يرفعون الأسعار في رمضان بدلًا من تخفيضها… خافوا الله

بقلم: أحمد حازم

تاريخ النشر: 31/03/23 | 12:11

خلال فترة انتشار كوفيد19 (كورونا) ولغاية اليوم يعاني المواطن من ارتفاع مستمر في الأسعار ولا سيما أسعار الحاجيات اليومية التي يحتاجها المواطن. كل التجار (بالجملة والمفرق) يبررون ذلك بـ”كورونا”. لنفترض أن ذلك صحيحا لبعض الحاجيات المستوردة، ولكن ما علاقة الخضار والفواكه بذلك؟ أليست إسرائيل بلداً زراعياً تصدر الخضار والفواكه الى الخارج؟ والأمر الأدهى أن أسعار الخضار والفواكه لم تبق على حالها. وكعادتهم فرض علينا تجار الخضار صبيحة رمضان أسعاراَ يمكن أن تحدث جلطات للفقير.

يوجد جملة يرددها المواطن في العالم العربي عندما يشعر بأن الفواكه أو الخضار التي يشتريها غالية الثمن ويقول:” ولو… شو أسعار فرمشية ” على اعتبار أن أسعار الدواء مرتفعة ووصل الحد بالتجار إلى رفع أسعار الخضار والفواكه لتصل أحيانا سعر الدواء على حد تفكير المواطن العربي. هذا في الأيام العادية فما بالك في شهر رمضان. الأمر لا يختلف كثيراً عندنا. وقد يكون الأمر قد وصل بنا (أو لبعضنا) إلى التشبيه بأسعار الدواء.

سبحان الله. قبل يوم من بداية رمضان ترى الأسعار كما تعودنا عليها، رغم ارتفاعها. وفي اليوم التالي تقفز الأسعار بقدرة قادر بدون أي مبرر. تصوروا أنا شخصياً اشتريت كيلو ونصف كيلو كوسا وكيلو بندورة فطلب مني البائع 42 شيكل (؟!!!). يعني كم كوساي وكم زر بندورة بثمن 750 غرام عجل. هل يعقل هذا؟ عندما تسأل صاحب المحل يقول مبررا: “هني غلّوا الخضار والفواكه مش إحنا”. بس مين “هني”؟ يعني بتكون الخضار بأسعارها العادية (؟!!) قبل يوم و”بالليل هني بغلوها؟”. خافوا الله.

أسعار الخضراوات ارتفعت خلال أيام شهر رمضان الفضيل، بشكل ملفت للنظر. وبالمثل ارتفعت أسعار حاجيات أخرى. الأمر الذي دفع بالكثير من المواطنين للتساؤل عن أسباب هذا الارتفاع، ولماذا يحصل دائماً في شهر رمضان المبارك. برأيي هناك سبب واحد: الجشع. بمعنى زيادة السعر دون مبرر لان المواطن مضطر للشراء في رمضان. ولماذا الجشع؟ لأنه من غير المعقول أن يكون الموردين هم سبب ارتفاع الأسعار. فكيف تكون الأسعار قبل يوم معقولة (؟!!ّ) وفي متناول أكثرية الناس، وفي اليوم التالي صباحا نصحو على ارتفاعها؟

والسؤال المطروح؟ أين حماية المستهلك؟ ألا توجد رقابة رسمية على التلاعب بالأسعار ولا سيما في فترة زمنية ومحددة أي في شهر رمضان المبارك؟ أم أن الأمور تسير على طريقة ” انت وضميرك”؟ فإذا كان الأمر كذلك فيبدو أن الضمير على الأغلب مستتر. منطقياً من المفترض أن يكون هناك تخفيضات على الأسعار في الشهر الفضيل ولا سيما الخضار، وليبس زيادتها.

وأخيراً… الذين يراهنون على امكانية وجود حكومة إسرائيلية لصالح العرب، مخطئون ولديهم قصر نظر سياسي، وعليهم قراءة التاريخ. صوماُ مقبولاً وإفطاراً شهياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة