كذب على الطريقتين اليهودية والخليجية… نتنياهو وبن زايد والكذب المشترك
بقلم: أحمد حازم
تاريخ النشر: 06/04/23 | 19:57لا أدري إذا كان الكذب من المحرمات في دولة الإمارات في عهد محمد بن زايد، ولا أدري حتى إذا كانت الإمارات تعتبر نفسها دولة إسلامية محافظة بعد تعميق علاقاتها على جميع الأصعدة مع دولة احتلال مكروهة من الشعوب العربية والاسلامية وغالبية أنظمتها. لكن أعرف تماماً أن قادة إسرائيل هم كذابون من الدرجة الأولى ولا سيما السياسيين وخصوصاً رئيس الحكومة الحالي نتنياهو.
إيهود أولمرت صرح للقناة 7 العبرية في الخامس من شهر كانون أول/ديسمبر عام 2020 بأن نتنياهو كاذب ومحتال. حتى أن سموتريتش الذي عينه نتنياهو وزيرا للمالية وأوكل إليه مهاما حساسة أخرى قال عن نتنياهو في تسجيل إذاعه التلفزيون الإسرائيلي في الثالث والعشرين من شهر تشرين أول/أكتوبر العام الماضي انه “كذاب ابن كذاب”..
أما كذب الأمير الإماراتي محمد بن زايد فيبقى في إطار المستور، ولا أحد يستطيع أو بالأحرى يجرؤ على كشفه لأن مصيره سيكون حتماً الموت، لكن مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي قالها بوضوح في فيديو انه “كذاب”. اسمعوا الحكاية الجديدة عن كذب اليهودي نتنياهو والعربي بن زايد:
جرى اتصال هاتفي بين رئيس دولة الإمارات (العبرية) المتحدة محمد بن زايد ورئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو: مكتب نتنياهو أصدر بيانا حول ذلك جاء فيه إن بن زايد هو من بادر للاتصال و”هنأ نتنياهو وشعب إسرائيل بمناسبة عيد الفصح” اليهودي”. فهل هذا كذب أم صحيح؟ لنسمع ما تقوله وكالة أنباء الإمارات: “رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد تلقى اتصالاً هاتفيًا من نتنياهو جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة”. من الكاذب ومن الصادق؟
مكتب نتنياهو قال في بيانه ان نتنياهو وبن زايد ” اتفقا خلال الاتصال الهاتفي على عقد لقاء قريب”، في حين لا يوجد أي ذكر للقاء مقرر يجمع بين الاثنين في البيان الإماراتي حول الاتصال. من يكذب ومن يصدق؟
جاء في بيان مكتب نتنياهو إن الاثنين أكدا على “التزامهما بمواصلة تعزيز اتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل والإمارات، بما في ذلك توسيعها لتشمل مجالات مهمة أخرى وعلى مواصلة الحوار في لقاء ثنائي يعقد في المستقبل القريب “، البيان الاماراتي تحدث عن “مكالمة كانت ودية ودافئة. من يكذب ومن يصدق؟
وأخيراً… ما يجري الآن في المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك يعيد ذاكرتنا الى شهر رمضان عام 2021 عندما حدثت هبة الكرامة في القدس وفي الداخل الفلسطيني. فهل يعيد التاريخ نفسه؟