أما آن للمرأة في بلدي أن تمارس حقها الطبيعي في رئاسة وعضوية البلدية؟!
تاريخ النشر: 12/11/11 | 12:42بالأمس القريب انتهت بسلام الانتخابات البلدية لبلدية باقة الغربية تمخض عنها انتخاب رئيس وخمسة عشر عضوا، وقد اتسمت هذه الانتخابات بالتسامح والتألف والهدوء، جرت في جو حضاري يثير فينا الاعتزاز والافتخار والانتماء إلى هذا البلد الطيب وتميزت فيما تميزت به عن سابقاتها من الانتخابات بتركيبتها الشبابية وخاصة القائمة الإسلامية للشباب والتي فازت بثلث مقاعد الأعضاء أي فازت بخمسة مقاعد من أصل خمسة عشر مقعدا، قائمة شبابية ليست حزبية أو عائلية، هذه التركيبة الجديدة والتي لم يمارس جميع أفرادها التمثيل البلدي أو المحلي مطلقا مما يبعث فينا التفاؤل والأمل بقدوم ربيع مزهر معطاء وخير إن شاء الله، ويعكر صفو هذه الجولة من الانتخابات – وفي رأيي طبعا – افتقار هذه التركيبة إلى عنصر النساء هذا العنصر الذي يشكل نصف مجتمعنا إن لم يكن أكثر والذي لو وجد لأعطى التركيبة نكهة ولونا زاهيا!! وغياب التمثيل النسوي في السلطة البلدية والذي يخل بالتوازن الطبيعي في المجتمع يقودنا إلى طرح السؤال الكبير الذي يحتاج الى اجابة واضحة وصريحة ليس من الرجال بل من النساء أنفسهن: ما هو سر إحجام النساء عن ترشيح أنفسهن لرئاسة البلدية وعضويتها؟!!
ما هو سر إحجام النساء عن ترشيح أنفسهن لرئاسة البلدية وعضويتها؟!!
ففي الوقت الذي وصلت فيه المرأة في بلدي وفي بلدات عربية عدة إلى القمة منافسة بذلك الرجل وتفوقت عليه في أحيان كثيرة في مناصب ووظائف كثيرة: في التربية والتعليم فهنالك المديرات الناجحات لمدارس ثانوية وابتدائية وذوي الاحتياجات الخاصة، والمستشارات التربويات في المؤسسات التعليمية، المحاضرات في الجامعات والكليات، وصاحبات المناصب الإدارية والتنفيذية في المؤسسات التربوية وغير التربوية ولا يقف الأمر عند التربية والتعليم فقد تعداه إلى كافة المجالات وخاصة تلك التي كانت حصرا على الرجال في السابق فنجد الطبيبة والممرضة والعاملة الاجتماعية والمهندسة والمحامية والقاضية، باختصار لم تعد الوظائف والمناصب الهامة وقفا على الرجال بل أصبح الأمر طبيعيا ومألوفا أن تمارس المرأة في بلدي وغير بلدي أي عمل يناط بها عمله دون تردد أو تلكأ، خاضت غمار جميع الوظائف والأعمال ونجحت بها، حتى لتجد من بينهن نساء الأعمال الناجحات والمساهمات في تنشيط ودعم الاقتصاد المحلي.
ونقف برهة عند طالباتنا الثانويات والمعاهد العليا والجامعيات ونعترف أن نسبتهم تفوق أحيانا نسبة الطلاب الذكور مما يثير فينا الإكبار والافتخار.
أمام هذه المعطيات والتي أصبحت طبيعية ولا غرابة فيها وأمام هذا التطور في حياتنا، يظل يلاحقني السؤال الذي طرحته آنفا: ما هو السر في إحجام المرأة في بلدي وفي غالبية البلدات العربية عن دخول معترك الحياة السياسية والترشح لرئاسة وعضوية البلدية أو المجلس المحلي؟! في السابق اعتقد الكثيرون بل وآمنوا أن الرجل ممثل بالزوج والأخ والأب حال دون ذلك ووقف حجر عثرة أمام تعلمها وعملها… أما وقد تخطت المرأة في بلدي وفي غيرها جميع الحواجز والعقبات وشقت طريقها بثقة وكفاءة تثير الاحترام والتقدير، وتبوأت مناصبها بجدارة وأهلية فأن عدم تمثيلها لمجتمعها الأنثوي والذكوري يثير فينا التساؤل والاستغراب خاصة في ظل تغير طرق وأنظمة الاتصال والتواصل مع الجماهير المنتخبة، فالوسائل الالكترونية الحديثة للتواصل غيرت الكثير من الوسائل التقليدية، كالاجتماعات الشعبية وورشات العمل والزيارات البيتية.
لماذا الإحجام؟! وهل من مجيب؟!!
إن وجود المرأة ممثلة في السلطة البلدية أو المحلية في بلدي باقة وفي كل مكان فيه سلطة بلدية أو محلية ضرورة حتمية وملحة، لأن المرأة في طبيعتها أكثر فهما وتأثرا للمواقف الإنسانية والاجتماعية وأكثر إدراكا من الرجل لطلبات وتطلعات وأمنيات بنات جنسها، وفي مجالات تخص المرأة بالذات.
وعندما أصبحت المساواة التي نادت بها المرأة وعلى مر العصور في متناول اليد ، لماذا تخلت عنها المرأة في بلدي ولم تمارسها؟!
وعودة إلى السؤال الذي بدأنا به: لماذا الإحجام؟! وهل من مجيب؟!! فالطابة في ملعب النساء ، وليست بأي حال من الأحوال في ملعب الرجال!!
ونحن نعيش أيام عيد الأضحى المبارك ، فكل عام وأنتم بألف خير ، جعل الله أيام مجلسنا البلدي أيام تضحيات وفداء وإنكار للذات كما هي رسالة عيد الأضحى المبارك .
(باقة الغربية)
كلامك ضرر ابا اياد ونابع عن وعي وادراك للامور لا شك اننا نعيش في مجتمع ذكوري له عادات وتقاليد وهذه العادات نتباها بها متى نشاء وفي المواقف التي نرتئيها بعيون الاكثر قوه والاكثر سيطره من رجالات مجتمعنا اخي العزيز اريد ان اساْلك كم سؤال لو طلبت ابنتك الترشيح هل كنت توافق ؟او هل كان اهل بلدك وعائلتك يقفون لجانبها ويتركون الرجال ؟كل هذه الاسئله وغيرها تقف حاجز منيع امام ترشيح المراه رغم ان كل قرار يخرج من اي بلديه او اي مجلس يكون برْاي المراه الرابضه في المنزل وهي تدير زوجها ومجتمعها دون ان يراها احد وتخرج جميع القرارات من افواه رجال وهي بالاساس افكارنا نحن النساء لاننا اكثر هدوء واستقرار وتركيز ولا يشغلنا شيئ عن متابعة القضايا في مجتمعنا وتوجيه السلطه وبطرقنا الخاصه ووسائلنا الجباره نرسل التوجيهات لزوجة الرئيس وهي بدورها محرك زوجها وهوينفذ وهذه اسهل لنا نحن النساء من ان نكون في مواجهة عواصف العائليه والطائفيه ولنبقى على هذا حتى تتغير النظره وحتى يعرف الجميع اننا كفئ لهذا المنصب الذي هو حقر على الرجال
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : ” لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الجمل ، بعد ما كدت أن ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم ، قال : لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى ، قال : ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) .
( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) .
( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) .
( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) .
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 4425
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
————————————————-
وليس في هذا الحديث انتقاص لقدرات المرأة القيادية في الإسلام ، ولكنه توجيه لقدراتها التوجيه الصحيح المناسب ، حفاظاً عليها من الهدر والضياع في أمر لا يلائم طبيعة المرأة النفسية والبدنية والشخصية ، ولا يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية الأخرى ، التي حفظت المرأة من الفساد والإفساد .
قد سئلت اللجنة الدائمة السؤال الآتي :
“هل يجوز لجماعة من المسلمات اللائي هن أكثر ثقافة من الرجال ، أن يصبحن قادة للرجال ؟ بالإضافة إلى عدم قيام المرأة بإمامة الناس في الصلاة ، ما هي الموانع الأخرى من تولي المرأة للمناصب أو الزعامة ، ولماذا ؟
فأجابت :
دلت السنة ومقاصد الشريعة والإجماع والواقع على أن المرأة لا تتولى منصب الإمارة ولا منصب القضاء ؛ لعموم حديث أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن فارساً ولّوا أمرهم امرأة قال : ( لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة ) فإن كلا من كلمة ( قوم ) وكلمة ( امرأة ) نكرة وقعت في سياق النفي فَتَعُم ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما هو معروف في الأصول .
وذلك أن الشأن في النساء نقص عقولهن ، وضعف فكرهن ، وقوة عاطفتهن ، فتطغى على تفكيرهن ؛ ولأن الشأن في الإمارة أن يتفقد متوليها أحوال الرعية ، ويتولى شؤونها العامة اللازمة لإصلاحها ، فيضطر إلى الأسفار في الولايات ، والاختلاط بأفراد الأمة وجماعاتها ، وإلى قيادة الجيش أحياناً في الجهاد ، وإلى مواجهة الأعداء في إبرام عقود ومعاهدات ، وإلى عقد بيعات مع أفراد الأمة وجماعاتها رجالاً ونساءً ، في السلم والحرب ، ونحو ذلك مما لا يتناسب مع أحوال المرأة ، وما يتعلق بها من أحكام شرعت لحماية عرضها ، والحفاظ عليها من التبذل الممقوت .
ويشهد لذلك أيضا إجماع الأمة في عصر الخلفاء الراشدين وأئمة القرون الثلاثة المشهود لها بالخير إجماعاً عملياً على عدم إسناد الإمارة والقضاء إلى امرأة ، وقد كان منهن المثقفات في علوم الدين اللائي يرجع إليهن في علوم القرآن والحديث والأحكام ، بل لم تتطلع النساء في تلك القرون إلى تولي الإمارة وما يتصل بها من المناصب والزعامات العامة ” .
” فتاوى اللجنة الدائمة ” (17/13-17)
وين العدل بلدياتنا لا يوجدبها اي تمثيل للنسوان
مقالة جوهرية المضامين ..تطرح موضوع قيم للنقاش..
تحية شكر وامتنان للكاتب..جزاه الله كل خير.
هذه الايام المرأة تمارس وظائف كثيرة كانت سابقا حكر على الرجال..نرى المرأة
تقريبا في كل مكان..وهي محط فخر وافتخار…
على المرأة ممارسة حقها في المجالس من تمثيل..
جدير ان تكون المرأة ممثلة بصورة فاعلة بالاحزاب السياسية ..والقوائم الانتخابية..
مجتمعنا يتقدم تطورا وازدهارا بكل عناصره..
حياك الله ابا اياد. وكل عام وانت وال بيتك بخير .فعلا انه لمن دواعي سرور كثير من النساء. ان يجدن المناصر والمؤيد. لتقدم وتطور المرْاه رغم الموانع الكثيره من ْاطراف متعدده ابا اياد الهدف من التمثيل هو الوصول للاحسن سواء رجل ام امرْاه وما دام الهدف هو الوصول للاحسن. فمرحا بكل قلب ينبض من اجل الخير والعطاء. لا للفسوق والطغيان .ويد بيد من اجل جيل الغد
أؤيّد أبا إياد في دعوته الصريحة لمشاركة المرأة في
الحياة السياسيّة المحليّة وغير المحلّية!
بخصوص الحديث النبويّ حول تولّي المرأة الحكم – هناك
شرح وافٍ ومختلف عن الشرح الوارد عند أخينا المعقّب!
ثمّ، لقد وصلت المرأة في أكثر من دولة إسلامية إلى أعلى
المناصب السياسيّة (رئاسة الدولة والحكومة – في الباكستان وبنغلادش..)
في رأيي من أهمّ أسباب عدم ترشيح المرأة لسلطاتنا المحلّية يرجع
لسيطرة العائليّة التي يتحكّم فيها الرجال!
طبعا، هناك أسباب أخرى يضيق الحديث عن ذكرها!