وقاحة يهودية تجاوزت كل الحدود…الأردن تحت مجهر اليمين الفاشي

بقلم: الإعلامي- أحمد حازم

تاريخ النشر: 15/04/23 | 16:34

المحلل السياسي الأردني الصديق رجا طلب أحد أشهر المعلقين السياسيين في العالم العربي، هو على حق فيما قاله في مقاله في صحيفة “الرأي” اليومية الأردنية:” لا أبالغ إن قلت أني أحد المصدومين من ردة فعلنا على خارطة سموتيريش التي لصقها على المنبر الذي كان يتحدث من خلفه في باريس في التاسع عشر من الشهر الماضي”. ولماذا الصدمة؟ لأن خارطة المستوطن اليميني الفاشي سموترتش أظهرت أن أرض إسرائيل تشمل الأردن وفلسطين وأجزاءً أخرى من العراق ولبنان. وقاحة لا مثيل لها.

الواضح تماما ان سموترتش لم يتعلم تاريخ دولته. فهذا التاريخ يقول ان الأردن وإسرائيل وقعا على اتفاقية سلام في وادي عربة في الأردن عام 1994. يعني اتفاق بين دولتين. لكن المستوطن المتطرف سموتريتش لا يريد الاعتراف بهذا الواقع، ويرغب بجرة قلم محو الوجود الأردني والفلسطيني. هذا التصرف ليس من وليدة عقلية هذا المستوطن الفاشي، بل وحسب المحلل رجا طلب” لأن معظم الأحزاب داخل دولة الاحتلال تؤمن بما يسمى أرض اسرائيل التاريخية التي منحها الرب لبني إسرائيل لدى خروجهم من مصر هربا من اضطهاد الفراعنة والتي تشمل ضفتي نهر الأردن أي الأردن وفلسطين”.

وأنا أيضاً أصابتني صدمة من مطالبة وزارة الخارجية الإسرائيلية للأردن كونه الوصي على الأقصى، بإخراج المعتكفين فيه. ولماذا هذه المطالبة؟ لإن الخارجية الإسرائيلية وحسب تغريدة في حسابها الرسمي في تويتر، ترى أن “أولئك الذين يدنسون حرمة المسجد الأقصى ويتحصنون بداخله هم من الخطرين والمتطرفين والمحرّضين من قبل منظمات إرهابية أخرى، وندعو الأردن من خلال حراس الوقف إلى إخراج المتطرفين الذين يخططون للقيام بأعمال شغب”.

وهل يوجد بع وقاحة أكثر من هذه الوقاحة اليهودية؟ مسلمون يقومون بواجبهم الديني في مسجدهم يتهمهم أعداء دينهم بأنهم متطرفين، وهم نفسهم الممنوعين من دخول الأقصى حسب اتفاقات =ولية، ينسون أرض الأقصى. ما هذه الوقاحة؟

المعتكفون يدافعون عن الأقصى من خلال وجودهم فيه، والمستوطنون المتوحشون ومن خلال دعم الجهات الرسمية الإسرائيلية بما فيها وزارة إيلي كوهين (الخارجية) هم الذين يقومون بانتهاك حرمة المسجد الأقصى وباعتداءات على المصلين ويحاولون تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.

إذاً، نحن أمام حدثين يهوديين بمنتهى الوقاحة ضد الأردن والفلسطينيين: الأول، الخارطة التي رفعها سموتريتش في باريس، والثاني، مطالبة الأردن بإخراج المعتكفين في الأقصى. وكيف كانت ردة الفعل الأردنية؟ الخارجية الأردنية وصفت تصريحات سموتريتش بأنّها تصرّف تحريضي متهور، يُمثّل خرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية. فهل يكفي هذا؟

وأخيراً…

تصرفات المتطرّف الحاقد سموزتريتش، أظهرت للعالم خطورة الفكر العنصري المتطرّف الذي يحمله الفاشي سموتريتش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة