بركة: لن نقبل بكرباج قامعنا بل نتحدى ونتصدى
تاريخ النشر: 27/04/23 | 12:04*رئيس المتابعة في خطابه في قرية اللجون المدمّرة: خسئت كل التعريفات التي تنكر على الأرض هويتها، والتي تنكر على الفلسطيني انتماءه للأرض والتاريخ *لسنا حفنات احتياط متناثرة في المعركة الدائرة بين ما يسمى يمين قانون القومية، وبين ما يسمى يسار قانون القومية، فنحن اصحاب البلاد *اسألوا اللاجئين في المخيمات الذي يتجرعون يوميا لوعة الغربة والتهجير، أين هم وأين “الديمقراطية الإسرائيلية”*
وافتتح بركة كلمته موجها التحيات للجماهير الحاشدة، ولجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين واللجنة الشعبية في أم الفحم، وجموع الشباب والتنظيمات الطلابية الذين انخرطوا في العمل اليومين لتهيئة مكان المسيرة والمهرجان، وقال، ها هي اللجون تعود لتخفق بالحياة من قلوب ابناءها وأبناء شعبها لتؤكد اننا كالعنقاء التي تنهض من الرماد لتحلق في أعالي الفضاء.
في مسيرة العودة الـ 26 في اللجون نقول في هذا اليوم بالذات: يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا. نحن ضحية ما يسمى بيهودية الدولة، فهل يجوز للضحية ان تقبل بتعاريف طُغاتها، او تقبَّل كرباج قامعيها بحجة قبول الامر الواقع؟ خسئت كل التعريفات التي تنكر على الأرض هويتها، والتي تنكر على الفلسطيني انتماءه للأرض والتاريخ.
وتابع، في مواجهة منسوب العنصرية والفاشية الصفيقة غير المسبوقة، نتحدى ونتصدى. فكل كراكوزات الفاشية المتوغلة في إسرائيل، لن تفت من عضدنا، ولن تجعلنا نتراجع قيد أنملة عن حقنا في وطننا وفي ارضنا وفي روايتنا. نحن لسنا لاعبو احتياط في حركة الجنرالات من براك وموفاز ويعلون وحالوتس وغانتس واشكنازي وأيزينكوت وكوخابي.
نحن لسنا في موقف الجالس في الزاوية، ينتظر ان يقولوا له ماذا يريدون منه، وماذا يتوقعون منه.. نحن أصحاب البلاد نقول هنا ثوابتنا وروايتنا، ونقول ما نريد، وواثقون اننا سنصير يوما ما نريد.
لسنا حفنات احتياط متناثرة في المعركة الدائرة بين ما يسمى يمين قانون القومية، وبين ما يسمى يسار قانون القومية… نحن اصحاب البلاد… نحن أصحاب البلاد، نحن متصالحون مع هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه، متصالحون مع التاريخ ومع المستقبل، ومع مسميات المكان ومع روايات جدّاتنا الماجدات، مع الأرض والهواء والمطر والبحر والصحراء والجبل والسهل، مع البرتقال والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين.
ثوابتنا وعلمنا الفلسطيني
قلنا ثوابتنا في مسيرة سخنين الجبارة بعد حريق حوارة، وقُلناها في مسيرة يوم الأرض المهيبة، وقُلناها في الاضراب العام والشامل بعد استشهاد شهيد الأقصى والنقب محمد العصيبي، قلناها ونقولها في الكتلة ضد الاحتلال في تل ابيب والقدس وحيفا وبئر السبع.
قلناها، ورفعنا العلم، علم الاحرار المشرع علم فلسطين، الذي لا توجد قوة طغيان على الأرض يمكنها ان تنكسه، او ان تخفيه في جوارير النسيان. لأن المعادلة واضحة امامنا، وامام البشرية وامام التاريخ: يمكن هزيمة الاحتلال ويمكن هزيمة العنصرية ويمكن هزيمة الظلم والطغيان، لكن الشعوب عصية على الهزيمة. وقد تطول معانتها وقد تقصر، لكن الشعوب لا ولن تُهزم..
وشعبنا الفلسطيني ليس أفضل من أي شعب في العالم، ولكن لا يوجد أي شعب في العالم أفضل من شعبنا الفلسطيني
وقال بركة، إنهم يتغنون بالديمقراطية في إسرائيل لكن اين هم وأين الديمقراطية؟ هي ديموقراطية البيض في جنوب افريقيا في حقبة الابرتهايد..
اسألوا تراب اللجون اين هم وأين الديمقراطية؟ اسألوا كثبان النقب اين هم وأين الديمقراطية؟ اسألوا اللاجئين في المخيمات الذي يتجرعون يوميا لوعة الغربة والتهجير، أين هم وأين الديمقراطية؟
نحن المدرسة في الديموقراطية، لأننا نؤمن ان لا ديمقراطية مع الاحتلال، لا ديمقراطية مع التمييز العنصري والتطهير العرقي، لا ديمقراطية مع قانون القومية، لا ديمقراطية مع هدم بيوت النقب وملاحقة ابنائه، ولا ديمقراطية مع تدنيس المسجد الأقصى وكتيسة القيامة، والاعتداء على المصلين فيهما، وعلى حرية العبادة، لا ديمقراطية مع مشروع التفكيك الصهيوني للمجتمع الفلسطيني، من خلال تفليت كلاب الاستيطان في الضفة والقدس واللد، ومن خلال تفييع عصابات الجريمة والقتل والعنف في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، وكلاهما يعمل بسلاح جيش إسرائيل وبحصانة مخابرات إسرائيل.
نحن مدرسة في الديمقراطية وفي قيم العدالة والسلام ولذلك نُحيّي كل صوت يخرج في المجتمع الإسرائيلي ضد الاحتلال والعنصرية، وضد الانحدار نحو الفاشية.
ردنا بلغتنا الفلسطينية
نحن نعلم تماما اننا سنكون اول ضحايا مشاريع قوانين الحكومة الفاشية، لذلك نحن لسنا عبثيين كي لا نرى أهمية العمل لإسقاط هذه الحكومة، لكننا نريد أن نتحدث باللغة الفلسطينية التي هي لغة العدالة والحضارة البشرية، ونرفض ان تكون اجابتنا على مرارة حياتنا مرتهنة للغة التي تحاول الصهيونية ان تفرضها علينا.
“لم ننكر، ولا يمكن ان ننكر، حتى لو جوبهنا بالموت نفسه، أصلنا العريق: اننا جزء حي وواع ونشيط من الشعب العربي الفلسطيني”.
ولا يمكن ان ننكر أسرى شعبنا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، الذين يجب ان يحلقوا في فضاء الحرية.
اننا من هنا، من مسيرة العودة، ندعو أبناء شعبنا وهيئاته الوطنية وكل المؤسسات المحلية والعالمية الى العمل العاجل والمتواصل، من اجل إطلاق سراح الأسير وليد دقة الذي أنهي محكوميته الأساسية ويعاني من مرض يشكل خطرا على حياته. نريد ان نرى وليد حرا مع زوجته، وابنته، وعائلته وشعبه.
وختم بركة قائلا، نحن مطالبون من أنفسنا لأنفسنا ان نحصن شعبنا بالوحدة وبالتمسك بالثوابت. نحن مطالبون بتحصين اجيالنا القادمة بعيدا عن العنف وعن الجريمة وعن العدمية، وعن اللغة المهيمنة في إسرائيل الرسمية.
نحن مطالبون بالدعوة باسم 2 مليون فلسطيني في الداخل من شعبنا الفلسطيني، بإنهاء عار الانقسام، لان الإصرار على الانقسام والامعان فيه هو أقرب نقطة الى الخيانة الوطنية.
الآن وهنا، في هذا المكان الجميل في هذا الفصل الجميل مع هذا الحشد الجميل، مع حجارة اللجون التي تنطق بالحقيقة نقول:
لا عودة عن حق العودة
لأننا:
وَنَحْنُ نُحِبُّ الحَيَاةَ إذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ
وَنَرْقُصُ بَيْنَ شَهِيدْينِ نَرْفَعُ مِئْذَنَةً لِلْبَنَفْسَجِ بَيْنَهُمَا أَوْ نَخِيلاَ
نُحِبُّ الحَيَاةَ إِذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلا
قولو لبركه يروح يقبع . غير الشعارات الفارغه ما عنده . واحد فاشل