حين تحتضن موسكو النخبة العسكرية الجزائرية

معمر حبار

تاريخ النشر: 05/05/23 | 10:19

مقدّمة القارىء المتتبّع:

نصحني صديقنا Mohamed Khiati بشراء الكتاب، وبدوري أتقدّم له ببالغ الشكر، والتّحية، والتّقدير، والمحبّة على النصيحة الغالية التي أكرمني بها.

عنوان الكتاب حسب ترجمتي: “حين تحتضن موسكو النخبة العسكرية العربية”.

يتحدّث الكاتب عن فترة دراسته كعسكري جزائري بالمدرسة البحرية لينين بالعاصمة روسيا.

يندرج الكتاب ضمن المذكرات الشخصية ولفترة زمنية محدودة تتمثّل -هنا- في الدراسة بالاتحاد السوفياتي سابقا، وروسيا حاليا.

يتحدّث الكاتب عن مذكراته الشخصية التي تعود وبعد 40 سنة إلى سنة 1977، حين كان طالبا بالمدرسة البحرية لينين، وكان يومها في عزّ شبابه.

يطلق على العشرية الحمراء، مصطلح “الأزمة الأمنية”.

ممّا وصلت إليه أنّ الكاتب مازال يعتقد ويصرّ ويعمل على أنّ روسيا سبب كلّ مصيبة في العالم، وحرق الدول، وإسقاطها.

يستعمل الكاتب حين يتحدّث عن أصدقاء روسيا مصطلح الأصدقاء بين شولتين، هكذا: “الأصدقاء”.

يستعمل الكاتب مصطلح “ثقافتنا المتوسطية”.

الجيل الذهبي للكتّاب الجزائريين باللّغة الفرنسية:

يعتبر الكتاب، والذي أقرأ له لأوّل من الجيل الجزائري الذهبي الذي أبدع، وتفوّق، وتميّز، وباحترافية عالية، في مجال الكتابة باللّغة الفرنسية.

مازلت أنصح بقراءة للجزائريين الذين كتبوا ويكتبون باللّغة الفرنسية لتمكّنهم في اللّغة الفرنسية، وروعة الأسلوب، وصدق الكلمة، والوضوح في العبارات، والأمانة في نقل حياتهم ومواقفهم، والدّقّة البالغة في الوصف. ويبقى النقد قائما، وقد انتقدتهم جميعا، وما زلت وأظلّ كما انتقدت، وما زلت وأظلّ الذين يكتبون باللّغة العربية.

الكاتب شيهان الذي لم يذكر الجزائر ولو مرّة واحدة:

قرأت الكتاب قراءة القارئ المتتبّع ولم أترك منه حرفا، ولا سطرا وأؤكد غير نادم ولا آسف أنّ الكاتب عبد القادر شيهان لم يذكر اسم الجزائر ولو مرّة واحدة، -أقول ولو مرّة واحدة-، طيلة صفحات الكتاب، واكتفى بذكر الوطن.

كلّ المقارنة التي ذكرها الكاتب بين روسيا والجزائر في بعض الجوانب تسئ للجزائر، ولم يذكر مقارنة واحدة تحسن للجزائر، وهو الذي بذل المستحيل ليذكر محاسن روسيا، وتبييض صورتها.

خلق للكتابة وليس للانضباط العسكري:

لايعبّر الكتاب عن وجهة نظر الجيش الوطني الشعبي، ولا عن قادته، ولا ضباطه. إنّما يعبّر عن شاب جزائري رزق جمال الصورة، والتمكّن في العلوم الدقيقة وعلى رأسها الرياضيات، وانضم للجيش الوطني الشعبي في فترة شبابه ثمّ أرسلته الجزائر في عهد الرئيس هواري بومدين، وأنفقت عليه أموالا باهظة إلاّ أنّه لم يكمل تكوينه العسكري، وعاد للجزائر ليعود لمهنته الأولى التي خلق لها وهي القراءة والكتابة.

مايعني -حسب قراءتي- أنّ الكاتب لم يخلق للتكوين العسكري، والانضباط العسكري.

قال الكاتب: ندمت على دخولي للكلية البحرية العسكرية، وقد تسرعت في الاختيار، وكان باستطاعتي أن أدخل أكبر الجامعات، باعتباري المتمكّن جدّا في الرياضيات.

أقول: بعد ثلاث سنوات من التكوين في البحرية الروسية قرّر الكاتب توقيف تكوينه، ومغادرة روسيا، والرجوع للجزائر وكان له ذلك، وبعد محادثات طويلة شاقة مع الضباط الروس، والضباط الجزائريين العسكريين.

تحدّث الكاتب أثناء عودته للجزائر سنة 1977 للقادة العسكريين الجزائريين عن أنّه لم يكن راغبا من قبل في التخصّص العسكري، ولم يتحدّث أبدا عن مستوى الدراسة في روسيا كما تحدّث من قبل مع الضباط الروس، وهو يشرح أسباب مغادرته الكلية.

كانت عودته للجزائر عادية جدّا، وسلّمت أوراقه في ظروف عادية، واستقبل استقبالا عاديا، وسافر لليبيا لأجل العمل، ثمّ فرنسا، ثمّ عاد للجزائر في ظروف عادية. حتّى أنّه اندهش من هذا التصرف الجزائري الذي لم يكن ينتظره، لأنّه كان ينتظر أن يعتقل، ويمنع من السفر، فكانت الجزائر أعظم وأجلّ.

روسيا كما يراها الكاتب:

قال: فهمت من كثرة الطوابير في روسيا أنّ الطابور جزء من العقيدة الروسية. حتّى أنّ الكاتب شبّهها من كثرة بشاعتها بالطوابير المفروضة على الجزائريين من طرف المنظمة السرية الفرنسي المجرمة، sas وقبل استرجاع الجزائر لسيادتها الوطنية.

يتحدّث عن الطوابير الطويلة لزيارة قبر لينين.

يتناول الروس غداءهم صباحا، وقبل الخروج للعمل، ويقولون في هذا الشأن، وحسب ترجمتي: “لكي تفكّر جيّدا، لابد أن يكون البطن مملوءا”.

عندما تكون البرودة أقلّ من عشرة، نقول: الجوّ جميل.

قال: يباع الكافيار في روسيا كما يباع البصل والبطاطا وهو ليس سلعة رفاهية، وكذا سيجار هافانا، والأسعار مقبولة.

قال: يشترك الروس مع الولايات المتحدة الأمريكية في الشرب المفرط للكحول، وفي الاحتفال بالمتقاعدين العسكريين الذين يقدّمون دروسا في أواخر حياتهم.

انتقل الصهاينة المتواجدين بروسيا إلى الأرض المحتلّة الفلسطينية عقب الحرب العربية الصهيونية.

يحمل الروس المطرية حتّى في فصل الصيف لأنّ المطر يسقط في أية لحظة.

يتمتّع الروس بحياة سعيدة رغم الوسائل القليلة، ويكفي أنّ السيارة -يومها-، كانت من الرفاهية، والحياة لم تكن باهظة الثمن.

يتحدّث عن مدينة روسية مشهورة بالقناطر الممتدة ثمّ يعقّب، وحسب ترجمتي: تذكرني بقسنطينيتنا الواقفة على صخرة، وتعبر وادي الرمال عبر يد مستقيمة.

مظاهر العظمة في روسيا:

قال الكاتب: كلّ الكتابات على الواجهات، والمحلات في روسيا باللّغة الروسية.

تحدّث الكاتب عن الهندسة المعمارية الروسية المتقنة بانبهار شديد.

تطرّق الكاتب، وعبر أمثلة رآها رأي العين في روسيا عن بعض مظاهر العظمة والقوّة والحضارة، كـ: الانضباط، والنظافة، واحترام الوقت، والمطالعة، ومذاق القراءة التي أمست من العادات الرّاسخة، والروسي مستهلك للكتب رغم عدم توفر الكتب الجديدة، وحماية الأملاك العمومية، واحترام القوانين، والقطار لايتأخّر دقيقة واحدة عن موعده، ويعتبر الجمهور المسرحي من التّقاليد الرّاسخة، والدفاع عن صورة روسيا، رغم أنّهم من الشعوب الأكثر استهلاكا للخمور في العالم.

تحدّث الكاتب عن صراع الأجيال في روسيا وفي كيفية نظرة كلّ جيل للماضي، والحاضر.

كلّ من يمسّ الرموز الروسية يعاقب، وتعتبر الحرب ضدّ ألمانيا العمود الفقري للقومية الروسية.

لم أشعر يوما بالعنصرية تجاهنا ونحن في روسيا.

التحليلات الغربية -يومها- كانت تصف الروس، -وحسب ترجمتي-، بـ: “العملاق صاحب الأرجل في الطين”.

يملك الروس ثقافة السينما التي تمشي في عروقهم. ويعرضون أحيانا أفلاما غربية. لكن أبدا ومطلقا لايعرضون أفلام الجوسسة الغربية لأنّها من المحرّمات.

مظاهر التخلّف في روسيا:

يرى الكاتب أنّه رغم تطور روسيا في مجال غزو الفضاء على يد غغارين إلاّ أنّها ظلّت متخلّفة. ويرى أن حصول دولة على جائزة نوبل في تخصّص معين لايعني بالضرورة أنّها المتقدمة، ويضرب لذلك مثلا، ويقول: تحصّلت المجر على جائزة نوبل في الطب، لكنّها ظلّت متخلّفة.

أسباب تعلّم اللّغة الروسية:

قال: من بين الأمور التي دفعتني لتعلّم اللّغة الروسية بسرعة، هي: عجزي أن أتحدّث مع روسية بالغة الجمال، والتي تركتني وحيدا لأنّي أجهل اللّغة الروسية، وأنا حديث عهد بروسيا.

سمحت لي فرصة الدراسة بروسيا بقراءة عدد كبير من الكتب الروسية، حول كبار الشخصيات العلمية لروسيا. وعدّد الكاتب هذه الشخصيات.

درسنا عند أستاذة روسية لاتحسن لغة أخرى غير اللّغة الروسية. مادفعنا لتعلّم اللّغة الروسية جيّدا، وبسرعة.

أقول: الكاتب من قرّاء الأدب الغربي القديم ويحسن اللّغات الفرنسية، والإنجليزية، والروسية، والإيطالية، والعربية.

قال: تعاملت مع روسيا معاملة التّلميذ، كما تعاملت مع الأساتذة الفرنسيين في الابتدائي أثناء الاستدمار الفرنسي. مادفعني لقراءة الكتب الروسية، وتعلّم لغتهم، وحفظت أشعارهم، واستوعبتها.

تعلّمت اللّغة الروسية خلال ثلاثة أشهر فقط.

محاربة الكاتب للتعريب:

واضح جدّا أنّ الكاتب يشير إلى تعلّم الجزائري اللّغة الفرنسية بإتقان، وإبداع لأنّ الأستاذ الفرنسي يومها لم يكن يحسن غير اللّغة الفرنسية.

يستهزئ الكاتب من عملية التعريب التي شرعت فيها الجزائر في بداية سنة 1970.

أثنيت -وما زلت- على الجيل الذهبي الجزائري الذي يكتب باللّغة الفرنسية، وأوصيت -وما زلت- بقراءة كتاباتهم . أؤكّد من جديد: كانوا من بين -أقول من بين- الأعداء الشرسين لعملية التعريب في الجزائر، وحاليا من بين المعارضين الأشداء ضدّ استعمال اللّغة الإنجليزية في الجزائر.

جريمة استعمال الرموز عوض أسماء الأشخاص:

استعمل الكاتب مرّتين متتاليتين رمزي B، و DJ وهو يتحدّث عن أشخاص، ولم يذكر السبب. واستعمل رمزي t و c ، ورموز R, P, A, BH, MK، بدل الأسماء الحقيقية ولم يذكر أسباب ذلك.

من أسوء النقاط التي تشوب مذكرات الجزائريين: استعمال الرموز عوض الأسماء الحقيقية.

لم يستطع الكاتب وبعد مرور 45 سنة من ذكر اسم عشيقته الروسية. كيف بما هو أكبر، وأعظم، وأجلّ؟ وقد سبق أن تطرقت لهذه النقطة عبر عدّة مقالات، ومناشير.

موقف الكاتب من الرئيس هواري بومدين:

أقول: تعتبر سنة 1977 -التي كانت تاريخ سفر الكاتب لروسيا- قمّة الحرب الباردة بين القوتين العظميين، وثلاث سنوات بعد مشاركة الجزائر في حرب 1973، وأثناء فترة حكم الرئيس هواري بومدين رحمة الله عليه، والصناعات المصنّعة الثّقيلة التي شرعت فيها الجزائر، العلاقات الجزائرية الروسية القويّة في المجال العسكري، وعام واحد فيما يخصّ الموافقة على الميثاق الجزائري سنة 1976، وستّة أعوام على تأميم الجزائر للمحروقات وغيرها، وعامين قبل الغزو السوفياتي لأفغانستان.

أقول: أعجب الكاتب بطريقة تعامل السادات مع الروس حين طردهم وعاتب الرئيس هواري بومدين لأنّه ظلّ يتعامل معهم، ولم يطردهم.

قال الكاتب: كلّ الذين الذين درسوا في روسيا لم تستفد منهم الجزائر، كما كان يحلم الرئيس هواري بومدين رحمة الله عليه، وغادروا الجيش الوطني الشعبي. مايدلّ –في نظره- أنّ الجزائر أنفقت أموالا باهظة دون جدوى. أمّا الذين درسوا في الغرب، فقد استفادت منهم الجزائر.

الكاتب من أنصار الرئيس بن بلة ضدّ الرئيس هواري بومدين، رحمة الله عليهما.

يعتبر الكاتب من الجزائريين الرّافضين للرئيس هواري بومدين، رحمة الله عليه، ويستعمل مصطلح “نظام بومدين”.

افتخار الكاتب بعلاقاته الجنسية العديدة، والمتنوعة:

قال: تعلمت في روسيا شرب الخمر، والدخان.

تحدّث الكاتب وبالتّفصيل عن مغامراته العديدة المتنوعة مع الجميلات الروسيات الساحرات، وإعجابهن به، والسيطرة على قلوبهن. ويبدو أنّ جماله كان إحدى العوامل المساعدة على ذلك. وأفهم -الآن-، سرّ تعلّمه لشرب الخمر والدخان في روسيا.

قال: منحة الدراسة التي تمنحها لنا الجزائر تسمح لنا بالتمتّع بأيّام جنونية، ويقصد في المرتبة الأولى ممارسة الجنس مع الروسيات.

ظلّ الكاتب يتحدّث عن لقاءاته الكثيرة المتنوعة، ولياليه الحمراء، وخمره وخمره الدائم السيلان مع الروسيات الجميلات، والساحرات وبدقّة بالغة، ودقيقة، ومثيرة للغرائز، وينقل عن عشيقته الروسية قولها، -وحسب ترجمتي وبالحرف-: “الأمر الوحيد الذي يهمني هو الجنس الجاف، والسّريع، ونغلق الصفحة”.

قال: عدّة أصدقاء أصيبوا بأمراض جنسية تتعلّق بعلاقاتهم الجنسية مع الروسيات خاصّة وأنّ الروس يمارسون الجنس في أيّ مكان، وعن لذة، ودون إنزعاج.

نقل عن الروس أنّ الإمبراطورة الروسية كانت من الشواذ جنسيا، وتمارس الجنس مع عبيدها، بل ومع أحصنتها.

العراق كما يراه جزائري في روسيا أيّام صدام حسين:

قال: العراقيين أغنياء منذ أن أصبح صدام حسين حاكما للعراق، ويمنح للطالب العراقي منحة خيالية. حتّى أنّ بعض الأصدقاء تظاهروا بأنّهم عراقيين، لأجل الحصول على بعض الروبلات من العراقيين الأثرياء.

أقول: كان باستطاعة الطالب العراقي أن يشتري العرب، والروس بأموالهم الباهظة لتحقيق أغراضهم السرية غير المعلنة.

ممّا فهمته أنّ العراقيين حاولوا استدراج الجزائريين لأغراضهم السياسية -والتي لم يذكرها الكاتب بالتفصيل-، لاستغلال النقاط المشتركة فيما بينهم، كالحلم بالوحدة العربية.

تفوّق الجزائريين على الروس في مادة الرياضيات، والطب:

أقول: تمكنّ الكاتب -وحسب شهادته- في الرياضيات، وإعجابه الشّديد بمستوى الرياضيات بالجزائر دفعه لأن يرى، ويكرّر، ويؤكّد تفوّق مستوى الرياضيات في الجزائر على روسيا.

يرى أنّ مادة الرياضيات -وما شابهها- التي كانت تقدّم لهم في المدرسة البحرية بروسيا كانت أضعف ممّا تعلّمه في الجزائر.

يرى أنّ التكوين الذي تلقيناه في روسيا أقلّ بكثير من مستوانا العالي الذي أخذناه في الجزائر، وأنّ الروس لايقدّرون القدرات الفردية التي كانت تميّزنا، وعلّمونا الحفظ وليس الفهم. وكلّ أستاذ روسي محصور في تخصّصه، ولا يعرف شيئا عن الثقافة العامّة رغم أنّ الروس من أكثر الشعوب استهلاكا للكتب.

كلّما سألنا أستاذ عن سلاح، أجابنا: “هذا سر”، مع العلم تتوفر المعلومات في أيّة مجلة غربية.

كان الأساتذة الروس يدرّسوننا أسلحة قديمة ك t.34 عوض الأسلحة الجديدة، ك: t.54 ، و t.84.

قال: لايحقّ لنا لمس شيء أثناء التربص ونرى محركات الباخرة كـ: “الزوار”.

أقول: وضع الكاتب كلمة الزوار بين شولتين، هكذا “الزوار”، ليبيّن أن الروس لايسمحون لأحد أن يتعلّم منهم ولو كان العسكري الجزائري المتمكّن الذي أنفقت عليه الجزائر أموالا باهظة لتدريبه وتعليمه.

رفضت أن أقدّم –حينها- تقريرا بشأن هذه السلوكات الروسية إلى القيادة العسكرية الجزائرية، لأنّي كنت متيقن أنّها دون جدوى.

الطب في روسيا متخلّف جدّا، ومتخلّف عن الجزائر.. و”العَلْكْ”، مادة نادرة في روسيا.

التكوين العسكري الجزائري أفضل من التكوين العسكري الروسي:

أقول: يرى الكاتب أن التكوين العسكري في روسيا ضعيف جدّا، وأنّ الذي تعلّمه في الجزائر حين كان بالثانوية التقنية كان أفضل بكثير ممّا تعلّمه بالكلية العسكرية البحرية بروسيا.

أقول: يرى الكاتب أنّ الجزائر تدفع أموالا باهظة لروسيا لأجل تكوين سيّء للغاية، ومستواه أقلّ من المستوى التعليمي والتكويني في الجزائر، وأنّ ماتعلمناه في الجزائر كان أفضل ممّا تعلمناه في روسيا، وما تلقيناه في الجزائر كان أفضل ممّا تلقيناه في التربص الذي أقيم في البحر الأسود.

أقول: يعترف الكاتب، أن لاأحد وافقه في نظرته الخاصّة برداءة التكوين العسكري في روسيا.

لينين وبريجنيف:

قال: قتل لينين برصاصة في ظهره، وهو في 46 سنة من عمره.

يرى أنّ هناك قطيعة بين لينين، والضعيف بريجنيف كما يصفه.

الطابور المخصّص لزيارة جثّة لينين يمتد لكيلومترات، ويخفّف بالنسبة للأجانب.

كانت هناك سنوات باردة بين مَاوْ و بريجنيف.

عنوان الكتاب لاعلاقة له بمحتوى الكتاب:

عنوان الكتاب -حسب قراءتي- لاعلاقة له بمضمون الكتاب، وكان على الكاتب أن يضع عنوان الكتاب، أي فترة دراسته بالكلية البحرية العسكرية بروسيا، كفصل من فصول الكتاب، ويمسي فصلا عاديا كغيره من الفصول، عوض العنوان المثير الذي لايعبّر عن حقيقة الكتاب.

نصيحة ليست كالنصيحة:

من أراد أن يقرأ الكتاب للتمتّع بأسلوب الكاتب العالي جدّا، وبالغ الروعة، والجمال بلغة فرنسية أحسن الكاتب التحكم في أدواتها، وأبدع في ناصيتها، وتميّز عبرها شأنه في ذلك شأن الجيل الجزائري الذهبي يومها، والذي تفوّق على الفرنسيين فيما يخصّ الكتابة باللّغة الفرنسية، فأنصحه بقراءة الكتاب وفيما يخصّ هذه النقطة بالذات.

من أراد قراءة الكتاب لغير هذه النقطة فأرجوه أن لايطلب رأيي، وأنصحه أن يختار غيري، ويكفي أنّي أهديته صمتي.

الشلف – الجزائر

معمر حبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة