نصائح تربوية
خالد أحمد اغباريه
تاريخ النشر: 07/05/23 | 21:31من أرقى وأعظم أساليب التربية أن تربط سلوك طفلك في عاداته اليومية بتعاليم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم علموهم أن العادات تبدل عبادات بالنية والاتباع :
١- عندما تمشط شعر طفلك، فأخبره أنك تفعل ذلك لأن النبي ﷺ قال )من كان له شَعْرٌ فليكرمه).
٢-عندما تُعَطِّر ابنك، أخبره بأنك تفعل ذلك اقتداء بالنبي ﷺ )حُبِّب إلي من دنـياكم الطيب والنساء وجُعلت قرة عيني في الصلاة(.
٣- عندما يذهب ابنك إلى المدرسة، ذكره بقول النبي ﷺ) من سلك طريقا يلتمس فيه علما ســهّل الله له طريقا إلى الجنة).
٤- عندما تبتسم لابنك أخبره بأن النبي ﷺ قال ): تبسمك في وجه أخيك لك صدقة(
٥-عندما تمدح ابنك، أخبره بقول النبي ﷺ )والكلمة الطيبة صدقة(
٦- عندما تفرغ من طعامك لابنك أخبره بأنك فعلت ذلك عملا بقوله ﷺ )إفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة(
٧- عندما تكون في مجلس فيه كبار بالسن اطلب من ابنك توقيرهم، لأننا بذلك نطيع النبي ﷺ بقوله) ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا(.
وهكذا اربطوا تصرفات أبنائكم بسنة وسيرة النبي ﷺ وعلموهم الأحاديث الشريفة .
غير مقبول أن يكون ابنك15 سنة وطول اليوم يجلس في البيت، لا يتعلم شيئا ولا يتدرب في رياضة، ولا ينتج ولا يستطيع الكسب المادي بأي شكل وبأي قدر..
فقط يجلس والجميع يخدم عليه، أبوه يصرف عليه، وأمه تطعمه وتغسل له وتنظف ل، ويوفرون له الأجهزة والإنترنت والراحة في البيت..
متى ينتج ويخرج للمجتمع؟
كيف سينضج ويكتسب خبرات ومهارات وهو أكبر تحدٍّ له في الحياة أن يتجاوز المستوى في لعبة بابجي وغيرها؟!
ما الحل كي لا تدعو أنتَ وأنتِ على أولادكما ؟
استعذ بالله من الشيطان أنت غضبان والغضب من الشيطان والاستعاذة تقهر الشيطان.
اكظم غيظك في اللحظة هذا ليس سهلا طبعا، لكن يجب ان تحاول وهذا تدريب لنفسك.
ادع ربنا أن يصلح حالهم ويرزقك الصبر على تربيتهم ويحفظ لسانك من الدعاء عليهم .
استبدل بدل من أن تدعو عليهم في فورة غضبك، وطالما هكذا تريد أن تتكلم المفروض ادعُ لهم بكلام حسن.
الله يهديكم، الله يصلحكم، أي دعوة فيها خير .
وأخيرا ونحن نربي أولادنا يجب أن نعرف أننا نتربّى معهم ونكتسب صفات جميلة في رحلتنا، صبر، دعاء، تسامح، وحكمه .
عندما نمر في يوم صعب أو حتى في موقف صعب فإننا نجد أن لغتنا في تعاملنا مع أطفالنا تميل إلى السلبية، نميل للانتقاد بدلاً من التشجيع وتفقد نبرتنا اللطف والصبر.
المشكلة أننا متى بدأنا فإننا ندخل في دائرة مستمرة من هذا الأسلوب تنتهي بخسارة التواصل مع أبنائنا وبالتالي خسارة تعاونهم، والأهم من ذلك السماح لهم باستخدام نفس الأسلوب معنا، هل تبدو هذه المواقف مألوفة لك؟
((” امي انا لا ارغب بتنظيف غرفتي الان “، ” لكنك ستنظفها الان على أية حال”
“هيا تحرك اصعد في السيارة الان، اسرع ماذا تنتظر، لقد تأخرنا كثيرا” ، “حسنا حسنا انا قادم هذا يكفي”.))
لكن بالنسبة لأطفالنا لغة الحب والاهتمام هي كلمات التشجيع والتوجيه بلطف واحترام، لغة تقدّرهم وتتقبّلهم، لذا من المهم في المواقف الصعبة أن نتوقف لدقيقة ونتذكّر أن نكون عقلانيين ليس فقط في اختيار كلماتنا وردودنا بل أيضاً في :
لغة جسدنا :
هل ننظر لأطفالنا عندما يكلموننا، هل نتأفّف ونقلب عيوننا عندما لا يعجبنا ما يقولون؟ هل حقاً نعطيهم ما يستحقون من وقتنا ونستمع لما يقولون للنهاية ونشعرهم بذلك؟
نبرة صوتنا:
كثيراً ما نسمع شخصاً يقول شيئاً لكننا نفهم شيئاً مختلفاً تماماً فقط بسبب نبرة الصوت التي استخدمها. عندما نطلب من أطفالنا أمراً بسيطاً بأسلوب حاد او نطلب منهم التوقف عن أمر ما بعصبية وانزعاج فإنّنا نريهم ان هذا أسلوب مقبول للتعامل بغض النظر عن الأسباب والظروف.
انتقاد ما لا يعجبنا فيهم:
انتقاد أبنائنا بجميع أشكاله لا يفيد ابداً، حتى عند حاجتك لتصحيح تصرّفاتهم حاول أن تستخدم التشجيع بدلاً من الانتقاد، مثلاً:
بدلاً من ” لماذا ضربت أخاك الصغير، أنت ولد عدواني” تستطيع ان تقول ” انا أعرف أنّك لم تقصد إيذاء أخيك كيف تستطيع مساعدته الآن”
وكذلك النظر لأخطائهم بسلبية، حاول الابتعاد عن كلمتي “دائماً” و”أبداً” مثل ” انت لا تساعد ابداً” و ” انت تترك ملابسك في الارض دائماً”، اترك السلبية وعوّد نفسك على استخدام توجيهات واضحة ومحدّدة عندما ترى ما لا يعجبك مثل “غرفتك تحتاج لأن تنظَّف قبل أن تخرج” و ” يمكنك أن تعلّق ثيابك أو تطويها”.
تذكر دائما بذل الجهد في التحكم في لغتك هو طريقك لخلق جو العائلة الايجابي والسلمي الذي تتمناه .
الاهتمام بملابس الأولاد، وأكلهم، وصحتهم، ونومهم يُسمى : رعاية
والإهتمام بدينهم، وعقولهم، وسلوكهم، وأخلاقهم يُسمى : تربية
والكثير من الناس اليوم لا يفرّقون بين الرعاية والتربية .
وهنا يكمن الخلل ويحدث التقصير في التربية .
التعب في تربية الاولاد سبب لتكفير الذنوب
قال ابن القيم -رحمه الله-: “إنّ من الذنوب ما لا يكفّره إلا الهمّ بالأولاد”.
غياب الوالدين والحب والدفء داخل العائلة قد يجعل من طفلك عصبي أو عدواني ..
تفقدوا اطفالكم ..!