القائمة المشتركة والقائمة العربية الموحدة وجهاز فحص الكذب
بقلم: الإعلامي أحمد حازم
تاريخ النشر: 23/03/23 | 13:05بغض النظر عن احترامي وتقديري للنائبين الصديقين الدكتور أحمد طيبي وأيمن عودة، ولن أتحدث عن علاقة مع زعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس لعدم وجودها وعدم الرغبة من جانبي في خلق علاقة، ليس لأسباب شخصية لا سمح الله، بل لأسباب سياسية. لكن من حقنا التساؤل ومن حقنا الكشف عن الحقيقة ومن حفنا أن نظهر المستور ومن واجبنا ان نتحدث مع القارىء بصراحة. هذه مهمة الإعلام الصادق.
“موقع العرب” نشر أمس بياناً وصله من النائب احمد الطيبي جاء فيه:” صادقت الهيئة العامة للكنيست على اقتراح قانون النائب الدكتور احمد الطيبي (رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير)، لتحديد سعر الوقوف في مواقف السيارات في مستشفيات البلاد بالقراءة التمهيدية”.
الطيبي يعترف بأن القانون الذي تمت الموافقة عليه ليس من اقتراحه بل كما قال الطيبي في بيانه:” انضم لهذا القانون الذي طرحه عضو الكنيست يانون أزولاي (شاس)”. لكن الطيبي يريد تحديث ذاكرة المواطن العربي ويعود بها الى الكنيست السابقة، حيث قال في بيانه: ” طرحت هذا القانون الى جانب زميلي النائب السابق المحامي أسامة السعدي في الدورة السابقة، الا أنه لم يمر بسبب معارضة الائتلاف آنذاك، مما تسبب بعدم مروره حينها، وأسقاطه بفارق صوت واحد”. وعن سبب انضمامه للاقتراح يقول د. طيبي:” كونه قانون اجتماعي يخدم الجميع، سنستمر بطرح والانضمام الى القوانين الاجتماعية التي تهدف لخدمة أبناء مجتمعنا.” على بركة الله يا أبا كامل.
عضو كنيست آخر من نفس المربع السياسي يعني من المشتركة الثنائية وهو رئيسها أيمن عودة “أبو الطيب” الذي ركب أيضاً حصان اقتراح قانون تحديد سعر وقوف السيارات في مستشفيات البلاد، مدعياً بانه صاحب الاقتراح. وقال النائب ايمن عودة:” رغم الإبعاد عن الهيئة العامّة ليوم واحد بسبب التصدي الذي نعتز به للمأفون بن چڤير، نجحت الآن بتمرير قانون تخفيض رسوم موقف السيارات في المستشفيات”. ما شاء الله عليك يا أبا الطيب مبروك النجاح.
صوت آخر ومن لون سياسي آخر ارتفع ليقول لنا:” ان الهيئة العامّة في الكنيست أقرت اقتراح قانون تقدّم به عن القائمة العربيّة الموّحدة النواب: وليد الهواشلة، إيمان خطيب ياسين وياسر حجيرات، والّذي يقضي بتحديد أسعار رسوم مواقف السّيارات الخاصّة بالمستشفيات”.
يا للعجب والغرابة: ثلاثة أحزاب جمعتهم فكرة رسوم “حنيون”. إنجاز (؟!) سياسي كبير للمجتمع العربي، مع تناقض في السعر الجديد للرسوم: د. طيبي يقول:” 20-25 شاقل لليوم الواحد”. وأيمن عودة يقول:” 7 شيكل للساعة و20 شيكل لليوم. لكن “الموحدة” التي تهتم عادة بالأرقام مثل “الميزانيات” لم تتحدث عن أسعار بل اكتفت بالقول: “الكنيست تصادق على قانون للموحّدة بتخفيض رسوم مواقف السّيارات في المستشفيات”. يعني “ما في عندهن (مفتساع) في رمضان”.
وأخيراً …
نحن الأن أمام مشهد سباق “لخدمة المواطن العربي” بموضوع رسوم (حنيون) أبطاله خمسة نواب من ثلاثة أحزاب. فأيهم الصادق وأيهم الكاذب؟ ولكي لا نظلمهم، قد يكونوا كلهم صادقون وقد يكون طرفا منهم فقط هو الصادق. والباقي …؟؟ ولذلك فإن الحاجة تدعو لاستخدام جهاز فحص الكذب.