حجاج من أسيا الوسطى يبيعون بضائعهم لتمويل رحلتهم
تاريخ النشر: 10/11/11 | 5:47يجلس حجاج من اسيا الوسطى وخصوصا داغستان على قارعة الطرق في سوق مشعر منى لبيع مختلف انواع البضائع التي جلبوها لتمويل رحلة الحج نظرا لكلفتها المرتفعة بالنسبة لهم.
ويقول يوسف باييف (30 عاما) من داغستان ان “بيع البضائع للحجاج مصدر رزق وتمويل للعديد من الداغستانيين الذين يحرصون على جلب انواع عدة”.
ويضيف ان “النقود التي نحصل عليها من بيع البضائع تمول رحلة الحج (…) فليس باستطاعة الكثيرين دفع التكاليف الباهظة للحج”.
وتتكدس البضائع في السوق حيث يحرص الاف الحجاج على شراء الهدايا والتذكارات لذويهم بعد انتهاء رحلة الحج.
وبين البضائع معاطف صوفية وملابس شتوية الى جانب اخرى مصدرها الصين.
ويتابع باييف الذي يحج للمرة الاولى ان “الرحلة تستغرق اسبوعا بالحافلة وهي شاقة للغاية. فمعظم الداغستانيين يصنعون الملبوسات الشتوية والمعاطف في بيوتهم من اجل بيعها في مكة المكرمة اثناء الحج”.
ولم تتسن معرفة اعداد الحجاج القادمين من مناطق اسيا الوسطى، لكنه ليس كبيرا نظرا لقلة السكان هناك، كما ان النسبة المخصصة لكل بلد لا تتعدى عشرة الاف شخص لكل مليون نسمة.
ويتواجد في السوق ايضا باعة المثلجات والسبح بمختلف انواعها والماكولات والتحف الفخارية والنحاسية وبطاقات الاتصالات الهاتفية، كما يبيع حجاج من الشيشان السجاد المصنوع محليا.
وعادة يشتري الحجاح التمور بأنواعها المتفرقة ومجسمات الكعبة ومياه زمزم.
من جهته، يقول بهاء الدين (40 عاما) ان تكلفة رحلة الحاج من داغستان “تصل الى 2300 دولار . انها المرة الاولى التي اؤدي فيها فريضة الحج وانا مقتدر ماليا لست بحاجة لبيع اي شيء”. ويضيف ان “بيع الملابس للنساء فقط، فالرجل عندنا لا يبيع .الحجاج الداغستانيون يجلبون ملابس الشتاء من معاطف وقبعات يمكن ان يشتريها السعوديون كما ان الجاكيتات والمناظير الروسية مفضلة لدى الحجاج العرب”.
وكانت مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات اعلنت الاحد، ان عدد الحجاج بلغ حوالى ثلاثة ملايين وصل اكثر من ثلثهم من داخل المملكة.
واضافت ان “اجمالي عدد الحجاج بلغ مليونين وتسعمئة وسبعة وعشرين الفا بينهم مليون وثمانمئة وثمانية وعشرون الفا من خارج المملكة، والبقية وعددهم مليون وتسع وتسعون الفا وصلوا من داخل المملكة، غالبيتهم العظمى من المقيمين غير السعوديين”.
وعلى مقربة من بهاء الدين، تبيع شابتان سعوديتان اكسسورات نسائية خفيفة، وتقول احداهن ردا على سؤا: “جئنا من مدينة جدة لبيع هذه الاكسسوارات خلال موسم الحج لانه فرصة بالنسبة الينا”. وتضيف الفتاة وهي في منتصف العشرينات تقريبا “انا وشقيقتي اعتدنا المجيء الى مكة سنويا خلال الحج للاستفادة من اعداد الحجاج الكبيرة والطلب المرتفع. نحقق ارباحا جيده هذه الايام”.
والمنطقة التي يقع فيها سوق مشعر منى ليست مخصصة للبيع والشراء، الا ان الحركة التجارية نشطة جدا يرتادها حجاج متعجلون يرغبون في المغادرة الثلاثاء للعودة الى ديارهم.
ويقول محمد اسلام (56 عاما) من اندونيسيا “ابحث عن هدايا لعائلتي في جاكرتا هناك العديد من الاشياء الجميلة لكنني لم اقرر بعد”.ويضيف “الهدية من مكة لها طعم خاص انها تذكرك باطهر بقعة على وجه الارض ويتبارك بها الابناء”.
اما الحاجة الفلسطينية ام وليد (63 عاما) فتقول “تركت ابنائي وبناتي في الضفة الغربية , ساشتري لهم بعض الهدايا افضل ملابس الشتاء للأولاد وبعض الاكسسوارات والحلي للبنات”.