منصور عباس واستعداده للمشاركة في أي حكومة
بقلم: أحمد حازم
تاريخ النشر: 23/04/23 | 21:44في الحقيقة أن الجهات الإسرائيلية المعنية مقصرة جداً بحق زعيم “القائمة العربية الموحدة” منصور عباس، الموجه الحقيقي لتحركات الحركة الإسلامية (الجنوبية). فمن غير المعقول أن تبقى هذه الجهات متجاهلة للخدمات (السياسية) الني يقدمها هذا المواطن (العربي الجيد) وعدم منحه على الأقل جائزة تقدير. وكان على هذه الجهات التفكير في هذا الأمر سابقاً عندما أعلن هذا “الوفي” منصور عن اعترافه بـ ” قانون القومية” العنصري. لكن هذه الجهات ناكرة للجميل. “معليش يا شيخ منصور طول بالك بلكي بضموك للحكومة بعدين”.
في مقابلته الأخيرة مع قناة (i24NEWS) الإسرائيلية، كان منصور عباس إسرائيليا بامتياز في الصياغة والتعبير، بشكل حتى أكثر من صياغات شلومو وديفيد وبنيامين وغيرهم من مواطنيه رافعي التأييد لقانون القومية. لقد أدلى عباس في المقابلة بتصريحات أقل ما يقال فيها أنها تدعو للشك في فلسطينيته وعروبته (؟؟!!) إضافة الى الكذب الواضح.
فيلسوف الإسلامية الجنوبية، متصور عباس يرى وجود نوعين من الفلسطينيين يختلفان عن بعضهما البعض، فهناك “فلسطينيون” وهناك “عرب إسرائيل” الذين ينتمي إليهم منصور عباس، ولذلك طالب الـ “فلسطينيون” أي النوع الأول بأن لا يقتربوا من “عرب إسرائيل” النوع الفلسطيني الآخر، ويظلوا بعيدين عنهم. ولماذا هذا الطلب؟ يقول عباس المنصور: “لعدم إقحام عرب إسرائيل في معادلة وحدة الساحات والعمل المسلح ضد إسرائيل ومن جر عرب إسرائيل لتنفيذ عمليات معتبرا ذلك أمراً كارثياً ويجلب نكبة جديدة، وفق تعبيره”.
وهنا أسأل متصور عباس: هل العمليات التي يقوم بها المتطرفون اليمينيون ضد جماعتك “عرب إسرائيل” ليست كارثية؟ لماذا لم نسمع منك أي شيء عنها؟ ثم متى كانت المقاومة ضد المحتل كارثية؟
ووصل الحد بمنصور عباس الى المطالبة “بهدنة ووقف العمليات المسلحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين”. يعني انه وضع الظالم والمظلوم والجاني والضحية في كفة واحدة ويطالب الجهتين بوقف اعمالهما بمعنى انه ساوي الإسرائيلي القمعي المعتدي بالفلسطيني القابع تحت الاحتلال. وقال منصور عباس إن إدانته للعمليات الأخيرة تأتي “لأننا مواطنين في إسرائيل والانزلاق للعنف يخدم التطرف”. ما شاء الله عليك ايها المواطن الإسرائيلي المخلص لدولتك.
منصور عباس، الذي كثيراً ما صرح بأنه ضد نتنياهو ووصفه بــ “المأزوم” وطالبه بترك السياسة، إلاً أنه قال في المقابلة: ان “التوليفة الحالية للحكومة تحول دون مشاركتنا، إلا إذا حدث تغيير ما فيها”. ماذا يعني هذا؟ بكل وضوح هذا يعني جهوزية منصور عباس للمشاركة في حكومة نتنياهو إذا قام بعملية تغيير فيها. حتى انه تحدث بشكل أوضح في قوله، أن كتلته كانت في الماضي جزأً من ائتلاف حكومي و” من الممكن أن ندخل أي حكومة مستقبلاً”. انتبهوا لتعبير “أي حكومة”. يعني “مش مهم مين يشكلها”. هكذا نفهم موقف الإسلامي الجنوبي عباس.
ويواصل منصور عباس بث أفكاره التضليلية حيث رد على سؤال بشأن عدم زيارته للأقصى بقوله:” أفنيت عمري في خدمة المسجد الأقصى، هناك حملة افتراءات ضدي لتشويه صورتي وصورة الحركة الإسلامية”. لا نعرف كيف أفنى منصور عباس عمره في خدمة الأقصى ولا يجرؤ على زيارته. كيف؟ ومتى كان خادم الأقصى يخاف من شعب الأقصى؟
وأخيراً… لا حاجة لمنصور عباس اتهام آخرين بتشويه صورته، لأنها “مشوّهة” أصلاً من خلال مواقفه مثل: اعترافه بيهودية الدولة، رفضه لقانون لم شمل عائلات فلسطينية، ووصفه للأسرى الفلسطينيين بالمخربين، وأمور أخرى.
عد إلى وعيك يا منصور واعتذر من شعبك؟