استيقظ الفَتَاء
هادي زاهر
تاريخ النشر: 05/05/23 | 10:35استيقظ الفَتَاء
بعد منع الوزيرة من دخول مقبرة الضّحايا في قرية عسفيا
وأعتقد بأنه سينال حقوقه
جراء خدمته العسكرية
وأن كرامتهم مضمونه
اخذته موجة لعينة
شردته عن الانتماء القوميّ
الذي كان له بمثابة الرّكينة
وبعد ابتلاء
تبين ان لا نتيجة مع الصهيونية
ولا جَداء
فتعالوا يا أهلنا ليكون دورنا
كدور أهلنا في حوران
وفي لبنان
وفي الجولان مدرسة للنِزَال
يجب أن لا نتنازل عن دورنا عبر الزّمان
فتعالوا يا ” قلب عسفيا “ويا “من أجل البيت”
واتّحدوا لترموا بثقلكم معًا في صحيح المكان
________________________
قال إن من سقطوا، سقطوا شهداء
فعما سقطوا.. عن الأرض الّتي سرقت..
عن الكهرباء الّتي منعت..
عن منع الانجال من البناء
عن الغرامات الفاحشة التي فرضت
عن سدّ مصادر الرّزق للإتحاف بالجنديّة
هل سقوط الضّحايا وبقاء الآباء
يحترقون من الحسرة الأبديّة
يبكون بكاء جافًا وما أصعبه من بكاء.
سقوط من تركوا أمّهاتهم ثكالى تلتهم أكبادهن الأشواق
ودموع تشعرهن بأنه شب في افئدتهن احتراق
الّذين تركوا خطيباتهم وهن في قمّة طموحاتهن
وأحلامهن الورديّة
الذين تركوا زوجاتهم الأرامل وقد فقدن ظهورهن
اللّواتي جفّفن من الحسرة وأصبحت كل منهن (قرقودة)
اللواتي فقدن فلذة أكبادهن
وأصبحن يشعرن بطرق على جماجمهن
لدى سماع أي إنشودة
الّذين تركوا أولادهم أيتامًا يحسدون أترابهم
لأنّهم ينطقون بكلمة “بابا”
هل افادنا كل ذلك وبعث الحس في الافئدة البليدة
__________________________
آه من وجع قلبي وروحي اللاهثة
وستمرّ العدوان
واستمرّت الكارثة
وأطلق للمستوطنين العنان
لقلع الأشجار وقتل المواطنين الأبرياء
وسط الميدان .
سقطت الضّحيّة الأولى.. الثّانية والثّالثة
توغّلت عنصريّة السّوداء
ولوّثت الأجواء بالضّغينة والكراهيّة.
_________________________
وأخيرًا استيقظ الفَتاء
ومنعوا الوزيرة الفاشية
من الدّخول إلى تربة الضّحايا
قالوا لا نريد أن نسمع مجددًا
خطاب الافتراء.