مركز “شمس” في ذكرى اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة ما زال الإفلات من العقاب سيد الموقف
تاريخ النشر: 12/05/23 | 15:33رام الله : أستذكر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أيقونة الصحافة الفلسطينية الشهيدة شيرين أو عاقلة، مناقب الشهيدة ومواقفها المهنية أثناء تغطيتها للإحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي نقل الصورة الحية والمباشرة للجرائم البشعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني إلى العالم أجمع، والتي تكشف عن وجه هذا الاحتلال وممارساته الفاشية، في استهداف المدنيين العزل ، كما وذكّر المركز أن الذكرى السنوية لاستشهاد شيرين حلّت في الوقت الذي ما زال به الجناة طلقاء ، ولم يقدموا للمحاكمة لغاية الآن ، علماً أن كافة التحقيقات التي أجرتها النيابة الفلسطينية بما فيها الطب العدلي ، ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية ، وبعض وسائل الإعلام الدولية أكدت أن الشهيدة شيرين أبو عاقلة قد تم اغتيالها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأن إصابة زميليها الصحفيين على السمودي وشذى حنايشة أيضاً أصيبا برصاص جيش الاحتلال.
وشدد مركز “شمس” على أن الشعب الفلسطيني يواجه عدواً يمعن في جرائمه بحق كل ما هو فلسطيني وفق سياسة مخطط لها ولا يستثني أحداً، وأن إعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة ما هو إلا تجلياً جديداً من تجليات هذا الاحتلال وممارساته الفاشية بحق الشعب الفلسطيني، والذي يمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تحمي المدنيين في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة وهي انتهاك صارخ للبرتوكول الاختياري الأول لعام 1977 الملحق باتفاقيات جنيف وخاصة المادة رقم (79) والتي نصت بوضوح على حماية الصحافيين الذين يباشرون مهمات في مناطق المنازعات المسلحة كأشخاص مدنيين يجب حمايتهم وعدم التعرض لهم.
كما واستنكر مركز “شمس” الصمت الدولي على جريمة اغتيال وإعدام الصحفية شيرين أبو علماً بأنها كانت ترتدي شارة الصحافة التي توضح للجميع بأنها صحفية تقوم بتغطية الأحداث ولا علاقة لها بما يجري في ساحة المواجهة من اشتباكات، وفي هذا انتهاك للقانون الدولي الإنساني الذي يحمي الصحفيين الذي يقومون بتغطية الأحداث ونقل الصورة الحقيقية للعالم أجمع عن ما يحدث من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما وندد مركز “شمس” بالموقف السلبي للإدارة الأمريكية في تعاطيها مع جريمة إعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة والتي تحمل الجنسية الأمريكية، في عدم الإدانة الواضحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أعدم الصحفية شيرين أبو عاقلة بدم بارد أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، إذ أنها لم تحرك ساكناً ضد الجناة من الجنود الإسرائيليين الذين ارتكبوا هذه الجريمة.
كما وأكد مركز “شمس” على أن جريمة إعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة هو جزء لا يتجزأ من مخطط استهداف الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه وتصفية قضيته من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي وممارستها الفاشية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تتجلى في قتل الأطفال وهدم البيوت والاعتقالات والاغتيالات ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتهويد القدس وسرقة الموارد الطبيعية وتلويث عناصر البيئة والاعتقالات وفرض الإغلاقات والحواجز ومنع الحركة.
كما وطالب مركز “شمس” المؤسسات الرسمية الفلسطينية بالعمل الجاد وبالتعاون مع كافة المؤسسات الحقوقية الدولية من أجل المتابعة الدائمة والمستمرة لملف جريمة إعدام الشهيدة شيرين أبو عاقلة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، وضرورة الاعتماد على أي مدخل قانوني في القانون المحلي أو الفدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تقديم ملف للقضاء الأمريكي في جريمة إعدام الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وذلك لمعاقبة الجناة وردعهم عن ارتكاب جرائم مماثلة بحق الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين وغيرهم من المدنيين.