سموتريتش الوزير في الحكومة الاسرائيلية حتى وجود شعب فلسطيني ولم يتحرك العالم ولم نسمع رد فعل من المستشار الألماني. ويبدو واضحاً أن كل ما يتعلق بالمحرقة هو خط أحمر ممنوع الاقتراب منه وكل ما يتعلق بالفلسطينيين خط أخضر مسموح المس به.
وأخيراً… عالم منافق متحيز يرفع رأسه مدافعاً عن اليهود وأمهم “إسرائيل” ويرفع ذيله مثل الكلب للتبول على كل ما يتعلق بالفلسطينيين وأمهم “فلسطين”.