موسى عزوڨ. ” الجمعية وتزامن مؤتمرين دوليين بولايتين متجاورتين ؟
تاريخ النشر: 02/05/23 | 10:47في الذكرى (92) الثانية والتسعين لتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وذكرى مجازر 08 ماي 1945 , يتزامن نشاطان للجمعية بولايتي برج بوعريريج وسطيف، يومي الجمعة و السبت 15 و16 شوال 1444 موافق :05 و 06 ماي 2023 . وتكون الانطلاقة من سطيف حيث :
1- الملتقى الدولي السادس للشيخ محمد الغزالي بولاية سطيف : حول المشروع الفكري للشيخ محمد الغزالي تحت عنوان:” فلسفة التغيير في فكر الشيخ محمد الغزالي ” . بالمركز الثقافي الإسلامي رابح مدور، حي تبينت، سطيف. من تطاير السادة :
1. د. عبد الكريم بكار , بمحاضرة: مرتكزات التفكير المنهجي.
2. د. طيب برغوث , بمحاضرة: النواظم السننية في جاذبية الخطاب الفكري لدى الشيخ محمد الغزالي.
3. د. ميحي عبد الحق , بمحاضرة: التغيير في الحركات الإسلامية من منظور الشيخ محمد الغزالي.
4. د. بركة بوحفص , بمحاضرة: التغيير عند الشيخ الغزالي – مفهومه، مرتكزاته.
5. د. حميدة بارودي , بمحاضرة: ملكة الحرية ومقومات التغيير عند الشيخ الغزالي.
6. د. عبد الحق بولخراص , بمحاضرة : مفهوم التغيير وأبعاده الحضارية عند الشيخ محمد الغزالي.
2- الملتقى الدولي التاسع لجمعية العلماء المسلمين بولايتي برج بوعريريج بعنوان :” الشباب الجزائري بن الثوابت الوطنيية والتحولات العالمية ” . بدار الثقافة محمد بوضياف. تحت شعار :” شباب طموح , واع واصيل ” . وببرنامج ثري ينشطه ثلة من أهل العلم حسب البرنامج الذي حاولت نسخه من اللافتات :
أولا : الجمعة 05 ماي 2023
الجلسة الأولى : مظاهر التحول العالمي في الثقافة والفلسفة والدين . برئاسة محمد سالي :
1. عبد الكريم بكار : نحو شباب جديد ( 17:00-17:30)
2. د. طيب برغوث : اعاصير الازمو الحضارية وتحدي التحصين الفكري ( 17:30-18:00)
3. د. علي حليتيم : الالحاد الجديد ودعاته ( 18:00-18:30)
مناقشة .
ثانيا : السبت 06-05-2023 .
أ- الجلسة الثانية بعنوان :” انعكاسات التحول على المجتمعات العربية”. رئيس الجلسة : ايوب بن حمانة
1- د. احمد رباح : تغريب الاسرة المسلمة وانعكاساته على الشباب فكريا وسلوكيا ( 9:00-9:30)
2- د.سمير دهريب : “فصل الدين عن الاسرة واخطاره على الفرد والمجتمع ‘ ( 9:30-10:00)
3- د. بدر الدين زواقة :” الاستراتيجية الشبابية والمتغيرات وفق تحليل نظام (SWOT ) 10:00-10:25
-ب- الجلسة الثالثة :” موقع الشباب الجزائري من هذا التحول برئاسة عبد القدوس سماتي :
1. الشيخ عبد الملك بن مبروك : الشباب والاستغلال الامثل لمواقع التواصل الاجتماعي ( 10:00-10:30)
2. د. السعيد موسى انحراف الشباب الاسباب والعلاج ( 10:30-11:00)
3. د. بلخيري الطاهر : الشباب والصراع بين قوة الشبهة وضعف الرد ( 11:00-11:30)
مناقشة الجلسة الثانية .
-ج- الجلسة الرابعة بعنوان :” الحلول الواجبة لبناء حصانة فكرية ” . برئاسة ادم درارجة والمحاضرين :
1. الشيخ يوسف بوغابة : ” اهتمام جمعية العلماء بالمسلمين ( 13:30-14:00)
2. د. ب ي عزوزي :الزوايا ودورها ف البناء الروحي (14:00-14:30)
3. د. عمار جيدل :” منزلة الاخلاق في التغير ” . (14:30-15:00)
مناقشة. التوصيات والاختتام 16:00
وسأحال نقل مادار في الملتقين ( ويبقى في كل مرة وملتقى عدم وجود ولو ملخصات لما سيلقيه المحاضر ). وطبعا لا يمكن ان لا نذكر في هذا المقام وصية الشيخ البشير الإبراهيمي للشباب : “أتمثله متساميا إلى معالي الحياة،عربيد الشباب في طلبها،طاغيا عن القيود العائقة دونها،جامحا عن الأعنة الكابحة في ميدانها،متقد العزمات تكاد تحتدم جوانبه من ذكاء القلب،وشهامة الفؤاد ونشاط الجوارح. أتمثله مقداما على العظائم في غير تهور،محجاما عن الصغائر في غير جبن،مقدرا موقع الرجل قبل الخطو،جاعلا أول الفكر آخرالعمل. أتمثله واسع الوجود، لا تقف أمامه الحدود، يرى كل عربي أخا له أخوة الدم، وكل مسلم أخا له أخوة الدين، وكل بشر أخا له أخوة البشرية، ثم يعطي لكل أخوة حقها فضلا وعدلا. أتمثله حلف عمل لا حليف بطالة،وحلس معمل لاحلس مقهى،وبطل أعمال لا ماضغ أقوال،ومرتاد حقيقة لا رائد خيال.أتمثله مقبلا على العلم والمعرفة والنفع إقبال النحل على الأزهار والثمار لتصنع الشهد والشمع، مقبلا على الارتزاق إقبال النمل تجدّ لتجد وتدّخر لتفتخر، ولا تبالي مادامت دائبة أن ترجع مرة منجحة ومرة خائبة
يا شباب الجزائر هكذا كونوا ..أو لا تكونوا.
في ذكرى تأسيس جمعية العلماء المسلمين (يوم 05 ماي 1931 ) في ظل الاستدمار الفرنسي في نادي الترفي وسط العاصمة ! من كل أطياف ” علماء ” الجزائر سلفيين وإصلاحيين وطرقية علوية وإباضية!!! …المراجع شحيحة جدا فلا تجد جواب لسبب اختيار العاصمة بدل قسنطينة ! ولماذا نادي الترقي بالذات !! وهل كان القانون الأساسي مهيأ سلفا؟ ( يذكر انه تمت صياغته من طرف الشّيخ “محمّد البشير الإبراهيميّ” في خمسة (05) أقسام تتضمن ثلاثة وعشرون (23) فصل، أقرتّه الجمعيّة العامة بالإجماع بعد التأسيس في 05 ماي عام 1931 م، وقرّرت ترجمته إلى اللغة الفرنسية حيث جاء في ستة (06) أقسام تتضمن أربعة وعشرون 24 فصل، ليقدم للحكومة الفرنسية التي صادقت ووافقت عليه بعد خمسة عشر يوم فقط من تقديمه. وقد قامت المطبعة الجزائرية الإسلامية بطبعته وكان ثمن النسخة 2 فرنك.).حيث تذكر أوثق المصادر ان الاجتماع في نادي الترقي (1931) ضم الشخصيات العلمية وأعيان مدينة الجزائر. وقد فكر هؤلاء في وضع هذا النادي الواقع في قلب العاصمة وإمكاناته في خدمة جمعية توحّد صفوف العلماء الجزائريين. وتشكلت لجنة من 4 أفراد لتجسيد هذه الفكرة، وهم: الفقيه الشيخ محمد العاصمي والشاعر محمد عبابسة والتاجر عمر اسماعيل والكاتب المناضل أحمد توفيق المدني. وتبرع رئيسها السيد إسماعيل بمبلغ قدره 1000 فرنك. ونشر الخبر في العديد من الجرائد العربية الصادرة في الجزائري ، واتصلت اللجنة بـ 120 شخصية علمية معروفة عبر القطر الجزائري. وكانت رسائل الدعوة قد كتبها الأستاذ أحمد توفيق المدني وأمضاها السيد عمر إسماعيل. ووافق أكثر من 100 عالم على المشاركة في الاجتماع العام في نادي الترقي في الموعد المحدد بـ 5 ماي 1931.
وكانت عفوية : ” الدعوات للجمعية التأسيسية لجمعية العلماء وجهت لكل كاتب ؟ دون استثناء ” سببا لإحجام كثيرين من جهة وخلق تناقضات وصراعات من جهة أخرى ؟ برز جليا في الاجتماع الثاني بعد عام 1932 وهي السنة التي انسحب فيها كثيرون , وحرص المنظمون لهذا المؤتمر التأسيسي على ابراز الوجه المعتدل للجمعية الجديدة للحصول على الترخيص والاعتماد من الإدارة الفرنسية. وحضر الجلسة الافتتاحية بعض المسؤولين الفرنسيين الرسميين كما تم اختيار شخصيتين معروفتين بثقافتهما المزدوجة العربية والفرنسية للإشراف على أشغاله وهما: الشيخ أبو يعلى الزواوي رئيسا ومحمد الأمين العمودي مقررا . وقدمت كجمعية “إرشادية تهذيبية”، غايتها محاربة الآفات الاجتماعية والامتناع عن المحرمات الشرعية وترك المنكرات العقلية واحترام القوانين الجارية، والابتعاد عن النشاطات السياسية.وبعد أربعة أيام من الأشغال، انتخب المؤتمرون مجلسا إداريا برئاسة الشيخ ابن باديس وعضوية نخبة من العلماء الجزائريين من مختلف التيارات( تداول صورة نادرة لمجلسها الإداري الأول 1931)..اللباس التقليدي برنوس أبيض وقندورة بوعرضين والشاش في بياض زادها جمالا على جمال ، حسب ترتيب ” المهام ” بعد الانتخابات: 1- عبد الحميد بن باديس رئيسا (الرجل الرباني السلفي ” الجامع ” الشيخ الصنهاجي (1889- 16 أفريل 1940).ظهر في الصورة غير منفعل لكن ” خائف يترقب”. والذي تم اختيار يوم وفاته يوما للعلم( يذكر طالب الابراهيمي ان ذلك كان باختياره ! وبعفوية )-2 – محمد البشير الإبراهيمي نائبه. (1889-1965). الأديب الأريب والثوري المحب.-3- محمد الأمين العمودي كاتب.-4- الطيب العقبي نائبه. 4- مبارك الميلي أمين المال.5- إبراهيم بيوض نائبه.( اباضي).6- المولود الحافظي ,مولاي بن الشريف,الطيب المهاجي ,السعيد اليجري, حسن الطرابلسي ,عبد القادر القاسمي ,محمد الفضيل اليراتني ( لربعاناثيراثن) مستشار ) .
يجب التاكيد على التوازن وتحديد المسار والسياق الذي كان فيه التاسيس لجمعية اخرجت في ظل صنم الاستدمار , فيجب من جهة :” ذكر ذلك الجهد المبذول في بناء الشخصية الوطنية والمحافظة على الهوية الوطنية بكل أبعادها في ظل مستدمر استئصالي غاشم ؟”. ومن جهة اخرى ذكر كل حقيقة تاريخية مهما كانت :
– حيث كانوا علماء بحق ومسلمين بجدارة ! كان الشيخ الرئيس عبد الحميد بن باديس مفسرا للقرآن الكريم وللحديث الشريف وسماهم ” مجالس الذكر” واهتم بتعليم النشأ سليم العقيدة سلفيا ( وصفه الشيخ محمد الغزالي بالسلفي الكبير) صحفيا مناضلا بفن الممكن دون سياسة ! دون يأس ، وشاعرا دون غواية ، صاحب منهج مميز جدا في الإصلاح ( جزأرة )…وكل صفة من هذه قد تحتاج الى مقال…ونضاله المشهود قبل التأسيس مشهود معلوم خصوصا في مجال الصحافة بإحياء القيم العربية الإسلامية وبعث نهضة , فكانت جريدة النجاح 1925 والمنتقد والشهاب والإصلاح ..( يذكر ان عدد الصحف الصادرة في الجزائر يومها في حدود 35 ومعظمها بالعربية ؟ وركز على العربية الفصحى ) . كان من مقالات الشيخ المميزة مقاله في الشهاب :” مستقبل اللغة العربية في الجزائر “. ومن دقة ما كتب وهو الامازيغي الصنهاجي الذي لا يخدع في الهوية الجزائرية وهو ما تم صياغته في مقدمة الدستور حول الشخصية الجزائرية :” كانت امازيغية من قديم عهدها , لم تخرج بها عن امازيغيتها كافة الغزوات التي سبقت الاسلام , الى ان تصاهر العرب والبربر في ظل الاسلام , وامتزجوا معا بالحضارة العربية واللغة العربية …اشتراك الآلام والآمال.)
في الختام يجب التاكيد انه ليس من السهل ابدا اقامة مؤتمرات دولية , مع الحرص على متابعة التوصيات التي يخرج منها , ولا يجب الاستهانة بالدور الفعال التي تلعبه هذه الملتقيات التي يجب الحرص على حضورها والتاكيد على توثيق وخصوصا كتابيا ما يدوره فيها .