احترموا ألقاب ومكانة الشخصيات الوطنية… هكذا تتطلب الأخلاق

الإعلامي- أحمد حازم

تاريخ النشر: 16/04/23 | 19:13

من الطبيعي أن تكون هناك ردود فعل على مقالي اليومي في “موقع العرب”، ومن الطبيعي أيضاً أن تكون الردود مختلفة، منها المؤيدة لما يرد في المقالات ومنها المعارضة لها، وهذه حالة صحية في المواقف، فمن غير المعقول ان يحظى مقالي بتأييد شامل أو بمعارضة كلية، وعلى كل حال أحترم المؤيد وأتمنى للمعارض أن يعيد النظر في مواقفه ويستوعب مضمون ما يقرأه.

قبل فترة قصيرة تلفيت اتصالاً هاتفياً من “رفيق” جبهوي قال لي بعد السلام والتحيات (وأنا هنا أعيد حرفياً ما قاله لي): ” يا أستاذ احمد لماذا تكتب دائما عن رائد صلاح”؟ وفي الحقيقة انزعجت مما قاله لي المتصل لسببين: أولهما، كلمة (دائماً) وثانيهما قوله (رائد صلاح). قلت لـ (الرفيق) المتصل:” انا أتحداك وأتحدى كل من يحمل رأيك، أن تعطوني مقالاً واحداً كتبته عن الشيخ رائد بدون حدث أو مناسبة”.

لقد أفهمت المتصل (لكي يستوعب) أن كل مقالاتي عن فضيلة الشيخ رائد مرتبطة بحدث. وعلى سبيل المثال: عندما يتعرض الشيخ لاعتقال أو عندما يخرج من السجن أو عندما يقوم بمبادرة مميزة للمجتمع العربي، من الطبيعي أن أكتب عنه، وهذا واجبي مهنيا وأخلاقيا ودينيا واجتماعياً، علماً بأنه ليس الوحيد في المجتمع العربي الذي كتبت عنه، فقد كتبت عن قيادات عربية أخرى.

السبب الثاني الذي أزعجني كثيرا، هو قول المتصل: رائد صلاح. “هيك خبط لزق” بدون احترام. ومن ناحية أخلاقية يجب عدم تجاوز حدود الأدب والاحترام مع الشخصيات الوطنية، وللناس مقامات في مجتمعنا العربي، فما بالك بشخصية عالمية مثل شيخ الأقصى؟.

نفطة أخرى في هذا السياق أود الإشارة إليها: وصلتني رسالة صوتية من قارئء من قرية جليلية حول مقالي بعنوان: “هل يخطط اليمين لاغتيال محمد بركة؟… حماك الله يا أبا السعيد”. هذا المقال لم يعجب القارئ رغم اعترافه بالتسجيل أنه لا يهتم بالسياسة. والانسان البعيد عن السياسة ومن ناحية منطقية أن لا يتدخل في أمر لا يعنيه ولا يهتم به. ولماذا لم يعجبه المقال؟.

اسمعوا الحكاية عما قاله المعترض عن “أبو السعيد” وغيره من القيادات العربية بكلمات اقل ما يقال فيها عدم احترام الكبار. قال بالحرف الواحد: “أنا صراحة مش فاهم يعني محمد بركة أو رائد صلاح أو كمال الخطيب أو عودة موتي، وكل هذه الموديلات، كلوا فاضي، انا ما بعرف قديش هني مهمين للمجتمع العربي…”. ويضيف القارئ: “وإذا لا سمح الله اغتالوا بركة منقول الله يرحمه، انا بالنسبة إلي مش إشي مش رمز”. وبالرغم من أن السياسة لا تهم القارئ إلا أنه أشاد بمنصور عباس بقوله:” منصور عباس هو الوحيد اللي كان بدو الاشي يمشي مزبوط لصالحنا في المجتمع العربي”. ويضيف: “انسالي الوطن وانسالي العلم وانسالي هذيك الشغلات والواحد اذا بدو يصل لهدف بدو يتغاضى وفي شغلات بدو يستغني عنها، وأنا بشوف سياسة منصور عباس كانت تقريبا هي الإشي المزبوط”. تصوروا كل هذا الكلام والمديح لمنصور عباس، وهو لا يهتم بالسياسة (؟؟!!)

وأخيراً…

أمران لفتا نظري فيما قاله المعارض لمقالي: أولهما، عدم معرفته بأهمية الأسماء التي طرحها مما يدل عل جهله بقيمة هؤلاء في المجتمع العربي، وثانيهما استخدام مفردات غير لائقة ومعيبة بحق هذه الأسماء وهم أصحاب تاريخ عريق في الوطنية وأصحاب مكانة عالية من التقدير والاحترام في المجتمع العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة